الأغوار الفلسطينية: جمال طبيعي مسلوب الأفق وحياة وقفت عندها ساعة الزمن وذاكرة لا تنضب

الأغوار الفلسطينية: جمال طبيعي مسلوب الأفق وحياة وقفت عندها ساعة الزمن وذاكرة لا تنضب
رام الله - دنيا الوطن
تجول مركز العمل التنموي/ معا من خلال مندوبته ربى عنبتاوي في الاغوار الفلسطينية المهددة بالضم اسرائيليا، اليكم تفاصيل الجولة في الريبورتاج التالي:

يحمل الزائر الى مناطق الاغوار الفلسطينية كل مرة في جعبته ذكريات جديدة عن عناصر المكان في الشريط الشرقي للأراضي الفلسطينية من: طبيعة متنوعة، تلال، عيون ماء متدفقة أو بقايا عيون، خراف ودواجن وأبقار تسرح ببريّة ضيقة، خيام أو اشباه بيوت، سماء لا تنازعها المباني السكنية، طيور مهاجرة ومتوطنة، غزلان متوجسة من الإنسان، أجواء قريبة من المناخ الاستوائي وهدوء نسبي، ومع ذلك فالسلام والحياة الكريمة ليسا الصفة العامة هنا.

من جنوب الأغوار حيث تجمع رأس العوجا، كانت بداية الجولة الصحافية المنظمة من قبل مركز العمل التنموي/  معا، أمام النبع الشهير الذي يحمل اسم قرية "العوجا" الذي أعتبر عبر التاريخ من أهم المصادر المائية في الأغوار. من هناك توارت صبية خجولة عن أعين الصحفيين وهي تحمل كتابا مدرسياً من خلف خيمة صغيرة تعيش فيها مع عائلتها المكونة من 9 أفراد بلا ابسط خدمات ضرورية كتمديدات ماء وخطوط كهرباء، تقول الصبية ختام: "الحياة هنا صعبة، وفي الليل تصبح مخيفة ومرعبة، ما يجعل الحركة بعد مغيب الشمس مستحيلة ومحفوفة بالمخاطر". وتضيف بأن تركيب الخلايا الشمسية من قبل مركز معا ( تم تركيب 26 وحدة طاقة في تجمع راس العوجا) قد أتاح لهم تمديد فترة وصول الكهرباء لخيامهم، ما مكنها من الدراسة ليلاً والتمتع بفيلم هندي طويل في عطلة نهاية الاسبوع.

تنهي الصبية ختام التي ارهقتها حياتهم الصعبة في ظل احتلال لا يتركهم بشأنهم: "اتمنى ان اعيش كما تعيش الفتاة بالمدينة".

وعلى الرغم من تدفق بعض المياه في نبعة العوجا إلا انها لا تشي بأصل النبعة التي كانت تهب المنطقة تنوعاً حيوياً وحياة برية غنيّة، حيث انخفض تدفق مياهها بشكل كبير اليوم، وتحول ما حولها الى صحراء قاحلة بعد ان قامت قوات الاحتلال عبر شركة ميكروت للمياه بحفر عدة ابار كبيرة على الحوض الذي يغذي النبع، لتمد مستوطناتها بالمياه، وهي تحديدا "إيتاف"، "نعماه"، "نيران"، "مستعمرة المستوطن عومر" والبؤرة الاستيطانية "مفئوت يريحو"، والتي تزرع جميعها (أي عشرات آلاف الدونمات في تلك المستوطنات) بالنخيل والأعشاب الطبية والزيتون والورد والعنب الذي يصدّر لأوروبا.

قرية العوجا التي تبلغ مساحتها الاصلية 25 الف دونم زراعي، يتاح للفلسطينيين فيها 4 آلاف دونم فقط، في حين يملك 76 مستوطن في مستوطنة نيران 4900 دونم. وفي تجمع راس العوجا البدوي -البالغ عدد سكانه 650 نسمة يقيمون على مساحة سكنية مباشرة لا تتجاوز الـ 200 دونم- نرى خياماً أو اشباه بيوت، تطل من منطقة سهلية محاذية لتلال صخرية جافة تقريباً ومسار ضيق لنبعة العوجا الآخذة بالجفاف جراء عمليات النهب الإسرائيلي.

