التحق في منظمة التحرير منذ تأسيسها ونفذ 32 عملية فدائية .. اللواء المتقاعد رمضان سليمان يسرد تفاصيل دقيقة لمراحل الثورة الفلسطينية

التحق في منظمة التحرير منذ تأسيسها ونفذ 32 عملية فدائية .. اللواء المتقاعد رمضان سليمان يسرد تفاصيل دقيقة لمراحل الثورة الفلسطينية
غزة - خاص دنيا الوطن - أسامة الكحلوت
يسير الزمان بسرعة ويسلب القدر الكثير من القيادات  التي رسمت خارطة الثورة الفلسطينية ، وخريطة فلسطين على الكرة الارضية ، فمات من مات منهم وتبقى القليل الذين يستذكرون تفاصيل الثورة ، وايام الكفاح المسلح ، ومدى حب الفلسطينيتين للدفاع عن ارضهم وحقوقهم .

اللواء المتقاعد رمضان سليمان من مواليد عام  (1939 )  احدى الشخصيات المهمة التي شاركت في منظمة التحرير الفلسطينية منذ تأسيسها   والتحق بعدة دروات عسكرية وتقلد مناصب كثيرة في صفوف منظمة التحرير الفلسطينية والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، وصولا لسن  التقاعد .

درس الابتدائية والاعدادية في مدرسة جباليا النزلة والتحق في المدرسة الثانوية في مدرسة فلسطين وكان ضمن اول دفعة تدخل المدرسة منذ افتتاحها ، حتى انتهى منها بشهادة الثانوية العامة .

البداية العسكرية

بدأت الحياة العسكرية للواء رمضان سليمان  سنة 1961 وعن ذلك يقول :

سنة   1961  طلبت ادارة الحاكم بغزة ضباط عسكريين وتقدمت بطلب وتم اختياري وذهبت للكلية العسكرية في القاهرة وتخرجت  منها سنة 1962 وبعد تخرجي   التحقت  في الكتيبة 319  كتائب جيش التحرير الفلسطيني وكان مقرها في قطاع غزة الان نفسها تسمى ارض الكتيبة.

كانت هذه كتيبة مشاة وكانت مهمتها  مراقبة  الحدود من بيت حانون لغاية جسر وادى غزة تحت سلطة الادارة المصرية وكانت مهمتها ايضا ضبط المتسللين من اسرائيل لغزة  والعكس،  لان الحدود كانت بدون اسلاك او حواجز وكانت مجموعاتنا تنسحب لداخل القطاع وتعود عند مغيب الشمس  تنصب الكمائن على الحدود للمراقبة ، وكنت ضابط لمراقبة الكمائن وفى الليل نتفقد الكمائن ونتأكد من يقظت الجنود .

واحدى المرات وجدت عند الكمين المتقدم مجموعة مدنيين  يهود عند القوة العسكرية  وجاءوا من اسرائيل لغزة وصافحوا  المجموعة اثنين شباب وفتاة واحدة  حيث كان الاثنان من عائلة عساف من عرب اسرائيل ومعهم فتاة  هاربة من التجنيد الإجباري وكانت تحب شاب منهم الذين جاءوا معها لان تتزوجه بغزة واسمها  كان  داليا محلب وطبعا حسب واجبى ومعرفتي للنظام اخذتها للوحدة بغزة هي والشابين حققت معهم تحقيق ابتدائي وسلمتهم للمخابرات المصرية. 

