بلال قاسم زيارتنا لموسكو كانت بمثابة مهمة برلمانية وناجحه

بلال قاسم زيارتنا لموسكو كانت بمثابة مهمة برلمانية وناجحه
رام الله - دنيا الوطن
تغييرات كثيرة في الخريطة السياسية العربية، أثّرت على القضية الفلسطينية بشكل أو بآخر، وقد ولدت تلك  المخاضات العسيرة التي شهدتها السنوات الفائتة ، إلا أن القضية الفلسطينية لا تزال الشغل الشاغل للعالم، من هنا وامام ما تحتله اليوم روسيا من موقع هام على المستوى العالمي وخاصة بعد قيام وفد الجمعية البرلمانية المتوسطية ( بام ) الى موسكو ومشاركة الوفد الفلسطيني فيه كان لا بد من اللقاء مع عضو الوفد الفلسطيني عضو المجلس الوطني الفلسطيني الاستاذ بلال قاسم .

س : زرتم في الاسبوع الماضي جمهورية روسيا الاتحادية .. هل من الممكن ان تعطينا لمحة عن الزيارة.

ج : الحقيقة زيارة موسكو كانت ضمن وفد الجمعية البرلمانية المتوسطية ( بام ) بمشاركة الاخ تيسير قبعة نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني ونائب رئيس الجمعية البرلمانية المتوسطية ضمن وفد برلماني متوسطي كبير برئاسة السيد فرانشيسكو اماروزي رئيس الجمعية البرلمانية وعضوية السيد المبروح نائب الرئيس من المغرب والامين العام للجمعية البرلمانية السيد سيرجو بيازي ومندوبين عن موناكو و ايطاليا و سوريا .

الزيارة كانت بمثابة مهمة برلمانية ضمن نشاطات مكتب الرئاسة للجمعية البرلمانية المتوسطية وذلك بهدف خلق تواصل برلماني وشعبي بين دول المتوسط وروسيا الاتحادية .. لما لروسيا من دور تلعبه في الشرق الاوسط .. وخاصة موضوع الازمة في سوريا .. وكذلك تعثر مسيرة السلام ــ الفلسطينية ــ الاسرائيلية بسبب المواقف الاسرائيلية الرافضة لاي سلام حقيقي  .

كما تم التوقف امام ما يحدث في مصر ايضا والموقف الروسي الداعم لقرار الشعب المصري وخياراته السياسية والوطنية وخارطة الطريق كل هذه المحاور كانت محور النقاش بين وفد الجمعية المتوسطية وكبار القادة والمسؤولين الروس على الصعيد السياسي والبرلماني ..

س  : ممكن تقول لنا من هم الشخصيات الروسية التي التقيتم بها .

ج : التقى الوفد مع كل من السيد ميخائيل بغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي للشؤون الاوروبية والدولية ،ومع السيد سيرجي زهلانزكي نائب رئيس الدوما ..والسيد اندريه كليموف نائب  رئيس المجلس الفدرالي للبرلمان الروسي ومسؤول العلاقات الخارجية ..

وهذه القاءات كل منها على حدى .. وبشكل منفصل .. وجلسنا اكثر من اثني عشر ساعة من النقاشات حول المحاور الثلاث التي ذكرت .. سوريا ــ الشرق الاوسط ــ والسلام الاسرائيلي ــالفلسطيني .. والوضع في اوكرانيا .

س : ممكن توضح لنا الموقف الروسي من هذه النقاط .

ج : في البداية ابدى الجانب الروسي استعداده للتعاون الكلي مع الجمعية البرلمانية المتوسطية في هذه الموضوعات وخاصة الموضوع السوري والموضوع الفلسطيني .

وكذلك استعدادهم كبرلمانيين للتنسيق مع الجمعية بأي خطوات عملية ممكن ان تؤدي الى وقف العنف والعمل العسكري في المنطقة والروس على قناعة كاملة ان هناك ترابط كامل بين هذه المسارات في دول المتوسط  ،وخاصة شرق المتوسط .. وترابطها علاقات وثيقه من هنا مهمتنا كبرلمانيين العمل وبذل اقصى جهد للحد من هذا التصعيد في المنطقة وهذا يحتاج الى الحوار .. والحوار ... واجراء المفاوضات الجادة بمشاركة الجميع .. وليس بشكل منفرد .. لان الحوار الجماعي يعطي نتائج افضل دوما .

واكد قاسم ان الدبلوماسية الروسية على كافة المستويات بذلت و تبذل كل الجهود لايقاف العنف والاستفزاز مهما كان مصدرها .. وخاصة بين الطرفين الفلسطيني ــ والاسرائيلي .

وفينا يخص سوريا اكد الجميع على ضرورة استمرار الجهود  الدبلوماسية والسياسية  لايجاد حل للعنف والدمار والارهاب في سوريا   .

س : هل لاحظتم ان هناك خلاف في الموقف الروسي بين البرلمان ــ والخارجية .

ج : لا ابداً .. اعتقد ان روسيا الاتحادية تنهض من جديد لتستعيد دورها و مكانتها في المنطقة وفي العالم ايضا .. خاصة بعد المشكلة في اوكرانيا .. وعودة جزيرة القرم لتنضم الى روسيا الاتحادية وقد سمعنا كلاما واضحا و صريحا .. وما دار بيننا نقاشا معمقا .. علما فقط ان الوفد وفد الجمعية البرلمانية المتوسطية لا يحمل نفس الافكار لانه يمثل برلمانات ستة دول متوسطية .. لكن هدف الوفد موحد .. وهو ضرورة اعتماد الحوار والاتصال لحل كافة المسائل العالقة والصراعات بطرق سلمية .

التعليقات