وزارة التربية ومؤسسة (أنيرا) تفتتحان روضتين جديدتين في جنوب الخليل

وزارة التربية ومؤسسة (أنيرا) تفتتحان روضتين جديدتين في جنوب الخليل
رام الله - دنيا الوطن
افتتحت وزارة التربية والتعليم العالي، اليوم، ومؤسسة (أنيرا) قسماً لصف التمهيدي في مدرستي بيت مرسم وعناب الكبير الأساسيتين المختلطتين، بحضور ومشاركة الوكيل المساعد للشؤون التعليمية، ورئيس مركز المناهج د. جهاد زكارنة، ومدير مؤسسة (أنيرا) في الضفة والقطاع بول باتلر، ومدير برنامج التعليم في (أنيرا) سليمان مليحات، ومدير تربية جنوب الخليل فوزي أبو هليل، ورئيس قسم رياض الأطفال سهير عواد، ورئيس قسم التعليم الأساسي صالح الكعبي، ورؤساء المجلس القروية في المنطقة، وأسرة الوزارة والمديرية، وذلك بدعم سخي من مؤسسة دبي العطاء في الإمارات العربية المتحدة ، وتحت تنفيذ وإدارة (أنيرا).

وستقوم هاتين الروضتين باحتضان 50 طفلاً، وهما تضمان ثلاث غرف، تشتملان على عدة زوايا أساسية يحتاجها الطفل في عملية التعلم وتم تزويدهما بألعاب أساسية تشمل ألعاب تركيبية ومكعبات ودمى، وقصص حديثة تخص الطفولة المبكرة، وحمامات تتناسب وأعمارهم، بالإضافة إلى ملعب يضم ألعاباً جديدة وآمنة تحفز الأطفال على النشاط البدني والذهني، وتأتي هذه الفعالية ضمن حملة للوزارة لتشكيل ثمان روضات حكومية خلال العام الحالي.

وأكد د. زكارنة الاهتمام الذي توليه وزارة التربية بقطاع الطفولة عبر خططها لبناء وحدة متخصصة بالتعليم ما قبل المدرسي، وبناء استراتيجية للطفولة المبكرة، وإنشاء الصف التمهيدي كمشروع تجريبي في المدارس الحكومية ليكون بداية إلزامية مرحلة التمهيدي في المدارس، والتشبيك مع المؤسسات الخاصة العاملة في قطاع الطفولة المبكرة، بالإضافة إلى ترخيص رياض الأطفال الخاصة في الوطن ومتابعتها بيئياً وفنياً، وإنشاء مراكز تدريب للطفولة المبكرة.

وبين أن تدني نسبة دخول الأطفال في الرياض من هم في سن الروضة، وعدم وجود رياض أطفال في المناطق والتجمعات الفقيرة، والنائية وعدم قدرة بعض أولياء الامور على دفع تكاليف الأطفال في الرياض الخاصة من أبرز الأسباب التي جعلت الوزارة تعمل على افتتاح هذا الصف التمهيدي.  

وأشار إلى أن تجربة جنوب الخليل مع الصف التمهيدي تمت في بداية شهر آذار من العام 2013 في مدرستي بيت مرسم وعناب الكبير بسبب عدم توافر روضات فيهما حيث عملت مؤسسة أنيرا على تأهيل المدرستين وتأثيثهما، بينما قامت الوزارة بتعيين معلمات على كادرها، وتدريبهم على قضايا الطفولة شمل الفئة التي تتعامل مع أطفال الصف التمهيدي في كل المدارس الحكومية.

وأكد د. زكارنة أن نجاح هذه التجربة وتعميمها على كافة المدارس يعتمد على تكاثف الجهود من المجتمع المحلي، والعاملين في المدرسة، وأولياء الأمور بالإضافة الى المؤسسات العاملة بالطفولة والشريكة مع وزارة التربية.

