ياسمينة خضراء والرئاسيات.... أو عندما يتحول روائيا إلى سياسيا

الجزائر - دنيا الوطن من رياض وطار
ستشهد الجزائر في ال17 ابريل المقبل تنظيم أهم انتخابات في مسارها السياسي متمثلة في الانتخابات الرئاسية التي ستعرف انتخاب رئيسا جديدا يقود البلاد إلى بر الأمن و الأمان ويجعلها تعرف قفزة نوعية في شتى المجالات وحسب وزير الداخلية الجزائري الطيب بلعيز فقد قام 72 مترشحا بتقديم ملف ترشحهم إلى حد الساعة إلا أن الملاحظ في هذه الانتخابات أنها تميعت مقارنة بالانتخابات الفارطة نظرا لكونها عرفت ترشح أشخاص لا علاقة لهم بالمجال السياسي من بينهم الروائي ياسمينة خضرا.
وفي ذات الشأن فاجأتني صديقة إعلامية بطرحها لي سؤال عن رؤيتي لترشح الروائي الفرنكوفوني والمدير السابق للمركز الثقافي الجزائري بباريس وهل سيقوم باستحداث قفزة نوعية في المجال الثقافي؟
بعد أن فكرت جيدا في السؤال أجبتها بصراحة أنني استغربت حينما سمعت بخبر ترشح ياسمينة خضرا كما تيقنت و تأكدت بشكل لا يشوبه أي شك أن حال الثقافة في الجزائر أضحى أكثر تعفنا مما كان عليه من قبل نظرا للأطماع السياسية التي أصبح مثقفينا يتسمون بها لان في اعتقادي أن المثقف ذو استقلالية تامة ولا يمكن له أن يتورط في العمل السياسي باختصار المفيد يعني أن الرجل لديه نوايا غير التي يتسم بها المثقف والدليل أنها سابقة أولى من نوعها ليس فقط في الجزائر بل أيضا في العالم العربي .
صحيح أن ياسمينة خضراء كروائي استطاع أن يكرس اسمه على المستوى العالمي ولكن هذا لا يعني أن له الحق في الترشح للانتخابات لان مهما يكن فالرئيس القادم للجزائر يجب أن يكون له مؤهلات وخصائص لا يمكن أن نجدها عند روائي وإذا كان الأمر كذلك لما لم يترشح نجيب محفوظ أو أمين مالوف آو روائيين لهم أيضا حضورا ملفتا في الساحة الأدبية العالمية ويتسمون بأكثر خبرة ونضجا أدبيا من ياسمينة خضراء الذي هو وليد ظروف معينة سمحت له بالبروز.
إن الجزائر في الوقت الحالي بحاجة إلى طاقة جديدة تعطيها نفسا آخر غير الذي هي عليه اليوم ولا يمكن لنا أن نعثر عليها إلا عند الشباب فإلى متى تبقى هذه الشريحة مهمشة في الجزائر ولا يمكن الاعتماد عليها في تسيير شؤون البلاد فمنذ الاستقلال إلى يومنا لم نرى شابا يمسك بزمام الأمور وهذا نظرا للعقلية البائدة السائدة عند الجيل السابق والمتمثلة في انه لا يمكن أن نعول كثيرا على فئة الشباب رغم أن جل الذين أسعفهم الحظ في الوصول إلى سدة الحكم لم يقوموا بتغيير الأوضاع بل جعلوها أكثر تعفنا من التي كانت عليه من قبل.
وحسب الأصداء التي وصلتني من باريس فان الحصيلة الثقافية للروائي ياسمينة خضرا حينما كان على راس المركز الثقافي الجزائري بالعاصمة الفرنسية كارثية هذا ما جعل الكثير من المثقفين، الفنانين والإعلاميين ينفرون من الذهاب إليه خاصة وان الرجل لم يعمل أي مبادرة لجذب المثقفين والإعلاميين لمكتبه فكيف له أن يسير شؤون البلاد.
ستشهد الجزائر في ال17 ابريل المقبل تنظيم أهم انتخابات في مسارها السياسي متمثلة في الانتخابات الرئاسية التي ستعرف انتخاب رئيسا جديدا يقود البلاد إلى بر الأمن و الأمان ويجعلها تعرف قفزة نوعية في شتى المجالات وحسب وزير الداخلية الجزائري الطيب بلعيز فقد قام 72 مترشحا بتقديم ملف ترشحهم إلى حد الساعة إلا أن الملاحظ في هذه الانتخابات أنها تميعت مقارنة بالانتخابات الفارطة نظرا لكونها عرفت ترشح أشخاص لا علاقة لهم بالمجال السياسي من بينهم الروائي ياسمينة خضرا.
وفي ذات الشأن فاجأتني صديقة إعلامية بطرحها لي سؤال عن رؤيتي لترشح الروائي الفرنكوفوني والمدير السابق للمركز الثقافي الجزائري بباريس وهل سيقوم باستحداث قفزة نوعية في المجال الثقافي؟
بعد أن فكرت جيدا في السؤال أجبتها بصراحة أنني استغربت حينما سمعت بخبر ترشح ياسمينة خضرا كما تيقنت و تأكدت بشكل لا يشوبه أي شك أن حال الثقافة في الجزائر أضحى أكثر تعفنا مما كان عليه من قبل نظرا للأطماع السياسية التي أصبح مثقفينا يتسمون بها لان في اعتقادي أن المثقف ذو استقلالية تامة ولا يمكن له أن يتورط في العمل السياسي باختصار المفيد يعني أن الرجل لديه نوايا غير التي يتسم بها المثقف والدليل أنها سابقة أولى من نوعها ليس فقط في الجزائر بل أيضا في العالم العربي .
صحيح أن ياسمينة خضراء كروائي استطاع أن يكرس اسمه على المستوى العالمي ولكن هذا لا يعني أن له الحق في الترشح للانتخابات لان مهما يكن فالرئيس القادم للجزائر يجب أن يكون له مؤهلات وخصائص لا يمكن أن نجدها عند روائي وإذا كان الأمر كذلك لما لم يترشح نجيب محفوظ أو أمين مالوف آو روائيين لهم أيضا حضورا ملفتا في الساحة الأدبية العالمية ويتسمون بأكثر خبرة ونضجا أدبيا من ياسمينة خضراء الذي هو وليد ظروف معينة سمحت له بالبروز.
إن الجزائر في الوقت الحالي بحاجة إلى طاقة جديدة تعطيها نفسا آخر غير الذي هي عليه اليوم ولا يمكن لنا أن نعثر عليها إلا عند الشباب فإلى متى تبقى هذه الشريحة مهمشة في الجزائر ولا يمكن الاعتماد عليها في تسيير شؤون البلاد فمنذ الاستقلال إلى يومنا لم نرى شابا يمسك بزمام الأمور وهذا نظرا للعقلية البائدة السائدة عند الجيل السابق والمتمثلة في انه لا يمكن أن نعول كثيرا على فئة الشباب رغم أن جل الذين أسعفهم الحظ في الوصول إلى سدة الحكم لم يقوموا بتغيير الأوضاع بل جعلوها أكثر تعفنا من التي كانت عليه من قبل.
وحسب الأصداء التي وصلتني من باريس فان الحصيلة الثقافية للروائي ياسمينة خضرا حينما كان على راس المركز الثقافي الجزائري بالعاصمة الفرنسية كارثية هذا ما جعل الكثير من المثقفين، الفنانين والإعلاميين ينفرون من الذهاب إليه خاصة وان الرجل لم يعمل أي مبادرة لجذب المثقفين والإعلاميين لمكتبه فكيف له أن يسير شؤون البلاد.