"غاز غزة المفقود":وثيقة سريّة تكشف وجود آبار غاز جديدة .. ومقترحات السيادة المستقلة لا زالت مُهملة!

رام الله - خاص دنيا الوطن
اسس المهندس اسماعيل المسحال دائرة المصادر الطبيعية في وزارة الاقتصاد الوطني اواخر العام 1994 أي بعد قدوم السلطة الوطنية الفلسطينية وعمل من خلالها على البحث والتنقيب عن الثروات الطبيعية وهو اول من اشار الى الرئيس الراحل ياسر عرفات بأن هناك اشارات تدل على وجود ثروات معدنية في البحر الابيض المتوسط ولابد من التنقيب عنها واستغلالها .
استمرارا للتحقيقي الذي فتحته دنيا الوطن حول قضية الثروات الطبيعية الفلسطينية من خلال المستندات والوثائق التي حصلت عليها والتي تشير الى ان المهندس اسماعيل المسحال والذي اسس دائرة المصادر الطبيعية التابعة لوزارة الاقتصاد الوطني في العام 1994 فور عودته الى غزة لمتابعة ثروات البلد كان قد خاطب الرئيس الراحل ياسر عرفات في تاريخ 16-12-2000 بوثيقة التي اعتبرت "سرية" واخبر فيها "المسحال" الرئيس الراحل بأنه اطلع على نتائج حفر البئر الثاني والتي كانت بعمق 1850 متر وهو يقع الى الغرب من البئر الاول .
واشار المسحال في خطابه للسيد الرئيس انه وحسب الاتفاقية للفلسطينيين 15% من مجمل الانتاج في السنتين الاولتين و10 % لاحقا و28% من الارباح فقط . وطالب الرئيس بتشكيل فريق علمي واقتصادي من اجل حصي المقدرات التي تخرجها الشركة والمعادن التي تحصل عليها من باطن الارض ,بالاضافة الى المساهمة بجزء في عملية التكلفة من اجل ان يعود بالارباح على السلطة الفلسطينية .
ونظرا لخبرته الطويلة وعمله المتواصل في عدد من البلدان العربية والتي كان اخرها قطر عرض على الرئيس الراحل ياسر عرفات بالتنقيب الى الجنوب الشرقي من المواقع التي تم التنقيب فيها والحصول على البئرين
. وحدد المسحال المنطقة المتوقع ان يجدوا فيها الثروة المعدنية تحديدا من غزة الى رفح مستندا على المعطيات الجيولوجية والتي كما اورد في كتابه السري الموجه للرئيس بأنه يطول شرحها ,كما طالب من السيد الرئيس ان يتولى المسؤولية الكاملة على الاشراف على عمليات التنقيب .. توفي "المسحال" ولم يتم التنقيب عن أي "آبار" جديدة !
وتطرق في وثيقة اخرى نشرتها دنيا الوطن امس الى كان يفاوض شركة الغاز البريطانية "بريتش جاز" على نسبة 51% للسلطة الفلسطينية في المقابل 49% لشركة الغاز البريطانية الا انه تفاجأ بالاتفاقية بين الشركة والسلطة الفلسطينية تنص على ان حصول صندوق الاستثمار الفلسطيني على نسبة 10% وشركة اتحاد المقاولين 30% وهي شركة فلسطينية والتي يملك فيها مهندس الصفقة خالد اسلام اسهم فيها وفيما حصلت الشركة البريطانية على نسبة 60%.
زوجة المسحال قالت لدنيا الوطن انه تم استثناؤه من حضور اتمام الصفقة وايقاد شعلة الغاز في الحقل وسط البحر الامر الذي ادى به الى جلطة كانت الاثر في وفاته فيما بعد.
اين ذهبت دائرة المصادر الطبيعية والمعدينية التي اسسها م.المسحال ولماذا لم تتابع مشروع الغاز والبحث عن الثروات الطبيعية ؟بالاضافة الى الثروات الطبيعية في الضفة الغربية التي تسعى لنهبها اسرائيل وماهي التوصيات التي كتبها من اجل انشاء مصنع الاسمنت واين يمكن انشاؤه وماهي الارضية التي استند عليها من خلال بحثه في المصادر الجيولوجية..؟!
لماذا تآمر عليه المتمآمرون ؟ ولم يرد على توصياته المتخاذلون ؟
هذا ما سينشر لاحقا في الحلقات القادمة ...انتظرونا....
(أ.ع.ع)

التعليقات