 

"ليس لدينا أي خيار آخر سوى الصمود"

من امام خيمته البسيطة والتي تكاد تثير الدهشة من قدرة قاطنيها على تحمل برد الشتاء، تحدث الستيني جلال محمد " ابو حاتم" والذي تحسر على حياتهم قبل النكسة حيث كان بإمكانهم الزراعة والبناء رغم انعدام الخدمات، اما اليوم فلا مياه او خدمات، حتى الرعي ممنوع، أما الكهرباء فضيف عزيز.

“ينتقل الطلبة الى مدرسة العوجا عبر حافلة صغيرة تقلهم خلال ايام الدوام، وان احتاج السكان لعلاج فمستشفى اريحا الحكومي هو الخيار الوحيد”. قال أبو حاتم مؤكداً ان التجمع هنا هو مسقط رأسه منذ الخمسينات ولن يغادره مهما كلفه ذلك، مشيراً الى ذكرى هدم خيامهم وبيوتهم الأليمة قبل 15 عاماً، ومع ذلك فتكرار مثل هذا الطرد الممنهج لن يمنعه وأهالي رأس العوجا من البقاء والصمود في الأرض حيث يحبون ويرتاحون.

يشتري ابو حاتم مثل سكان تجمع راس العوجا -الذي يمتهن أهلها تربية المواشي "الحلال" وزراعة القمح والشعير بكميات قليلة- خزانات  مياه لا يقل احدها عن 120 شيقلا.  تنقل اليهم في شاحنات متنقلة، فيما يسمعون خرير المياه من الأنابيب التي تنهب مياه النبعة الى المستوطنات القريبة. كما يحرمون الكهرباء على الرغم من مرور شبكة الكهرباء التي تزود المستوطنات وابار المياه التابعة للمستوطنات من بين خيامهم. وحول مناقشة قرار ضم الاغوار لإسرائيل والذي طرح على الكنيست بداية العام الجديد 2014، فيعقب أبو حاتم: "صودق على القرار ام لا من قبل الكنيست، فالأغوار فعلياً مضمومة لإسرائيل".

للوصول إلى اي قرية في الأغوار يجب على الزائر أن يعبر شارع  90، وفي الحافلة الصغيرة مغادرين رأس العوجا إلى منطقة الفصايل، تحدث الزميل حمزة زبيدات، شاب من نفس المنطقة التي تحمل عائلته اسمها، والذي يعمل كمنسق للأغوار في مركز معا. نشيط ولا يهدأ لتوثيق وكشف انتهاكات الاحتلال في الأغوار بالكلمة والصورة. أشار من ضمن حديثه كمرشد للجولة إلى مستوطنة "عومر" للمستوطن المعروف في المنطقة باسم "عمري" والذي استولى بدعم من جيش الاحتلال والجمعيات اليهودية عام 2007 لوحده على مساحة 1500 دونم حيث يزرع النخيل، ويعرف باللاهوادة فيما يتعلق بالفلسطينيين، حيث لا يتردد في اطلاق النار على مواشي رعاة تجمع راس العوجا في حال اقتربوا من مزارعه المقامة على اراضيهم.

 

المحطة الثانية "فصايل"

ومن العوجا الى قرية الفصايل التي يبلغ عدد سكانها 800 نسمة، والتي تبعد 15 كم عن المحطة الأولى في جولتنا، في فصايل الفوقا والوسطى فالواقع ليس بأفضل كثيراً من رأس العوجا، حيث يتحكم ضابط الادارة المدنية بتلك المنطقتين (المصنفة مناطق جـ)  بمنع البناء، حيث تم استصدار أكثر من 150 أمر اخلاء وهدم خلال السنوات الخمس الماضية، كما يحرم على السكان الرعي في الجبال لاعتبارها مناطق عسكرية امنية إسرائيلية، ما أثر على مصدر رزقهم الوحيد "تربية المواشي" فيما تخضع فصايل التحتا للإدارة الفلسطينية فيسمح فيها البناء.