انشاء كيان فلسطيني وبعدها منظمة التحرير

ويستذكر اللواء تفاصيل المعركة الشرسة التي ادارها الشقيري للمطالبة بمنظمة تحرير فلسطينية بدل كيان ويقول لدنيا الوطن :

 وسنة 1965 قررت السلطة  تشكيل مدفعية ومشاة  لان جيشنا كان كله مشاة فلما اجتمعوا في مؤتمر القمة  سنة 1964 واتخذ قرار بإنشاء منظمة التحرير الفلسطينية  وبالأساس كان القرار هو انشاء كيان فلسطيني في مؤتمر القمة العربي في الاسكندرية وقرروا عدة قرارات من ضمنها الكيان فلسطيني وتشكيل جيش تحرير فلسطيني وكان يحضر اجتماع القمة احمد الشقيري الرئيس الاول لمنظمة التحرير واقترح عليهم وقتها ان يكون منظمة التحرير الفلسطينية بدل كيان وعارضه عدة ملوك ولكن بإسناد الرئيس المصرى جمال عبد الناصر اصدروا بالنهاية القرار وتم تعديله من كيان لمنظمة التحرير الفلسطينية.

وعارض الرؤساء العرب بالبداية لأنه معنى  " كيان  "  شيء هزيل  يكون تابع ولا يكون له أي علاقة بالتحرير ولكن منظمة التحرير  الفلسطينية هي اسم قوى لشعب  يطالب بحقه وتم تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية وبعدها جيش التحرير الفلسطيني  .

وبعدها انطلقت منظمة التحرير الفلسطينية وتم تشكيل جيش فلسطيني جزء تم تشكيله بغزة تحت اسم قوات عين جالوت  وتشكيل قوات القادسية في العراق وكانت تحت السلطة العراقية وقوات حطين في سوريا تحت  ادارة السلطة السورية  ثم تلا ذلك اصدار  قانون بغزة وهو قانون التجنيد الإجباري  " الالزام " وحسب القانون بدا تجنيد الشباب وأرتفع عددهم وسنة 1965  قرروا ان يضيفوا لجيش التحرير بغزة قوات  مدفعية  ومدرعات وتم  اختياري للالتحاق بدورة مدفعية بمصر ضمن 13 ضابط تم اختيارهم للالتحاق بهذه الدورة  ومنهم زكى ابو حية ومحمود ابو مرزوق وائل الجيوسي حسبما اذكر .

وعندما تخرجنا من الدورة كان مقر قواتنا في العريش المدفعية والمدرعاتلأنه حسب اتفاق اسرائيل  الا تتواجد قوات اسلحة ثقيلة في قطاع غزة ولذلك حتى لا يتم نقض المعاهدة مع اسرائيل وضعوا قواتنا في منطقة العريش  وحينما ذهبنا للمواقع  وجدنا مدفعية قديمة من اجل التدريب مدفع 85 مل وهاوزر 120 مل   وكانت الاسلحة اسلحة رمزية وقضينا المدة في التدريب الرسمي.

وأصدر الرئيس المصري جمال عبد الناصر رحمه الله قرار بأغلاق المضايق وسحب القوات  الطوارئ الدولية لأنه كان في ازمة سياسية فكان متوقع حدوث عمل عسكري ووقتها  المدفعية كلها جاءت على منطقة غزة وعلى مناطق  المحتمل حدوث  احداث فيها وانا في تلك اللحظة نقلوني لتشكيل كتيبة من كتائب الاحتياط لأنه احتمال ا لهجوم وارد وتم تشكيل كتيبتين احتياطيات فانا واربع ضباط في البداية كلفنا بتشكيل الكتيبة وكنت برتبة ملازم اول  وتم تشكيل الكتيبة الى ان وصلت درجة الاستعداد في التسليح والتدريب.

الكفاح المسلح

تم تجهيز جيش كبير من الشباب الفلسطيني للهجوم على المواقع الاسرائيلية وترأس اللواء مجموعات للهجوم واحتلوا عدة مواقع وعن ذلك يقول :

تم اصدار قرار باحتلال مواقع  قريبة من الجبهات الفلسطينية واحتلينا  كتيبة  على الحدود وحصلت المفاجأة من اسرائيل بالهجوم على المطارات والرادارات والشؤون الادارية وكانت مفاجأة ، وكانت هزيمة منكرة حلت بالجيش المصري وانتهت الحرب وبعد نهايتها من بقى من الضباط بقى ومن سافر سافر  ومنهم من سافر للبنان عن طريق البحر وانا بقيت في قطاع غزة بحكم خلفيتي السياسية  كنت في حركة القوميين العرب التي انبثقت عنها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في ذلك الوقت والتقيت بزملائي وقررنا العمل الفدائي سنة 1986 وشكلنا  مجموعاتنا وبدأنا بعمليات ضد اسرائيل وكانت عمليات ذات تأثير  مباشر  على العدو .

