هنا غزّة ..

كتب غازي مرتجى
بعد اغتيال الطيران الإسرائيلي لمقاومين بالأمس في شمال قطاع غزّة , ومع أسبوع كامل من التهديدات مع اختلاف حدّتها إلاّ أنّ الواقع الذي نحياه أن إسرائيل تُحاول خلط الأوراق , أو بشكل أبسط , إستعادة قوة الردع التي فقدتها وفقدت معها هيبتها منذ الحرب الأخيرة .
تعلم إسرائيل انّ اي حرب قادمة على غزّة لن تكون كسابقاتها , وتعلم فصائل المقاومة أيضاً أنّ أي مواجهة قادمة مع إسرائيل ستكون الأصعب .. كلا الطرفين ينتظران في المنطقة "الرمادية" فلا بوادر تهدئة بيضاء ولا هي حرب سوداء .. هذا المنطق تلعب به إسرائيل دوماً وهي على عكس ما تُصدّره للرأي العام الداخلي أو العالمي بأنّ المقاومة من بدأت الحرب .. إسرائيل بيدها مفاتيح التهدئة ومفاتيح الحرب ولا يتحكّم بأي حرب على غزة صواريخ أُطلقت أو عبوات تم تفجيرها .. بل يتحكّم بها سياسة اقليمية دولية وحسابات اسرائيلية داخلية .
بالأمس قرأت خبراً ربما لم يُعر الكثيرين اهتماماً له وهو بوادر تفتّت حزب الليكود الذي يقود الحكومة وفق ائتلاف حكومي يميني متطرف صعب التركيب لقارئي الوضع السياسي الإسرائيلي ..
على الجانب الآخر , تعلم "المقاومة الفلسطينية" أنّ أي حرب قادمة لن تكون قصيرة المدى وستستنفذ المقاومة فيها كل ما في جعبتها , وكذلك إسرائيل قد تُقدم على حماقات لاعادة هيبتها المفقودة ولاستعادة ما تُسميه بقوة الردع .
في حال انتهت الحرب الإسرائيلية القادمة – كما أسلفت من المتوقع ان تبدأ في الـ 6 أشهر الأولى من هذا العام- كما انتهت الحرب السابقة نكون قد ضربنا عشرات العصافير بحجر واحد , فائتلاف نتنياهو الليكودي سيتفكّك ويندحر , وائتلافه الحكومي سيصبح في خبر كان , وأي اتفاقية سلام من المُتوقع أن يتم إرغام القيادة الفلسطينية عليها ستُصبح في عداد المذكرات التاريخية ..
أي حرب قادمة لن تكون كما سابقاتها , وستدخل المقاومة الفلسطينية مواجهة لم يسبق لها أن دخلتها فيما قبل , ولكن نبقى دوماً نردد ما قاله عدنان أبو عامر .. هذه غزّة حيث الرمال المتحركة .
بعد اغتيال الطيران الإسرائيلي لمقاومين بالأمس في شمال قطاع غزّة , ومع أسبوع كامل من التهديدات مع اختلاف حدّتها إلاّ أنّ الواقع الذي نحياه أن إسرائيل تُحاول خلط الأوراق , أو بشكل أبسط , إستعادة قوة الردع التي فقدتها وفقدت معها هيبتها منذ الحرب الأخيرة .
تعلم إسرائيل انّ اي حرب قادمة على غزّة لن تكون كسابقاتها , وتعلم فصائل المقاومة أيضاً أنّ أي مواجهة قادمة مع إسرائيل ستكون الأصعب .. كلا الطرفين ينتظران في المنطقة "الرمادية" فلا بوادر تهدئة بيضاء ولا هي حرب سوداء .. هذا المنطق تلعب به إسرائيل دوماً وهي على عكس ما تُصدّره للرأي العام الداخلي أو العالمي بأنّ المقاومة من بدأت الحرب .. إسرائيل بيدها مفاتيح التهدئة ومفاتيح الحرب ولا يتحكّم بأي حرب على غزة صواريخ أُطلقت أو عبوات تم تفجيرها .. بل يتحكّم بها سياسة اقليمية دولية وحسابات اسرائيلية داخلية .
بالأمس قرأت خبراً ربما لم يُعر الكثيرين اهتماماً له وهو بوادر تفتّت حزب الليكود الذي يقود الحكومة وفق ائتلاف حكومي يميني متطرف صعب التركيب لقارئي الوضع السياسي الإسرائيلي ..
