والدة الأسير وائل الجاغوب محرومة من زيارة نجلها بحجة المنع الأمني

والدة الأسير وائل الجاغوب محرومة من زيارة نجلها بحجة المنع الأمني
رام الله - دنيا الوطن
"كل شيء ينتظر إلا العمر لن ينتظرنا"، بهذه الكلمات أرادت والدة الأسير "وائل نعيم احمد الجاغوب" من مدينة نابلس أن تبعث رسالة للفصائل الفلسطينية والرئيس محمود عباس حتى يضعوا قضية الأسرى على قائمة أولوياتهم.

وطالبت أم وائل عبر مركز أسرى فلسطين للدراسات المؤسسات الدولية والصليب الأحمر بضرورة إيجاد حل لمشكلة حرمان أهالي الأسرى من الزيارة، مؤكدة أنها محرومة من زيارة نجلها الأسير منذ 4 سنوات بحجة المنع الامنى، وهى ليست المرة الأولى التي تمنع فيها من زيارته نجلها ولكنها الأطول، دون إن تعرف
السبب .

وتقول أم وائل للمركز:" كنت أشاهد وائل لدقائق معدودة في محكمة سالم العسكرية، وعندما أقدم لتصريح زيارة
يأتي الرفض من المخابرات الإسرائيلية، ولا يستطيع أحد من العائلة زيارته سوى شقيقاته القاصرات اللواتي لهن الحق بالزيارة دون تصاريح.

تشير أم وائل:" الى ان نجلها اعتقل أول مرة عام 1992 وأمضى ست سنوات، حيث أفرِجَ عنه عام 1998، ومع بداية الانتفاضة
الثانية عام 2001 أعيد اعتقاله مرة أخرى، وحكم عليه بالسجن المؤبد أمضى منها 13 عاما، أي أنه أمضى لغاية الآن 18 عاما، وهو عمر ليس قليل".

وتتساءل أم وائل بحسرة وقلق: " متى سيفرج عن الأسرى؟ عندما تنتهي أعمارهم داخل السجون؟ الاهتمام بقضيتهم شبه معدوم، ولا أحد يحرك ساكنا لإنقاذهم. أنا أتحدث باسم أمهات الأسرى وأطالب الرئيس محمود عباس بإيجاد حل لقضيتهم حتى يتسنى لنا أن نفرح
بهم ككل أمهات العالم".

من جهته أشار مركز أسرى فلسطين بان الحكم المؤبد والسنوات التي أمضاها الأسير وائل خلف القضبان لم تثنِ من عزيمته ، وحاول التأقلم على وضعه عن طريق ممارسة هواياته التي تتمثل بالكتابة، فقد صدر له كتابين، الأول بعنوان أحلام أسيرة، والثاني بعنوان أحلام مؤجلة، بالإضافة إلى عدة مقالات.

وهو يتمتع بمعنويات عالية ، ويحظى بحب واحترام كافة الأسرى في السجون التي زارها ، ولا يزال ينتظر الحرية ولم يفقد الأمل رغم الحكم بالسجن مدى الحياة .