حصريا لدنيا الوطن ..السفّاح أبو نضال ..الحلقة الأولى :تفاصيل محاولة اغتيال أبو مازن بعد زيارة العراق

حصريا لدنيا الوطن ..السفّاح أبو نضال ..الحلقة الأولى :تفاصيل محاولة اغتيال أبو مازن بعد زيارة العراق
صبري البنا
رام الله - خاص دنيا الوطن
كنز من المعلومات هكذا يُمكن وصف ما حصلت عليه دنيا الوطن حصرياً من السيد "عاطف ابو بكر" القيادي السابق في جماعة صبري البنا-ابو نضال- والذي عُرف عنه اجرامه وظلمه وبانه اداة بيد المخابرات العربية والغربية ..

عاطف أبو بكر اعتير ما يقدمه من حلقات وتفاصيل شهادة لربه وللوطن , ليكشف عن زمن بائد أضرّ بالقضية الفلسطينية أيما ضرر .

شهادة عاطف أبو بكر التي تزيد عن مائة حلقة ستنشرها دنيا الوطن تباعاً وفيها يكشف أبو بكر تفاصيل التفاصيل ويكشف عن جرائم لم يعرفها أحد قط ولم يُحّقق بها وربما لم تكن معروفة أصلاً ..

فهذا قُتل بـ"السم" وذاك "بالرصاص" وهؤلاء بالتشويه .. وعشرات الطرق المختلفة التي تصلح لـ"حبكة درامية" و"فيلم آكشن" لكنه كان واقعاً في زمن "أبو نضال" الذي يصفه ابو بكر في مذكراته بانه المجرم الأكبر أو "السفاح" ..


تقديم خاص لدنيا الوطن من : أحمد عبد المجيد 

صدمتني الحلقات التي ينشرها الأخ عاطف أبو بكر حول تجربته الممتدة في تنظيم "فتح"المجلس الثوري ،أي بكل بساطة "جماعة أبو نضال "صبري البنا ،ولمن لا يعرف صبري البنا، فقد كان عضوا في المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" ممثلا للحركة في بغداد قبل انشقاقه ،حيث سيتضح من المعلومات التي ينشرها "أبو فرح "تفاصيل هي أشبه بمسلسلات عالم المافيا والجريمة المنظمة .....

يذكر ويتذكر بالاسم تلك الوقائع بالأسماء أو الأشخاص في الزمان والمكان المحددين لحصول الحادثة ،هذه الأحداث كانت قد حصلت في أوج عصر الثورة الفلسطينية ،من بيروت والجنوب ،قبل وبعد خروج الثورة الفلسطينية من بيروت والجنوب ،ومن البقاع وطرابلس وكذلك قبل مرحلة "الربيع العربي"وتفكك العراق.

إن رواية السفير أبو فرح الذي فكك ذلك التنظيم الإرهابي والتحق بفتح بعدما اكتشف ما اكتشف، ليست حيادية أبدا فهو يهدف لكشف كل المخبوء في حياة هذا التنظيم الإرهابي،  والذي شوه النضال الفلسطيني، وهو يؤكد من خلال ما يتذكر أن الكثير من أولي الأمر وقادة الأجهزة المخابراتية العراقية والسورية والليبية  والأردنية والمصرية وحتى الفلسطينية فضلا عن المخابرات الدولية يعرفون عبث هذه الجماعة والتي عبر عنها الكاتب البريطاني باتريك سيل بأنها /بندقية للإيجار/،لكن الملفت  أن عناصر قيادية من هذا التنظيم الذي أساء للمقاومة وللشعب بل للفلسطينيين أفرادا وتنظيمات ،و من خلال تتبع سلسلة جرائمه كاغتيال  أبرز القيادات للثورة ولحركة فتح، فقد اغتالوا الشهداء أبو إياد ،وأبو الهول وأبو محمد فضلا عن محاولة فاشلة لأبي مازن، وحسبما يشير تداعي الذكريات شارك عناصر من التنظيم في اغتيال الشهيد أبو جهاد في تونس، والشهيد فتحي الشقاقي في مالطة ،إضافة إلى قوائم من القتلى من كوادر وعناصر التنظيم نفسه ،يتوزعون على جنسيات متعددة وفي بلدان عديدة !!!!!.

ويؤكد الأخ المناضل عاطف أن شهادته مدعمة بالوثائق وهو يعلن أن شهادته صادقة ولديه شهود على كل ما ذكره ،ويعلن انه على استعداد للمثول أمام أي محكمة أو جهة قضائية فلسطينية أو عربية وحتى دولية لمقاضاته ومقاضاة هؤلاء المجرمين، ويؤكد انه مستعد للمحاكمة فيما لو ثبت أن شهادته غير حقيقية أو غير دقيقة ،فهو يتحدث عن الأشخاص الذين ذكرهم بالاسم أحياء أو أموات "حتما لهم أقارب "وهو يستغرب أن بعضا من هؤلاء قدموا إلى الضفة الغربية وقطاع غزة على قوائم وكشوف السلطة الفلسطينية ،ومنهم من تقلد مناصبا ومراكز في الأجهزة الفلسطينية ومنهم من بقي في عمان أو لبنان  و..الخ, دون محاسبة وكأنه عفا الله عما سلف حسبما يكتب في شهادته !!!!.