اجتمعنا واطلقنا على انفسنا اسم طلائع المقاومة الشعبية  من فتح وشيوعيين وقوميين عرب وكل الفئات السياسية التقت قياداتها مع بعض وانطلاق هذا الاسم على مجموعتنا.

وعملنا تحت  هذا الشعار   ونفذنا 32 عملية فدائية  تقريبا ولم نبلغ عنها قيادتنا باسم طلائع المقاومة الشعبية لان القيادة وقتها كانت  تخاف وكنت انا واثنين زملاء واحد منهم ناصر ثابت وخليل عمر خليل  واخفينا هذه العملية عن عمر لأنه كان همزة وصل معنا ومع القيادة السياسية ،ونفذنا هذه العمليات انا وصديقي فقط  مع مجموعة قليلة من الشباب.

ومن ضمن العمليات   قتل حاكم ادارى غزة كان اسمه حاييم  براديه  القينا عليه القنبلة وهو نائم وللأسف في هذه الليلة لم يكن نائم في هذا المكان الذى ينام فيه دائما  في غرف السرايا بغزة

ومن ضمن العمليات في شارع عمر المختار هناك قتلنا عدد كبير من اليهود بإلقاء القنابل اليدوية عليهم والعمليات الاخرى كانت لا تقل اهمية عن ذلك.

واصدرت الجبهة الشعبية بيان في شهر 9 /1969 وذهبت للأردن  بناء على طلب الاخوة في عمان  والتحقت في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وتوليت منصب رئيس غرفة العمليات المركزية  للجبهة الشعبية  وكانت التنظيمات غير موحدة في ذلك الوقت.

 حرب ايلول

ويسرد تفاصيل حرب ايلول التي سببها الرئيسي هي التواجد العسكري الفلسطيني المكثف في الاردن ، وأضاف :

كل التنظيمات  الفلسطينية كلها متركزة في عمان ومقرها عمان  وكانت احداث ايلول بدأت بعدما تأزم الوضع بين الملك الأردني والقيادة الفلسطينية ووقعت احداث ايلول سنة   1970 واستمرت 11 يوم  و يوم 28 -9 كان وفاة الرئيس المصري جمال عبد الناصر وقبلها بيوم تم وقف القتال  يوم  27 لأنه دخلت وساطة عربية.

السبب الرئيسي لحرب ايلول  كان النظام الأردني يدعى انه الفدائيين عاثوا فسادا في الاردن  ويخططوا  لانقلاب على النظام الأردني وسردوا قصة خطف الطائرات انها كانت سبب ايضا في تردى الاوضاع السياسية في الاردن  التي نفذتها الجبهة الشعبية لان الجبهة خطفت طائرات في اربع مطارات وكان الهدف من  خطف الطائرات ان يسمع الملا والجميع عن فلسطين وكانت نتائجه ايجابية جدا.

والنظام الأردني شكل  جيش  اردني للعمل باسم الفدائيين وهذه الاجهزة الاستخباراتية كانت تأتى الى منازل قيادات الجيش الأردني المعروفين بانهم متعاطفين مع الفلسطينية والفدائية  في الليل.

 شحن الكراهية بين الشعب والجيش الاردن على الفدائيين      

واذكر حادثة رائد في الجيش الأردني  اسمه ظافر البسطامي  كان هو وزوجته يؤيدون العمل الفدائي الفلسطيني  بشكل قوى جدا فاستغلوا وجوده في الوحدة مناوب  وجاءوا لبيته وطرقوا الجرس  ففتحت زوجته الباب وعندما شاهدت لبسهم لبس فدائيين فلسطينية والجيش الفلسطيني عالباب رحبت فيهم اجمل ترحيب وقالت لهم اؤمر ونى  على راسي فحكولها تبرعي للعمل الفدائي فجابت فلوس واعطتهم عشر دنانير لأنه فكرتهم فدائية وهم بالأساس جيش اردني متنكر ولما شافوا العشر دنانير صاروا يشتموا عليها  بحجة انه المبلغ قليل  وشتموا والدها وسكرت الباب  وعندما عاد  زوجها سردت له الواقعة وقالت له انظر الفلسطينية والفدائية اللي ندعمهمشوا عملوا معي  هذه واقعة حدثت.

