رسالة إلى باسم يوسف .. مؤيدو دحلان وقطع الرواتب

رسالة إلى باسم يوسف .. مؤيدو دحلان وقطع الرواتب
كتب غازي مرتجى
(1)
الإعلامي المثير للجدل باسم يوسف أثبت بما لا يدع مجالاً للشك أنّه محايد وأنه ناقد لكل الحقب مهما كان من يحكمها , ويثبت أنّ النظام الحاكم في مصر الآن لم يغلق برنامجه على "سي بي سي" فربما القناة وحدها هي من اغلقته تقرباً وتملقاً , فـ"ام بي سي مصر" اكثر قرباً من النظام الحاكم نظراً لأن السعودية هي الأقرب مع الإمارات للنظام المصري الحالي .

باسم يوسف يكشف كل جمعة بعض من عيوب الإعلام المصري  ومدى افتراءاته الغريبة في بعض الأحداث , لكنه لم يذكر افتراءات اعلامه على غزة  رغم ان برامج الاعلام المصري مليئة بتلك السقطات .. أعتقد أنه لا يريد خسارة المزيد من جماهيره !

المهم .. باسم يوسف استضاف بالامس رئيسة حزب الدستور المصري , ووصف باسم رئيسة الحزب "هالة شكر الله" بانها اول رئيسة حزب في الوطن العربي , لا ألوم باسم  عدم اطلاعه على الوضع الفلسطيني فأول رئيسة حزب هي فلسطينية وهي المناضلة زهيرة كمال رئيسة حزب فدا , فرئيسة حزب الدستور المصري لم يمض على انتخابها سوى شهر ونصف اما رئيسة حزب فدا المناضلة زهيرة كمال فقد انتخبت منذ ابريل 2011 رئيسة للحزب وتعتبر اول رئيسة لحزب سياسي في الوطن العربي اجمع .

وجب التنويه !

(2)

الفيسبوك حاوية كبيرة للمعلومات والنقاش , قبيل قطع رواتب عدد من الموالين لدحلان كانت جحافل المؤيدين لدحلان يتربصون بأي "بوست" وأي "شخص" يعارض عضو المجلس التشريعي  ليبدأوا بالهجوم عليه وتلقينه دروساً من الوطنية الزائفة أحياناً ومن الردود المقنعة بعض الأوقات ..

بعد قطع الرواتب , تراجعت الجحافل وأصبح عدد المؤيدين لدحلان على الفيسبوك أقل بكثير من ذي قبل فخاف بعضهم على راتبه والبعض الآخر أنشأ حسابات وهمية وقت الحاجة لهجمات ضد الرئيس والمركزية , لكن بعد خطاب الرئيس ابو مازن تلاشت تلك الأسماء عن الفيسبوك وذابت الى حد الصفر .

انا لست ضد المعارضة سواء من جهة مؤيدي ابو مازن او معارضيه –مؤيدي دحلان- لكنّك ستجد البعض في الطرفين يهبط لأدنى مستويات المعارضة  وهو ما لا يمكن القبول به .. وفي حال لم تعد رواتب المقطوعة رواتبهم من المؤيدين لدحلان فإن ذلك يعتبر من أدنى مستويات المعارضة أيضاً ... !

(3)

الاتصال المصري بالجهاد الإسلامي لتجديد التهدئة كان مفاجئاً وللمرة الأولى توافق الجهاد الإسلامي منفردة بقرار التهدئة , الاتصال أثار جدلاً بين مؤيدي حركتي حماس والجهاد الإسلامي .. لكن الأمين العام للجهاد الإسلامي وأد الفتنة في مهدها وأعطى الإجابة الواضحة حول علاقاته مع حماس .

الأكثر أهمية من ذلك هو التدخل المصري الفوري والسريع الذي أكّد أنّ مصر لا يمكنها بأي حال من الأحوال ترك غزة وحيدة حتى لو كان الإعلام المصري يطالب بضربها ويقول "اللهم اضرب الظالمين بالظالمين" ! , الاتصال يعطي دلالة واضحة أنّ مصر هي الأم للقضية الفلسطينية وهي الحامي لغزة وأهلها ولا يمكن بأي حال ترك غزة دون "كبير" !.