 وقد دمرت سلطات الاحتلال اكثر من 20 بئراً على طول 35 كم تصل حتى الحدود الأردنية، وفي المقابل يصبح مصدر مياه الشرب الوحيد هو شركة المياه الاسرائيلية "موكوروت". والتي تتحكم بكميات المياه التي تزود بها قرى الأغوار.

ونقلاً عن دراسة أعدتها مؤسسة أريج فإن نسبة البطالة بين سكانها وصلت إلى 50% ويعاني السكان من نقص في الخدمات التعليمية والصحية، ولا يوجد في القرية شبكة هاتف. وتفتقر إلى شبكة صرف صحي. وهذه الأخيرة من اصعب القضايا التي تواجه السكان".

يقول حمزة من أمام مبنى تركي قديم: "تعرف فصايل بنبعتها الشهيرة "نبعة صمصام" والتي بني بقربها قصر في الفترة العثمانية، ولكن بعد عام 67  تم تجفيف النبعة تقريباً من قبل الاحتلال حيث قام بحفر ثلاثة ابار في محيطها. ما بقي من النبعة اشتراه مستثمر فلسطيني وسخر مياهه لزراعة بعض الخضراوات".

يلفت حمزة  إلى قيام مركز معا بترميم وتأهيل وإضافة غرف صفية في مدارس الأغوار، وقد قام ببناء مدرسة خالد بن الوليد من الطين كبداية ثم حولها الى مدرسة من الطوب في منطقة فصايل الفوقا.

في فصايل الفوقا ومن امام بيت حسن البناء، قالت احدى الشابات وبين يديها طفل رضيع بتردد (خشية اقتراب كاميرات التصوير منها الأمر الذي يعد غير مقبول في مناطق الأغوار المحافظة جداً) : "هذا البيت الجميل الذي ترونه من خلفنا، عليه اخطار هدم، لا أمان هنا ولا استقرار أو حتى امكانية أن نحلم ببيت العمر الواسع والمريح"، تضيف: "الخدمات شبه معدومة هنا، كثير من النساء الحوامل انجبن في المركبات لطول المسافة من الفصايل الى مستشفى اريحا التخصصي".

 

المحطة الثالثة: زبيدات...عروس الأغوار

من الفصايل الى زبيدات، تلك القرية الجميلة لتميزها باراضي سهلية مزروعة بمختلف انواع المزروعات وتلال حجرية خلابة،  يكتظ سكانها البالغ عددهم 1800 نسمة على مساحة 144 دونماً "المصنفة ب" نظراً للاستيلاء الاسرائيلي على الأراضي،  سكانها بدو يعود اصلهم الى بئر السبع. تبعد عن اريحا 45 كم شمالا وعن نابلس 40 كم شرقا، يعتمد سكان قرية زبيدات على الزراعة حيث ان هناك 2400 دونم من سهل الزبيدات مزروعة بأصناف مختلفة من الخضراوات. تحاط زبيدات بجبل شاهق شمالاً ومستوطنة "أرجمان" غرباً وقرية "مرج الغزال" جنوباً "والحدود مع الاردن شرقاً. مستوطنة أرجمان التي ساهمت بجذب نسبة كبيرة من السكان من مزارعين وعمال  للعمل فيها، ما اثر على نسبة الزراعة في القرية.

 من هناك يقول مختار القرية السبعيني اسماعيل زبيدات: "لطبيعة أرض زبيدات السهلية الزراعية، تحول سكان زبيدات القادمين من بادية بئر السبع، من رعايتهم للثروة الحيوانية كمهنة أساسية الى الزراعة"، لكن غياب  سياسات دعم المزارع من قبل المؤسسات الفلسطينية، والنهب الاسرائيلي للمياه وانكماش الأراضي جراء المد الاستيطاني، جعل الزراعة عملاً عسيراً ومحفوفاً بالمفاجأت فسنة خير وعشر سنوات قحط".

