دائرة العلاقات العربية في م.ت.ف تلتقي حزب جبهة التحرير الوطني الجزائرية

رام الله - دنيا الوطن
  في ختام زيارة وفد دائرة العلاقات العربية إلى الجمهورية الجزائرية، التقى الوفد بحزب جبهة التحرير الوطني الجزائرية بحضور أمين عام الجبهة السيد عمار سعداني، والسيد حسان يحيى مسؤول العلاقات الدولية في الجبهة، حيث أكد الأمين العام على أن الحزب كان في خط الدفاع الأول عن فلسطين رغم التراجع المؤسف للقضية الفلسطينية في العالم العربي.

وأشار إلى ضرورة أن يقف الفلسطينيون لتقييم مسيرتهم منذ أوسلو وحتى الآن، حيث أن معطيات اللقاءات مع كيري تؤكد أنها لن تأتي بشيء للشعب الفلسطيني. كما حث الفلسطينيين على ضرورة إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة لمواجهة مشروع الدولة اليهودية وتصفية القضية الفلسطينية.

في السياق ذاته، التقى الوفد مع حزب الجبهة الوطنية الجزائرية بحضور السيد موسى تواني الأمين العام للحزب، الذي أكد أن مقاطعة إسرائيل لها تأثير كبير عليها وعلى مشاريعها التوسعية والعنصرية في المنطقة. وشدد تواني على استمرار دعم الفلسطينيين والمحافظة على كرامتهم وعلى تحقيق الوحدة الفلسطينية، باعتبار أن الإنسان الفلسطيني هو المدافع الأول عن قضيته وقضية العرب.

بدوره أشار مدير عام دائرة العلاقات العربية زياد سلعوس إلى ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من انتهاكات وجرائم إنسانية بحق الأرض والإنسان، مطالبا الأحزاب الجزائرية الاستفادة من علاقتها مع القوى والأحزاب في قارتي إفريقيا وأوروبا لفضح الممارسات الإسرائيلية ومحاربة التطبيع مع الاحتلال.

كما عقد الوفد اجتماعا آخرا مع حزب جبهة القوى الاشتراكية الجزائرية، بحضور السيد جمال بهلول مسؤول العلاقات الخارجية وأعضاء الأمانة العامة للحزب، حيث استعرض بهلول مواقف الحزب الداعمة للقضية الفلسطينية في كل المحافل، ومساندته للثوابت الفلسطينية، والتأكيد على حق العودة والقدس عاصمة الدولة الفلسطينية ورفض الدولة اليهودية، مؤكدا أنهم يعملون دائما على تصعيد المقاطعة لإسرائيل في أوربا وأفريقيا وأمريكا من خلال عضويتهم في الاشتراكية الدولية.

وأعرب من في الحزب عن شعورهم بالألم نتيجة الانقسام الفلسطيني، منوهين إلى أنهم يحملون أملا كبيرا في تحقيق الوحدة والمصالحة في أسرع وقت ممكن.

وقبل مغادرة الجزائر التقى الوفد مع ممثلي فصائل منظمة التحرير فيها بحضور سفير دولة فلسطين ومستشاريه السياسي والإعلامي في مقر السفارة، حيث قدم الوفد عرضا شاملا للقاءات التي عقدها مع الأحزاب الجزائرية، واستمع إلى ملاحظات الفصائل حول الوضع الفلسطيني في الجزائر، ودعا الجميع إلى ضرورة إعطاء الساحة الجزائرية أهمية خاصة كونها داعمة للنضال الوطني الفلسطيني.