الحلقة الثالثة .. "المسحال" اقترح انشاء مصنع للأسمنت في أريحا .. وأكد وجود فوسفات وبوتاسيوم في الضفة

رام الله - خاص دنيا الوطن
اكتشف المهندس اسماعيل المسحال اثناء جولته في الاراضي الفلسطينية في بداية السلطة واجرائه لعدد من البحوث على التربة والصخور في عدد من المناطق الفلسطينية ان السلطة الفلسطينية تستطيع انشاء مصنع كبير للاسمنت يكفي حاجة الضفة الغربية وقطاع غزة واوصى بانشائه في مدينة اريحا لعدة اسباب ذكرها في وثيقة رفعها الى السيد الرئيس الراحل ياسر عرفات من اجل هذا الغرض واوضح فيها الاسباب كاملة .

واستكمالا للتحقيقات التي وعدتكم دنيا الوطن بنشرها عبر حلقات منفردة تطرقت دنيا الوطن الى عدة اسئلة اهمها

اين ذهبت دائرة المصادر الطبيعية والمعدينية التي اسسها م.المسحال ولماذا لم تتابع مشروع الغاز والبحث عن الثروات الطبيعية ؟بالاضافة الى الثروات الطبيعية في الضفة الغربية التي تسعى لنهبها اسرائيل وماهي التوصيات التي كتبها من اجل انشاء مصنع الاسمنت واين يمكن انشاؤه وماهي الارضية التي استند عليها من خلال بحثه في المصادر الجيولوجية..

كما اشار في جولته بمحافظة اريحا الى نوعيات الصخور وتراكيبها وتكويناتها بالاضافة الى محتويات المنطقة المعدنية وما تحتويه من كنوز طبيعية .

واوصى في كتابه المرفوع الى الرئيس الراحل ياسر عرفات الى انه من الضروري اجراء دراسات حقلية وميدانية من اجل الكشف عن الكنوز الطبيعية الموجودة في الضفة الغربية ومحاولة استثمارها .

واوضح ان من بين الصخور الموجودة ,الجبس ,والحجر الجيري ,والملح الصخري, والطين, اضافة الى وضعه عدة احتمالات حول وجود الفوسفات بالاضافة الى بعض العناصر الاخرى كالبوتاسيوم ومعادن اخرى بحاجة الى تنقيب ودراسات وابحاث ومعامل من اجل اكتشافها.

ونظرا لوجود خامات الاسمنت وكونها مدينة تتميز بقلة كثافة السكان اقترح في كتابه المرسل الى الرئيس الراحل ياسر عرفات بضرورة انشاء مصنع للاسمنت في اريحا في محاولة منه لاحياء المنطقة برمتها.

كما طالب بانشاء مصفاة للبترول لتكون قريبة من منابع النفط بالاضافة الى عدم وجود كثافة سكانية باريحا وتتميز بعض اراضيها بانها جرداء وغير صالحة للزراعة.

ومتابعة للموضوع فان دنيا الوطن تعدكم بنشر المزيد من الوثائق وكشف المتورطين في صفقة الغاز الفلسطينية والحلقة القادمة ستتطرق الى الوثائق التي خاطبت فيها الشركة البريطانية المسحال بالاضافة الى وثائق اخرى تبين ام المسحال كان يسعى لطرح عطاء وبالفعل قام بتوزيع مكاتيب لعدد من الشركات عبر سفارات بلدانهم الرئيسية في القدس من اجل تقديم اقتراحاتهم ولكنه تفاجأ بصفقة الغاز المريبة والتي تحدثنا عنها مسبقا وكيف انها كانت مجحفة بحق السلطة الفلسطينية فمن الذي اجبر القيادة الفلسطينية على التوقيع على اتفاقية الغاز مع الشركة البريطانية ولصالح من كانت الاتفاقية ومن هي الشركات التي تقدم لها المسحال ولماذا لم تختار السلطة الفلسطينية الشركة الالمانية ومن الذي تدخل لاقناع ياسر عرفات بعرض الشركة البريطانية وكيف اقنعه بنسبة 10 لصالح صندوق الاستثمار الفلسطيني في المقابل كان المسحال يسعى ويفاوض الشركة على 51% لصالح السلطة الفلسطينية .كل هذه الاسئلة ستعرفونها من خلال الحلقات القادمة والتي ستثيرها صحيفة دنيا الوطن حول صفقة الغاز الفلسطيني.