فيما أشار حسن الجرمي ممثل الاغوار في العديد من المحافل ورئيس مجلس محلي زبيدات من على شرفة بيته المطلة على اراضي زبيدات السهلية المحتضنة مختلف انواع المزروعات: "الاحتلال يماطل في التعاطي مع مخطط هيكلي قدم له حول توسيع قرية زبيدات في مناطق جـ، بتمويل من الاتحاد الاوروبي والمجلس المحلي لأننا نكاد نختنق من التضييق الاسرائيلي لنا المقاوم للزيادة السكانية الطبيعية".

وحول اخطارات الهدم العديدة على البيوت المقامة على مناطق جـ ( 1500 دونم)، قال الجرمي: "نحن موجودون في زبيدات ولا تهمنا الابجديات السياسية، سنبقى هنا بغض النظر عن طبيعة البيت حجر ام طين ام ريش،...  وعلى الرغم من ممارسة الاحتلال لسياسة الترانسفير إلا انهم فشلوا لا بل ازداد عدد اهالي القرية".

وحول مناقشة مشروع ضم الاغوار في الكنيست قال الجرمي: "نحن كمواطنين لم نلمس فرقاً يذكر قبل القرار او حتى ما سيكون بعده، لأن الاغوار مضمومة للاحتلال منذ عام 67،  وما مناقشة القرار إلا بعد إحكام السيطرة التامة من قبل الاسرائيليين على سلة فلسطين الحيوية".

 

المحطة الأخيرة تجمع حمامات المالح ...الحياة تحت شبح الطرد اليومي

في الطريق الى تجمع عين المالح، نفس المشهد  يتكرر مستوطنات منتشرة على أراضي الأغوار الشمالية، خير وتسهيلات وخدمات كاملة للمستوطنات وفي المقابل جفاف وقحط في منطقة كانت مزاراً للحجاج والرحالة والمستجمين "حمامات عين المالح التاريخية".

يتضمن وادي المالح ثماني خرب وتجمعات بدوية وهم: خربة الفارسية، عين حلوة، حمامات المالح، خربة سمرا، خربة الحمة، خربة مكحول، البرج وخربة حمير.

تعاني الاغوار الشمالية، على وجه التحديد وادي المالح، من استيطان مكثف وإقامة معسكرات تدريب عديدة وهي: مستوطنة مخولا، مستوطنة شدموت مخولا، مستوطنة روتم، مستوطنة مسكيوت، مستوطنة حمدات، مستوطنة روعي، مستوطنة بكاعوت، معسكر ناحال، معسكر سمرا، ومعسكر بيلس.

هذا التغلغل الاسرائيلي، يعني منع بناء أي طوبة هناك، حتى الخيام تزال ويطرد اهلها اذا جاءت أوامر بإجراء تدريبات عسكرية في المنطقة، حتى الأرض ليست بآمنة ففي جوفها ألغام أصابت وقتلت وهددت وما زالت حياة مئات الفلسطينيين من سكان الأغوار.

ما يميز وادي المالح هو  حمامها التركي القديم، والذي على الرغم من عدم هدمه من قبل الاحتلال لأنه بناء قديم قبل عام 67، إلا ان الزائر له يجده موحشاً متهالكاً، تقطنه عدة عائلات للاحتماء من برد الشتاء، الذكريات حول هذا المكان مختلفة كلياً عن الواقع، فقد كان الحمام يفيض بالمياه الساخنة المتدفقة من جوف الارض، وكان يحوي نزلا لاستقبال الحجاج في طريقهم من الشام الى مكة. لكن هذا الموقع الاثري انتهت قيمته بعد النكسة حين قام جيش الاحتلال بردم نبعة المياه، فقضى على الحياة الطبيعية في المنطقة ودمر ذاكرة المكان.