ومن ضمن الوقائع الاخرى وقع  حادث سيارة مع جندي اردني في احدى الكتائب  فأخذه الضباط الى وحدته   واحضروا  مسمار طويل ووضعوه في راس الجندي المصاب من اول راسه لأخره ومات  في الحال وغطوه في بطانية  وحطوا  اسنانه المكسورة على البطانية بعد تكسيرها  وجمعوا الوحدة كاملة وقف جميع الجنود الاردنية على شكل مربع ناقص ضلع  وقائد الوحدة  خطب فيهم وحكالهم انتوا لمين بيجهزكم الملك  حسين فقالوا له  عشان نحرر فلسطين  ثم قال لمين بنعد فيكم وبندرب فيكم  قالوا لتحرير الاقصى ومن ثم كشف عن الجندي الذى قتلوه وقال للجنود شوفوا وشاهدوا الفلسطينية اللي احنا بندافع عنهم شوعملوا في زميلكم  قتلوه ووضعوا المسمار في راسه   وقال لهم شايفين كيف عذبوه.

فكانت مهمة هذه القوات السرية مهمتها انها تشحن الناس وتعبئهم ضد المقاومة الفلسطينية عشان لما يضربوا الفلسطينية ويقتلونا يكون شعبهم متقبل هذه الحرب علينا  .

 بداية  حرب ايلول رسميا

الموقف اصبح علني صباح يوم  17 كنت نازل بالأردن بسيارتي وكنت بالقرب من موقع اردني  اسمه خزان التاج ومعي سيارة فلكسومرافقيوعندما رجعت تفوجئت بزخة رصاص على سيارتي من موقع اردني مطلع على الشارع ، هربت في السيارة للخلف ومن هذه اللحظة بدأت العمليات ضد الفدائية لأنه كان بقرار رسمي.

وعدت لموقعي وبدا الهجوم من الجيش الأردني  كنا وقتها ندافع عنا نفسنا  وهجم علينا الجيش الأردني وقبل الهجوم كان يقصفوا المواقع بالمدفعية قصف عنيف ودمروا مخيم الوحدات ومن ثم هجوم المدرعات والمواقع وكنت في الاشرفية وعملوا علينا هجوم بالدبابات وما استطاعوا ان يقتحموا المنطقة لأنه كان عنا اسلحة ضد الدبابات   وتم وقف الهجوم علينا وقتها

وعدت لموقعي وبدا الهجوم من الجيش الأردني  كنا وقتها ندافع عنا نفسنا  وهجم علينا الجيش الأردني وقبل الهجوم كان يقصفوا المواقع بالمدفعية قصف عنيف ودمروا مخيم الوحدات ومن ثم هجوم المدرعات والمواقع وكنت في الاشرفية وشنوا علينا هجوم بالدبابات وما استطاعوا ان يقتحموا المنطقة لأنه كان لدينا اسلحة ضد الدبابات وتم وقف الهجوم علينا وقتها.

وكانت المعارك كر وفر  وكل قيادة الثورة كانت في عمان في الأشرفية  وكانت  الخسائر كثير لأنه مات كثير من الأهالي الاف، وكان جنب مستشفى الأشرفية   كان محفور خندق عرضه متر ونص  في عمق 3 متر وطوله 40 متر وهذا الخندق امتلآ بالجثث  من الجميع لأنه الجيش الأردني قتل ايضا الاردنية والفلسطينية لأنه وقتها كنا شعب واحد ومتداخل.

