عدم توحد الصحفيين سمح للبعض بالدوس على كرامتهم في الجزائر

الجزائر - دنيا الوطن
رفيق موهوب
الموضوع لا يطرح بين ثنائية الاحترام والإهانة، وإنما يجب الحديث عن وضعية الصحفي في القطاع الخاص..

في الماضي وبحكم أن الصحفيين كانوا قلة؛ كان وضعهم جيدا رغم الظروف السيئة، فالتكوين الذي تلقاه الصحفيون زمان سمح لهم بإنشاء مساحة جيدة ومحترمة بينهم وبين إدارة الجرائد، فالعلاقة كانت واضحة وهي منتوج إعلامي جيد يقابله وضع إداري جيد.

أما اليوم، وبحكم أن عدد الصحفيين زاد والتكوين العلمي قل، واضحي الصحفيون ألعوبة لدى مدراء الجرائد، إذ يفضل هؤلاء الاستنجاد بأصحاب عقود ما قبل التشغيل

أو صحفيات مبتدئات من أجل تكسير مبدأ الكفاءة أو التقدمية التي يتمتع بها البعض، فانتقلنا إلى ظاهرة “تعويم قاعات التحرير” بصحفيين من “التحضيري”.

كما أن هناك ظاهرة تستوجب الوقوف عندها، وهي أن أغلب القطاعات احتجت ونالت بعضا من حقوقها، لكن الصحفيين أثبتوا أنهم الوحيدون الذين لا يمكنهم التوحد مما سمح للبعض بـ “العفس”، أي الدوس، على كرامة الصحفيين في قاعات التحرير وغيرها.