وزارة الثقافة في طوباس تنظم ندوة عن أدب السجون

رام الله - دنيا الوطن
نظمت وزارة الثقافة في قاعة مكتبها بطوباس نشاطا ً ثقافيا ً تحت عنوان:استضافة أسرة أسير مبدع ،بحضور مدير نادي الأسير محمود صوافطه،وأعضاء من المجلس الاستشاري الثقافي ،أحمد محاسنه ،وعاصم دراغمه ،ورماح أبو زيد،وعائده وسندس دراغمه من أسرة الأسير يحيى شريدة ،وعبد السلام العابد ونهى أحمد من مكتب الثقافة ،وعدد من المدعوات والمدعوين وطالبات من مدرسة بنات نبيهة المصري .
وفي كلمته أكد عبد السلام عابد مدير الثقافة أهمية الوفاء لأسرى الحرية ،والاهتمام بأدب السجون الذي يعبر عن معاناتهم، وأحاسيسهم وتوقهم للحرية، وأشاد بتجربة الأسير يحيى الأدبية ،حيث دأب على الاستفادة من الوقت داخل السجن، وكتب عدداً من المخطوطات الأدبية التي تستحق القراءة والنشر، ومن هذه المخطوطات: رياحين بين مفاصل الصخر ،وشياطين على هيئة بشر ،آيات وحكايات من وحي ّ الواقع ،بالإضافة إلى بعض الخواطر والقصائد الشعرية والرسوم الفنية والرسائل التي يبعثها باستمرار إلى أسرته .
وتحدث محمود صوافطه مدير نادي الأسير، عن الأسير يحيى المحكوم لمدة اثنين وعشرين عاما ً ،قضى منها أحد عشر عاما ً ،مشيرا ً إلى معاناة الأسرى داخل سجون الاحتلال، فهم خيرة الشعب ،ويتابعون نضالهم داخل المعتقلات من خلال متابعة التعليم ،والقراءة الذاتية ،مستفيدين من المكتبات الموجودة ،حيث ينظمون الجلسات الثقافية، والمسابقات المتنوعة باعتبار أن العلم والثقافة هما أهم سلاحين يملكهما الإنسان الفلسطيني ،فالجهل لا يقدم الشعوب إلى الإمام . كما دعا صوافطه الجهات المعنية، إلى الاهتمام بأدب السجون، وقراءته وطباعته ونشره . وقال أحمد محاسنه :اعرف الأسير يحيى مذ كنا على مقاعد الدراسة ،وكان محبا ًللقراءة ،وأضاف : الأسير يتذكر أدق تفاصيل الحياة التي مر َّ بها ،وكل أسير خلف قضبان السجن يحمل مشاعر وأحاسيس ، وما يميز يحيى أنه عبر عن هذه المشاعر والأحاسيس بكتابات أدبية معبرة .
وتحدثت عائده دراغمه زوجة الأسير المبدع عن زوجها ،مشيرة إلى المكالمة الهاتفية التي جرت بينهما قبل هذا اللقاء ،حيث أخبرته عنه ،فسر سرورا ً كبيرا ً ،وأوضحت أنَّ زوجها اعتقل عام 2003م وهو أب لخمس بنات وولد واحد ، وعبر عن أفكاره وأحاسيسه عبر رسائله ومخطوطاته الأدبية التي بعثها لنا بخط يده .
وقرأت ابنته سندس قصة قصيرة من مؤلفات أبيها تحت عنوان : لماذا كبرت يا ابنتي ؟ يتحدث فيها عن مشاعره الأبوية وأحاسيسه الإنسانية ومعاناته، عندما أخبرته زوجته بأن شخصا ً تقدم لخطبة ابنته الكبرى.لقد تركها صغيرة ،وها هي تغدو كبيرة، وهو بعيد عنها في المعتقل الصحراوي البعيد .
ثم قرأت سندس يحيى خاطرة أدبية بعنوان (خيوط الشمس الذهبية ) .
ودار حوار بين الطالبات وأسرة الأسير المبدع، حول معاناة الأسرة في ظل غياب الأب، وأثناء الزيارات المتكررة، والوضع النفسي والظروف الصعبة التي يعيشها الأسرى أثناء الزيارات.

التعليقات