وامتلات الجثث في الخندق وارتفعت الجثث عن سطح الشارع نصف متر  فوق الخندق ، وهذا كان موقع من المواقع وهذا قبل  خروجنا من المنطقة وابو عمار عمل عليه تمثال الجندي المجهول لأنه كان قتال عنيف.

 وفاة جمال عبد الناصر وبداية تجميع الفلسطينيين في جرش

يوم 28 صباحا اعلن وفاة عبد الناصر وفى حادثة ظريفة طبعا الوفود العسكرية جاءت  لعمان كان فيهم وفد مصر لحل المشاكل ببين  الفلسطينية والاردنية وكان وقتها نقيب اسمه ابراهيم الدخاخانى وكنت مرافق للوفد  الذى فيه النقيب ابراهيم الدخاخنى  وخرجنا  سويا نتفقد المناطق فوجدنا الاعلام السوداء على كل المنازل مرفوعة وشاهدنا عجوز مسنة تجلس على عتبة بيتها عمرها تقريبا 80 سنة  ،فسألني باللهجة المصرية  ليه الاعلام دي السوداء قلت له اسال العجوز اللي قدامنا  قلى يمكن على الفدائية اللي ماتوا  قللته اسال العجوز هي تجاوبك  فقلها صباح الخير يما  حكتله صباح الخير يا حبيبي   قلها ليش يا ماما رافعة العلم الاسود على البيت عشان الفدائية اللي ماتوا  حكتله لا والله ياريت متلهم مية ماتوا   ولا يموت جمال عبد الناصر .

تفاجا هنا النقيب وقلت له شايف احنا بنحب عبد الناصر اكتر منكم وبدى اذكرك بمقولة بيقولها ابو عما ر دائما  وهى  " اللي بيعيش بالقمر ما بيشاهد جماله  "

ووضع الحل من خلال تدخلات كبير من السودان ومصر والعراق  واتفاقية بان يتوقف القتال نهائيا وتنسحب القوات الفلسطينية من جميع مدن الاردن الى جرش  ودخلت القوات الى منطقة احراش جرش .

وكان لدينا الحكيم  جورج حبش تحليلاته السياسية صائبة دائما وكان يتوقع ان يكون فى جرش عملية تطويق وابادة للفدائيين ، وهذا فعلا ما تم وبناء عليه الجبهة اتخذت قرار ان تخرج عدد من كوادرها المتقدمة الى سوريا ولبنان من اجل  المحافظة على استمرارية  العمل وانا كنت من ضمن  الضباط  الذين اتجهوا للبنان وسوريا.

وبعد خروجنا  بدأت عملية تطويق وابادة للفدائيين سنة 1971  وتم ترحيلهم لسوريا جميعا وانا لما وصلت سوريا ولبنان قررت العودة لجيش التحرير الفلسطينيبتاريخ  1/7/1971.

وعينت مسؤول المقاومة الشعبية في لبنان وبعد فترة دخلت كتيبة مصعب بن عمير في  منطقة جنوب لبنان ثم اخترت لان اخذ  دورة صواريخ لان الوضع السياسي يوحى الى قتال ولا يوجد معنا  صواريخ واخذت دورة صواريخ غراد في سوريا في معسكر قطنة وكانت دورة رائعة وبعدما انتهينا عدنا الى قواعدنا في جنوب لبنان ومعنا عدد من الصواريخ وراجمات الصواريخ .

وتجمعنا  قبل الحرب على جبل الشيخ وبدات الحرب وكانتمهمتنا  ضرب المستعمرات المجاورة للحدود وضربنا وانجزنا والعدو اعترف بعدة عمليات وبعدما انتهى القتال كانت نتائج رائعة جدا وفى الايام الاولى كانت الطائرات الاسرائيلية  تتساقط امامنا سنة 1973 مثل ورق الجميز وكانت معنوياتنا عالية  .