يقدم أبو فرح شهادته"كما ذكر" انتصارا لأسر الضحايا ولعذابات من عذبوا وأهينوا ومن تم إخفاؤهم لهذه اللحظة من المفقودين والمغيبين يكشف المستور وبالتفاصيل لعل وعسى تمتد يد العدالة في زمن ما ومكان ما لمحاسبة هؤلاء المجرمين الذين كان من ضحاياهم أشخاصا وشهداء عظام من أنبل ما أنجب شعبنا من رجال .

الشهادة مملوءة بالتفاصيل وبعضها مكرر لهذا قد تحتاج من القارئ والتابع القليل من الصبر ومحاولة ربط الأحداث ،وهناك أيضا مشاهد صادمة وتفاصيل مؤذية .

وأخيرا هي دعوة للصفاء مع النفس وشهادة أمام الله والناس وشعبنا الفلسطيني البطل وأمتنا لعلها تضيء الطريق لكل مناضل بأن الكثير من تجار الشعارات المتطرفة عند موازنتهم أمام الأفعال والحقائق تجد الكثير من علامات الاستفهام  ،وهذا لا يعني أبدا التساهل في الحقوق أو التفريط فيها . 

الحلقة الأولى : بقلم عاطف أبو بكر 

-ستُنشر الحلقات بقلم عاطف ابو بكر دون تدخل من هيئة التحرير-

لأن المتورطين لا يبوحون، وحتى من ادعّى العفة وترك لسبب او لآخر يتكتم ويدعّي أنه أو أنهم عملوا بحقول عادية بالجماعة، ولأن ضمائر القتلة لا تتحرك لقول ولو جزء من الحقيقة، ولأن أجهزة هذا البلد أو ذاك يهمها جلب المعلومات من الفارين إليها ولا يهمها ان فلسطينيا قتل شقيقه ، ولأن الجرائم كانت تجري بحلقة مغلقة، ولأسباب كثيرة أخرى ، فقد كان الجمع شاقا جداً .

لذلك اشكر كل من ساعدني من شرفاء الجماعة ومن لا زال وفق ظروفه وقدراته، وما أشرت له أعلاه من أسماء ، فلكلٍ اسم قصة مرعبة , ،وأحب أن أشير هنا لمسالة جوهرية، تقول أبواق المجرمين أنني أكشف أسرارا لفصيلٍ وطني، حسب زعمهم ويكيلون لي الشتائم، فأنا لا يهمني قولهم .. أما الأسرار، فهم ليسوا إلا عصابة ،منْ لا يكشف جرائمها أو يتستر عليها فهو خائن للضحايا ولرفاقه ولقضيته التي أساء لها المجرمون أيما اساءه

محاولة لاغتيال السيد ابو مازن

في أكتوبر ١٩٧٤م،وكان صبري البنا لا زال بحركة فتح ، وهذه الحادثة التي ساذكرها أدت لطرده منها ،واعتقل المنفذون المفترضون وسجنوا لدى فتح في حمو رية بالشام وقضوا عاما ونصف بالسجن ثم أطلق سراحهم ..

سبب المحاولة لم يكن لا سياسيا ولا تنظيميا، بل قبلها كانت علاقة المجرم ابو نضال-صبري البنا-  بكل من السيدين أبي اياد وأبي مازن حسنة، ولكن بعد مجازر أيلول الأسود بالأردن، ذهب وفد مكون من السادة أبو اياد وأبو مازن وأبو داوود للعراق وشاركهم البنا كممثل لفتح ببغداد ، من أجل مقابلة القيادة العراقية، والاستيضاح ،لماذا أخلفت وعودتها بالتدخل لصالحنا عندما وقعت المواجهة؟

وعندما حدد اللقاء مع الرئيس البكر ، ذهبوا برفقة السيد عبد الخالق السامرائي ،القيادي والمنظر بالحزب -أعدم  لاحقا- ورجاهم أن يتحملوا كلام البكر، وكان كلامه-الرئيس العراقي- بالفعل غير لائق أو منطقي وكذلك استقباله، وجرى حوار ساخن، دافع خلاله ابو نضال عن موقف وخذلان القيادة العراقية بوعدها التدخل عبر جيشها بالأردن.

وعندما غادروا البيت المذكور،وبّخه السيد أبو مازن، واتهمه بالعمالة لهم ،،،الخ ..  ما أدى جراء انفعاله لإصابته بنوبة قلبية معينة استدعت نقله للمشفى، وبذلك أصبح ابو مازن العدو اللدود ل صبري البنا ،ووضعه على رأس القائمة للقتل مغطيا ذلك لاحقا بما شاء من الأغطية السياسية .. 

الحلقة الثانية : تفاصيل اغتيال "الحج أبو موسى" الذي اعتقدت عائلته بوفاته طبيعياً .. أبو بكر يكشف تفاصيل "دس السم" وأسماء المنفذين

التعليقات