شركة حديثة زراعية تنافس في أسواق المنتجات الزراعية العالمية .

شركة حديثة زراعية  تنافس في أسواق المنتجات الزراعية العالمية .
رام الله - دنيا الوطن
حكم الخراز - ما أن تطأ قدماك ذلك المكان حتى تبدأ بسماع أصوات الموسيقى الشعبية العالية القادمة من مكان قريب ، وأول ما يقع نظرك عليه مدرسة أمام مساحة كبيرة تعج بالناس الجالسين على كراسيهم إنها أجواء مهرجان محافظة طوباس والأغوار الشمالية الثاني، وبعد تلك الساحة ترى مكاناً مغطى بالشوادر مقسم إلى زوايا، وفتيات يرتدين الزي الفلسطيني الشعبي يقفن على بابه لاستقبال الزوار، وفي إحدى تلك الزوايا تجد أعشاباً من مختلف الأنواع مغلفة بالبلاستيك مصفوفة على طاولة، وخلفها لافتة كبيرة كُتب عليها شركة دراغمة للمنتوجات الزراعية.

شركة دراغمة للمنتوجات الزراعية والأعشاب الطبية تأسست في شهر أغسطس من العام 2013 م مقرها في الفارعة – محافظة طوباس لإنتاج وتعبئة الأعشاب وتصديرها للخارج وتوظف ما يزيد عن العشرين شخصا .

ويقول المدير العام  للشركة محمد أبو خيزران :"نحن نصدر الأعشاب الطبية إلى الأسواق العالمية، وأهمها: أوروبا، وأمريكيا، وروسيا، وتمتلك شركتنا 60 دونماً مزروعة بالاعشاب الطبية، وتصدر من المزارعين والمنتجين  60 دونماً، حيث تعمل على إنتاج وتعبئة وتصدير وتغليف هذه المنتجات ضمن المواصفات العالمية ومنها “ Global Gap”.

ويضيف:" إستطاعت شركتنا في غضون أشهر قليلة من زيادة نسبة تسويقها ووصولها المباشر للأسواق، ويوجد لدى الشركة رؤية وخطة إسترتيجية لزيادة نسبة مبيعاتها إلى 70% عما هو مباع حاليا خلال سنة 2014م من خلال فتح أسواق جديدة لمنتجاتها بالإضافة إلى المعارض العالمية وأهمها : Fruit Logistic في ألمانيا، وWorld food في روسيا.

وتتلخص المنتجات الزراعية التي نتجها الشركة وتصدرها في: بصل الثوم،  والجرجير، والبقدونس، والريحان الأخضر والأحمر، والنعنع، والشومر، والشرفيل (البقدونس الصيني)، والترجون والزعتر الفارسي، وزعتر الأوجانو، وحصا البان، والحميض الأخضر والأحمر .

 

ويشير أبو خيزران إلى أن الشركة تتجه حالياً للإستثمار في قطاع اخر وهو فتح مخازن لتبريد المنتجات الزراعية بكافة أشكالها، وإعادة تسويقها محليا وخارجيا ،  وذلك منعا لإغراق الاسواق بالمنتج خلال فترة الانتاج، وتوزيعه على الاسواق خلال سنة .

وفي سياق الحديث عن مشاركة الشركة في المهرجان يقول أبو خيزران:" المعرض هو مشاركة سياسية وطنية محلية من أجل إثبات المنتج الفلسطيني، وحرصاً على تثبيت المزارعين والزراعة في الأغوار ومنع الأستيطان فيها، والمشاركة في العمل المجتمعي، وإبراز إستثماراتنا في القطاع الزراعي والقطاعات الاخرى، وبصفتنا أعضاء في الغرفة التجارية بادرنا بالمشاركة في هذه المهرجان" .

وفيما يخص بين أبو خيزران أن الأغوار هي منطقة استثمارية خصية (سلة فلسطين الغذائية ) حيث أن الاستثمار في القطاع الزراعي اثبت قدرته على الاستمرار ويضيف إسرائيل تحقق من الزراعة في الأغوار ما يزيد 80 مليار دولار وبالتالي فان الزراعة في الأغوار مجزية ووسيلة لتثبيت المواطن بالأرض وحمايتها من الاستيطان .

 ونوه أبو خيزران إلى أن منتجات الشركة فلسطينية 100%، والهدف مشاركتها في المعرض هو تعريف المجتمع المحلي والمؤسسات الرسمية بضرورة دعم المنتج الفلسطيني، ليستطيع المنافسة في الأسواق العالمية، خصوصاً أن المنتج الفلسطيني أثبت قدرته على إيجاد دخل عائد على الإستثمار بشكل كبير، حيث أن مشروع الأعشاب الطبية في فلسطين بدأ في ال2006م، وتزايد الإنتاج الموجود فيه اليوم إلى 80%.

وتحدث أبو خيزران عن الصعوبات التي يواجهونها في تصدير منتجاتهم:"تواجهنا المعيقات اللوجستية، والسيطرة الإسرائيلية على المعابر ونقاط الحدود، ويسمح لنا بالتصدير عن طريق جسر الملك حسين من الأحد إلى الخميس، أما باقي الأيام فهو مغلق مما يؤدي إلى فقد البدائل والمساحات على الطيران، بمعنى أننا لانستطيع  التصدير عن طريق الطائرة أيام السبت والجمعة .

ويضيف "كما ونصدر أيضا عن طريق مطار بن غوريون الإسرائيلي كل أيام الأسبوع ولكن تواجهنا مشكلة المتطلبات الامنية الكثيرة لعملية التصدير ويجب أن يبقى المنتج 24 ساعة في المطار للفحص الأمني .

ومن الصعوبات التي تواجهها الشركة على مستوى الإنتاج يقول أبو خيزران أن غلاء المدخلات الزراعية يشكل صعوبة على الشركة لذلك طالب وزارة الزراعة والمؤسسات الحكومية بدعم الزراعة التصديرية.

وتطرق أبو خيزران للحديث عن سبب إنشاء شرطة دراغمة كان سبب وراء ذلك وجود فرصة لعملية التسويق والإنتاج وتعتبر شركتنا بيئة خصبة ولديها الخبرة في القطاع الزراعي والتسويق .

وتطمح شركة دراغمة إلى التوجة للتوسع في الإستثمار الزراعي في منطقة الأغوار الأمر الذي سيؤدي الى زيادة الأيدي العاملة لديها، وتثبيت الأرض وإبراز المنتج الفلسطيني.

 

التعليقات