جيش التحريرالفلسطيني هو  الذى  احتل جبل الشيخ وبعدما انتهت  الحرب ، وكتب القادة المباشرين لنا تقارير عن سير الحرب كاملة وعن الضباط والجنود  فتم اختيار 23 ضابط منا استلموا اوسمة من الرئيس حافظ الاسد وانا كنت من ضمنهم بعد تقييم العمليات والضباط  وهذا الوسام منحنا عدة امتيازات في سوريا وترقيت فعلا بعدها لرتبة نقيب.

 الاحداث اللبنانية والفلسطينيين

حدثت الاحداث اللبنانية سنة 1976 الحرب الاهلية بين الكتائب وبين معارضى الكتائب من اللبنانيين وطبعا المقاومة كانت بتساند القوى الوطنية في لبنان لأنه الكتائب كانت متحالفة مع اسرائيل وكان رئيسها بيير جميل وكميل شمعون واسرائيل كانت تريد منهم أن يطردوا المقاومة من لبنان  ، ولكن بدأت العمليات بالبداية مع القوى الوطنية اللبنانية دفعتها  للمواجهة لانهم حلافائنا لانه اذا هم انتهوا ننتهى نحن  فورا  وقتها  والعكس  وبعدها اصبحت  حرب علنية  بين الكتائب وحزب  الاحرار واستمرتهذه الحرب فترة طويلة .

كنا نحن في مصر ولما سمعنا بحرب لبنان كنت مع  لواء اسمه حسن ابو لبدة رجعنا سوريا لان مطار بيروت كان مغلق من القصف ومن سوريا دخلنا من  منطقة البقاع الى لبنان  وراسلنا القيادة وابلغناهم بوصولنا  البقاع وطلبنا الوصول  لبيروت  فابلغونا بالبقاء في البقاع من اجل ان نقوم بعمليات عسكرية  خلف خطوط العدو وفعلا رتبنا امورنا واستثمرنا قوات معنا للقتال خلف خطوط  العدو.

الى ان خرج المقاتلين من لبنان اتجهت  بعدها الى تونس وهناك ابو عمار كان نازل طرابلس وكان  موقف طرابلس موقف ورائع ومن ابطال طرابلس اللواء عبد الرازق المجايدة لما وقف ابو عمار وحكى مين يعاهدني على الموت وقف اللواء ركن عبد الرزاق المجايدة وحكى له انا بعاهدك عالموت يا ابو عمار.

وبعدها عينت  قائد المقر العام  ومكثت في هذه الوظيفة لغاية  سنة 1985 وحدثت عدة قضايا نقلوني على اثرها الى السودان وكان قائد قوات السودان صائب العاجز وعينوني قائد التدريب لأنه قواتنا في السودان كانت فقط للتدريب

وخلال وجودي في السودان وضع ابو عمار قانون الاحتياط وذهبت لمصر ضمن الاحتياط واقمت هناك فترة قليلة ورحلت بعدها الى ليبيا ومكثت هناك حتى عادت المقاومة الى غزة وعدت لغزة بتاريخ 14-8-95 في اول يوم من العائدين لغزة  وحين عودتي قابلت ابو عمار وطلبت منه عودتي للجيش  وخدمت في التدريب والعمليات في الدفاع المدني وبعد الدفاع المدني وعينت مع قيادة الامن الوطني وبقيت في الامن الوطني الى ان احلت للتقاعد برتبة لواء متقاعد.

وفى نهاية حديثه  حينما حاولنا الوصول لا كثر المواقف المؤثرة في حياته فانسابت دموعه  لفترة طويلة   وقال في حديثه لمراسل دنيا الوطن " اكتر الموقف التي صدمتني هي وفاة زوجتي والذى صادف يوم 27 رمضان السابق حيث توفيت عند صلاة الفجر "

ويستذكر  اللواء كفاح زوجته معه حينما كانت تلحق به من دولة الى دولة باحثة عنه وتسهر على راحته وتعمل على طاعته.

وانجب اللواء  3 ابناء  الدكتور محمد والمهندس محمود والدكتور فادى واربع بنات  وجميعهم  متزوجون ويقيمون حوله في منزله وسط  جباليا .