هوس الوزير بدحلان

بقلم: عبدالله عيسى

روى صديق " لواء متقاعد " قصة وعهدت فيه الصدق فقال :" قبل الانقسام كان احد الوزراء في الحكومة الفلسطينية يناصب محمد دحلان العداء المطلق وكما هو معروف كانت الوزرات لديها مقرين احدهما في رام الله والثاني بغزة .. وعند كل زيارة للوزير "عضو باللجنة المركزية لحركة فتح  سابقا " إلى غزة كان يبادر إلى عمل يعطيه اولى الأولويات ويؤجل كل مواعيده ويتصل بعراف معروف بغزة ويطلبه كي يقرأ له الطالع ..العراف فهم من اسئلة الوزير انه مهتم فقط بمعرفة نوايا دحلان تجاهه فقط .. في المرة الاولى قرا الرجل الطالع والكف .

بعد ايام عاد الوزير الى غزة مجددا وطلبه على عجل لقراءة الطالع .. استغرب العراف وقال في نفسه قبل ايام قرات له الطالع ماذا سيتغير خلال ايام .. ولكنه اخفى تذمره وقرا الطالع مع بعض التحسينات لإقناع الوزير.

وهكذا اصبح موعدا اسبوعيا فاشتكى العراف لصديقي اللواء المتقاعد فنصحه ان يؤلف كل مرة قصة حتى يقنع الوزير ان دحلان يتامر على الوزير بان يقول مثلا .. هنالك شخص يكيد لك .

وفعلا اصبح العراف يستخدم هذا الاسلوب مع الوزير فيقول له مثلا : شخص يتامر عليك .. فيصرخ الوزير بانفعال :" من هو ما اسمه"

يقول العراف حسب نصيحة الصديق :" ارى احرف من اسمه يبدا ب م محمود محمد .. يصرخ الوزير هو نفسه محمد دحلان ما فيش غيره !!

شيء محزن ان يصل حالنا الى هذا الحد .. الوزير يعادي دحلان وهو حر في اختياراته وهو حر ان يؤيد او يكره وكلاهما احترمه .. احترم من يؤيد ومن يعادي دحلان لأنهما اصحاب راي وموقف صريح ولكن احتقر من امتهن الفتن واللعب على الحبال لتحقيق مكاسب شخصية من خلاف داخلي .

وصل الامر ببعض اللاعبين على الحبال من "الفكهية الظرفاء" ان يشغلوا انفسهم بتحريات عن أي شخص يتوجه لزيارة الامارات وان فعلها ثبتت الرؤيا فالتقرير الكيدي جاهز .. اجتمع مع دحلان ودبروا مؤامرة على طريقة العراف .

هذا الفكهي الظريف زار الامارات العام الماضي وتعرض لحادث ظريف بان بصق احدهم في وجهه .

بالمناسبة انا لم ازر الامارات ولا مرة حتى الان ومنذ اعوام  حتى الان وجهت لي وزارة الاعلام الاماراتية مشكورة عدة دعوات واعتذرت عنها لان ظروفي لم تسمح بذلك .. توضيح للفكهي الفاشل  روح العب بعيد .