أبو شادي يعلن : الانتهاء من إنشاء أول مفاعل نووي مصري

رام الله - دنيا الوطن
أعلن عالم الطاقة النووية المصري " د. يسرى أبو شادي " كبير مفتشي الطاقة النووية سابقا ، والخبير في مجال تصميم المفاعلات النووية عن الانتهاء من أول مفاعل نووي سلمى مصري ينتج 50 ميجاوات من الطاقة .


وصرح أبو شادي أن المشروع تم بأيادي مصريه خالصة وهو فريق عمل من طلبة الهندسة النووية بجامعة الإسكندرية ، بهدف توفير احتياجات مصر من الطاقة ، ومن الممكن استخدامه في المناطق النائية والصحراوية لإنتاج الكهرباء وتوفير المياه المحلاة التي تصلح للري وللشرب .

كما أكد الدكتور يسرى أبو شادي لبرنامج صح النوم الذي يقدمه الاعلامى " محمد الغيطي " على فضائية " التحرير" أن التكلفة الكلية للمشروع ضيلة جدا بجانب الفائدة المرجوة منه ، فقد بلغت التكلفة النهائية للجهاز حوالي 100 ألف جنيه ، وتم تصنيعه في مصانع خاصة في مصر ، و في مده وجيزة بلغت أربعة أشهر فقط ، والجهاز يبلغ طوله متران وعشرون سنتي متر وعرضه 95 سم ، ولو توافر له الوقود النووي لأصبح باستطاعته إخراج واحد ميجاوات كهرباء.

وأضاف أبو شادي أن المشروع تم مناقشته من خلال مؤتمر عالمي أقيم في هليوبوليس بالقاهرة وتم إجازته من عدد من العلماء المختصين الذين شاركوا في المؤتمر ، وكانوا من دول مختلفة .

الجدير بالذكر : أن مصر كانت من أول الدول النامية التي فكرت في إنشاء مفاعل نووي لسد احتياجاتها من الطاقة ، وكان ذلك بالتزامن مع المفاعل النووي الهندي ، إبان حكم نهروا وعبدالناصر إلا أن حرب 1967 أوقفت المشروع المصري ، ليطرح مره أخرى للنقاش بعد حرب 1973 في عصر الرئيس السادات وبمباركه أمريكية ، إلى أن أعلنت الهند عن امتلاكها لقنبلة نوويه في العام 1978 ، لتحيد أمريكا عن وعودها لمصر ، وتفرض عليها التوقيع على اتفاقية حظر انتشار الاسلحه النووية وضرورة إخضاع المشروع بكامله للتفتيش الدولي ، الأمر الذي رفضه الرئيس السادات .