من جهته، بين الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي العطاء طارق القرق أن برنامج تنمية الطفولة المبكرة التابع لمؤسسة أنيرا يعد مثالاً مميزاً ويبرهن على التزام دبي العطاء طويل الأمد بتحسين فرص التعليم للأطفال في فلسطين، مشيراً إلى أن هذه الروضة تعد أحد الرياض التي تدعمها المؤسسة في فلسطين والتي يصل مجموعها الى 25 روضة تم تجديدها أو بنائها حتى الأن مع أنيرا، معرباً عن افتخاره بمد يد العون بشكل متواصل إلى بلد شقيق مثل فلسطين.

بدوره، قدم باتلر شكره لمؤسسة دبي العطاء على دورها الملموس والهام في مجال تمكين مؤسسة أنيرا لتنفيذ هذه المشاريع الحيوية التي تستهدف شريحة الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة خاصة في المناطق المهمشة والتي تحتاج الى الكثير من الدعم، كما شكر كافة ممثلي المجتمع المحلي والمشرفين والعاملين في أنيرا خاصة برنامج التعليم.

واوضح باتلر أن تجهيز هاتين الروضتين وتأهيلهما بمبلغ بسيط من المساعدات خلق حالة من النجاح المميز وأسهم في تطوير البنية التعليمية للاطفال في هذه المنطقة الامر الذي يستدعي تعميم التجربة على كافة رياض الأطفال ايماناً بقاعدة التشاركية والمسؤولية الاجتماعية ودعم القطاع التعليمي وتطويره.

من جهته تحدث أبو هليل عن منطقة بيت مرسم وتضحياتها ومقارعتها الاحتلال عن طريق الثبات في الأرض والتمسك بها في ظل وجود جدار الضم والتوسع وقرب المدرسة منه ، مؤكدا أن هذا الانجاز المتمثل في الصف التمهيدي في بيت مرسم والآخر في عناب الكبيرة يعد من أهم انجازات الوزارة.

وأشار إلى دور الوزارة في رعاية الطفولة المبكرة بكل ما لديها من طاقات وإمكانات لما له من تأثير واضح على نمو الطلبة وصقل شخصياتهم وإكسابهم المعارف والعلاقات.

كما أشار إلى عمل المديرية في المناطق النائية والمسماة " ج " وفتح المدارس فيها مما كان له الأثر الكبير في تغيير الواقع التعليمي والحد من نسبة التسرب المدرسي وهذا يعد انجازاً سياسياً لوزارة التربية،مشيداً بدعم ومساندة المجتمع المحلي معتبراً المسؤولية المجتمعية لبنة أساسية في خلق بيئة تعليمية مجتمعية مناسبة.

من جانبه، أوضح مليحات أن مشروع بيت مرسم ينطوي تحت برنامج أنيرا ودبي العطاء "بداية سليمة - تنمية الطفولة المبكرة" أوRight Start! والذي يتضمن إنشاء فصول تتمحور حول الطفل غنية بالمواد التعليمية، فضلاً عما يقدمه البرنامج من تدريب للمعلمين وأولياء الأمور، أما على مستوى تعاونها مع الوزارة، فيساهم برنامج أنيرا على رسم استراتيجية وطنية لتنمية الطفولة المبكرة.

يذكر أن برنامج  "بداية سليمة - تنمية الطفولة المبكرة" بدأ في تموز 2012، وهو يسعى إلى تحسين تنمية الطفولة المبكرة للأطفال الفلسطينيين الذين يقيمون في بعض المناطق الأكثر تهميشا في الضفة الغربية وقطاع غزة ، بما في ذلك القدس، كما البرنامج إلى تحسين البيئات المحيطة للطفل لتلبية احتياجاته، وتحسين وسائل التدريس في رياض الأطفال المستهدفة من قبل البرنامج. حتى الآن، قد تم تجديد 25 روضة وتدريب وتوجيه 100 معلمة و25 مديرة في تنمية الطفولة المبكرة، وتدريب وتوعية أكثر من ألف من أولياء الأمور في الرعاية الإيجابية. بالإضافة إلى ذلك، تم تطوير وتوزيع ألفي حزمة قراءة "هيا نقرأ" لتشجيع أولياء الأمور على المطالعة لأطفالهم.

وفي ختام الحفل الذي تضمنه العديد من الفقرات الفنية والتراثية تم توزيع الدروع والهدايا التكريمية على المؤسسات الداعمة والمشاركة.

 

التعليقات