  في تجمع حمامات عين المالح المؤلف من سكان الارض الأصليين والذين ينتمون لمدينة طوباس، بالاضافة الى بدو رحل من جبال جنوب الخليل ومن بيت لحم، يقطن مجموعة من سكان التجمع وعددهم 1459 نسمة في ظروف بدائية صعبة يعتاشون من تربية المواشي لكنهم لا يعرفون الاستقرار فأوامر الطرد متواصلة، والتهديد مستمر.

رحّل الاحتلال خلال عام 2013 نحو 240 شخصاً من منطقة المالح لإجراء تدريبات عسكرية، فيما اصيب 12 مواطناً برصاص جيش الاحتلال اثناء التدريبات العسكرية أو آثار التدريبات وما يخلفه الجيش من ورائهم بالاضافة الى إصدار 470 اخطار هدم.

على مقربة منهم تقع مستوطنة مسكيوت والتي يسكنها مستوطنون جاؤوها بعد الانسحاب الاسرائيلي من غزة، لتحتضن مستوطني القطاع، والذين كما يقال عنهم اصدقاء في النهار أعداء في الليل، دلالة على الطرق التي يستخدمونها ليلا لترهيب السكان الفلسطينيين وترحيلهم.

من أمام خيمة مستطيلة -تستخدم كمجلس قروي وملتقى للوفود الزائرة- تطل على مجرى نبع عين المالح، تحدث عارف دراغمة ممثل منطقة عين المالح عن تدمير جيش الاحتلال لـ 26 قرية بعد عام 67،  حيث قاموا ببناء مستوطنة ميخولا ومعسكر الحمامات على أراضي الفارسية، فيما تعاني 450 عائلة في حمامات المالح من اخطارات بين هدم وترحيل.

يقول ضراغمة: " الأمل مستمد من صمود الناس، وخير مثال على ذلك خربة مكحول حيث صمد اهلها في مكانهم بعد ان هدمت خيامهم مرات عديدة".

 

مناشدة إلى البطريركية

تعود اراضي عين المالح البالغة مساحتها 3700 دونم للبطريركية اللاتينة، وقد لجأ دراغمة وعددٌ من ممثلي الأغوار مراراً للبطريركية عارضين عليها السماح بإعطائهم أذونات اقامة واستئجار في اراضيها لوقف تهديد الاحتلال المتواصل لهم، وهو في ذات الوقت نوع من الحماية لأراضيها حيث يتسلل الاستيطان وتقام التدريبات العسكرية على مجموع مساحة 2500 دونم، ولكن موقف البطريركية سلبي وفق ضراغمة.

ويضيف: "ترفض البطريركية اعطاءنا اذونات الاقامة رغم اننا تعهدنا بترك المكان في حال ارادت البطريركية الأرض، مع عدم اجراء أي تغيير يذكر على المكان، ولكنهم أي "البطريركية" لا يتعاونون معنا".

ويختم عارف ضراغمة بالأرقام: "70% من اراضي المالح مستخدمة للتدريب العسكري من ايام الاحد حتى الخميس، ما تبقى محميات طبيعية مغلقة، لكنها وقت الحاجة الاسرائيلية تصبح مناطق تدريب عسكرية او تقام عليها مستوطنات. تم ترحيل 250 عائلة خمس مرات متكررة بحجة التدريب العسكري. 470 اخطار في عام 2013 لـ 750 منشأة من حظيرة حيوانات، بركس غنم، بيت من نايلون او زنكو، سيطر الاسرائيليون على اكثر من 55% و 80% من مياه وادي المالح، فأصبح الفلسطيني في المالح مضطراً لشراء خزان ماء بـ 150  شيكل".

في ختام الجولة، وبعد العودة وترتيب الأفكار وتجميع المعطيات، نجد أننا أمام كنز فلسطيني حقيقي، نحو ثلث مساحة الضفة الغربية المحتلة، سر الاقتصاد القوي والخير الوفير، حدود شرقية برية نحو العالم. لكن في الحقيقة، هذا الكنز منهوب، ولا يملك الفلسطينيون منه الا الفتات، فيما يصارع اهل الأغوار الاحتلال لوحدهم.

التعليقات