الاصبحي داعيا منظمات المجتمع المدني الى اعادة التخندق : علينا ان نجاهد ونناضل كمنظمات مجتمع مدني

رام الله - دنيا الوطن
اوضح عز الدين الاصبحي نائب رئيس الفيدرالية الدولية لحقوق الانسان رئيس مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الانسان ان العقلية السلطوية التي رسخت لعقود في المنطقة العربية لن تسمح بفرصة لتغيير حقيقي من اجل ترسيخ العمل الديمقراطي

, مشيرا الى ان التجاذب السياسي الذي ضرب الى حد كبير مهنية المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية خلال الثلاثة اعوام الماضية وخصوصا الذين قادوا الفعل الثوري في الارصفة العربية المختلفة افقدها كثير من الاشياء الهامة .

وأكد الاصبحي في افتتاح اعمال الملتقى الاقليمي حول دور مؤسسات المجتمع المدني في دعم التحول الديمقراطي ( التجارب والفرص والتحديات ) صباح اليوم بالعاصمة تونس ان ماحدث في العام 2011 في الوطن العربي هي ثورة حقيقية في التاريخ المعاصر لم تكتمل ملامحها وحلم لم يتحقق بعد ويجب ان ندرك ان هناك تحديات كبيرة وخطيرة , وسلطة حقيقية مازالت قائمة ولم تتأثر بعد لو تتغير كلية .

وأشار الى تأثر منظمات المجتمع المدني بما حدث خلال الاعوام الماضية بشكل كبير

منوها الى الاخفاقات الكبيرة للمشهد السياسي والمشروع العربي الذي فشل خلال الخمسة عقود الماضية ولم تستطع النخب السياسية والحاكمة ان تقدم خلالها مشروعا حقيقيا يتلائم مع العصر وتطوراته . 

ونوه الاصبحي في ورقته حول اصوات وتجارب من المجتمع المدني ما بعد الثورات الى ان صدارة المشهد المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية كانت في لحظة من اللحظات الصوت المعبر عن الناس حتى على مستوى الاحتجاجات السياسية والفعل الثوري والمصادر التي كانت تحتاجها المنظمات الدولية والفاعلين السياسيين لم تكن متوفرة إلا عبر منظمات المجتمع المدني .

وقال ( في لحظة من اللحظات رأينا ان المتحدثين باسم المنظمات الحقوقية اصبحوا وكأنهم متحدثون باسم تيارات سياسية وتحول الناشطين الحقوقيين المهنيين في الظل الى صدارة المشهد السياسي والمعارضة السياسية البارزة والقوية وهذا لم يعد في العامين الماضي والحالي وكان اول الضحايا الحقيقيين للتحول الديمقراطي هم المجتمع المدني والنساء والشباب ) .

مؤكدا على اهمية ان ندرك انه ماكان قبل ثلاثة اعوام انجازا براقا لم يعد كما هو في الوضع الحالي , واهمية اعادة ترتيب الاوراق في المرحلة الراهنة الصعبة جدا في المنطقة العربية .

التعليقات