طوباس : قوات الاحتلال تمنع المواطنين من دخول اراضيهم وتغض الطرف عن المستوطنين

طوباس : قوات الاحتلال تمنع المواطنين من دخول اراضيهم وتغض الطرف عن المستوطنين
رام الله - دنيا الوطن
منعت قوات الاحتلال الاسرائيلي صباح اليوم عشرات المواطنين وفعاليات المحافظة الرسمية و الوطنية والأهلية من دخول الاراضي الزراعية المملوكة لمواطنين من محافظة طوباس في منطقة سمرة بالأغوار الشمالية ، فيما تستمر عمليات تجريف مئات الدونمات الزراعية في تلك المنطقة وإحاطتها بأسلاك شائكة من قبل المستوطنين وتحت حراسة قوات الاحتلال في خطة تهدف لمصادرتها لصالح توسيع الاستيطان . 

ووصل صباح اليوم نائب محافظ طوباس والأغوار الشمالية احمد اسعد ومسؤول ملف الاغوار معتز بشارات ومنسق الحملة الوطنية لمناهضة الجدار والاستيطان في حركة فتح محمود صوافطة وسكرتير جبهة التحرير الفلسطينية وناشطون من المؤسسات الاهلية والرسمية وأصحاب تلك الاراضي الى منطقة سمرة في محاولة للتصدي لأعمال التجريف والبناء التي يقوم بها المستوطنون وجنود الاحتلال واحتجاج على سياسة مصادرة اراضي المواطنين . 

ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية كبيرة للمنطقة حيث تصدى جنود الاحتلال للمتواجدين مطالبهم بمغادرة المنطقة بحجة انها منطقة تدريبات عسكرية مغلقة ، منكرين اي نشاط للمستوطنين بالأرض رغم تواجد المستوطنين وقيامهم بأعمال التسييج ووضع بيوت متنقلة بالأراضي المصادرة .

وأشار نائب المحافظ احمد الاسعد ان عمليات التجريف بدأت منذ ايام قليلة وطالت مئات الدونمات الزراعية المملوكة بأوراق ثبوتية في الطابو لمواطنين من مدينة طوباس ، كانت قوات الاحتلال تستخدمها مسرحا للتدريبات العسكرية حيث تقوم الان بتجريفها من اجل تسليمها للمستوطنين دون وجه حق ، داعيا كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية والمجتمع الدولي للتدخل لوقف عمليات المصادرة ومؤكدا على موقف القيادة الفلسطينية والسيد الرئيس برفض اي اتفاق دون الاغوار حدودا شرقية للدولة . 

وأكد مسؤول ملف الاغوار معتز بشارات ان قوات الاحتلال تتبع سياسة تسليم الاراضي للمستوطنين من خلال اعلانها مناطق عسكرية مغلقة ومنطقة لتدريبات جنود الاحتلال ومن ثم تقوم بتجريفها وتسليمها للمستوطنين من اجل استغلالها اقتصاديا وإقامة البؤر الاستيطانية عليها رغم ملكيتها بالأوراق الرسمية للمواطنين .

وأكد محمود صوافطة وسمير صوافطة ان نهج المقاومة الشعبية السلمية ضد ممارسات الاحتلال مستمر وان مصادرة الاراضي الزراعية للمواطنين هي سياسة رخيصة ومرفوضة تدخل ضمن سلسلة جرائم الاحتلال بحق منطقة الاغوار ، داعين لمزيد من التواجد الفلسطيني في تلك المنطقة وتواجد المزارعين وأصحاب الاراضي في اراضيهم وعدم التسليم بالأمر الواقع الذي يحاول الاحتلال فرضه على ابناء شعبنا . 

وتقع هذه الاراضي ضمن دائرة الاستهداف الاسرائيلي حيث يحيط بها من الجنوب معسكر سمرة ومن الغرب البوابات الحديدية التي تفصلها عن قرية عاطوف والرأس الاحمر وتستخدمها قوات الاحتلال مناطق للتدريب العسكري الذي يسمع صداه من المناطق القريبة وتقدر مساحتها بمئات الدونمات وتعود ملكيتها لمواطني المحافظة والتي كانت قوات الاحتلال قد استولت عليها ابان احتلال عام 1967.

التعليقات