اندلاع حرب على غزّة –لأنها الحلقة الأضعف-في تركيبة المنطقة تتحكّم به المصالح الإسرائيلية سواء كانت الداخلية أو الخارجية ..
داخلياً الائتلاف الحكومي الإسرائيلي في نهاياته لمن يقرأ تصريحات كل الأطراف , فأي اتفاق "سياسي" لن يمّر طالما كان الائتلاف قائماً .. فما بال "الليكود" المتفكك والذي في طريقه لانشقاقات أكثر صعوبة من انشقاق "كاديما"!؟
الحرب على غزّة اسرائيلياً جاهزة , وتفكّك الائتلاف الحكومي حلاً في حالة عدم رغبة إسرائيل بخوض حرب على غزّة أمّا في حالة رفض تفكك الائتلاف من قبل الليكود واصرار نتنياهو على توقيع اتفاق سلام فهذا يعني أنّ نتنياهو يريد تقديم "غزّة" كقربان لحلفائه في الحكومة للحفاظ على ائتلافه وعدم تفككه وليدخل التاريخ بمنطقه المتطرّف بأن قضى على ما يُسمه "الارهاب" وانحاز إلى الرغبة الأمريكية باتفاق سلام تاريخي مع السلطة الفلسطينية .
كذلك الحال لمنع تفكّك "الليكود" فمن مصلحة "نتنياهو" أن يُقدّم لأنصاره اليمينيين المتطرفين "غزّة" كقربان وطوق نجاة له حتى لا يسقط في اي انشقاقات تلوح بالأفق أو لوأد "الانشاقات" في بداياتها قبل أن تصل مراحلها النهائية .. "غزّة" هي طوق النجاة لرئيس الوزراء اليميني المتطرف ليحافظ على رئاسته لـ"الليكود".
خارجياً , وفي تهديد أطلقته نائب وزير الحرب الإسرائيلي ضد غزّة أنهى حديثه بالقول أنّ أي من الحلفاء في الشرق الأوسط والمنطقة سيقف مع "غزّة" في حال هاجمتها إسرائيل , فإسرائيل تعلم خفايا الوضع الإقليمي ونظرتهم لغزّة وهي تراهن على تلك الحالة من "الجمود" في اي علاقات ثنائية مع غزّة , لكنها لا تعلّم أن الرهان دوماً على "الشعوب" لا على قياداته .
داخلياً الائتلاف الحكومي الإسرائيلي في نهاياته لمن يقرأ تصريحات كل الأطراف , فأي اتفاق "سياسي" لن يمّر طالما كان الائتلاف قائماً .. فما بال "الليكود" المتفكك والذي في طريقه لانشقاقات أكثر صعوبة من انشقاق "كاديما"!؟
الحرب على غزّة اسرائيلياً جاهزة , وتفكّك الائتلاف الحكومي حلاً في حالة عدم رغبة إسرائيل بخوض حرب على غزّة أمّا في حالة رفض تفكك الائتلاف من قبل الليكود واصرار نتنياهو على توقيع اتفاق سلام فهذا يعني أنّ نتنياهو يريد تقديم "غزّة" كقربان لحلفائه في الحكومة للحفاظ على ائتلافه وعدم تفككه وليدخل التاريخ بمنطقه المتطرّف بأن قضى على ما يُسمه "الارهاب" وانحاز إلى الرغبة الأمريكية باتفاق سلام تاريخي مع السلطة الفلسطينية .
كذلك الحال لمنع تفكّك "الليكود" فمن مصلحة "نتنياهو" أن يُقدّم لأنصاره اليمينيين المتطرفين "غزّة" كقربان وطوق نجاة له حتى لا يسقط في اي انشقاقات تلوح بالأفق أو لوأد "الانشاقات" في بداياتها قبل أن تصل مراحلها النهائية .. "غزّة" هي طوق النجاة لرئيس الوزراء اليميني المتطرف ليحافظ على رئاسته لـ"الليكود".
خارجياً , وفي تهديد أطلقته نائب وزير الحرب الإسرائيلي ضد غزّة أنهى حديثه بالقول أنّ أي من الحلفاء في الشرق الأوسط والمنطقة سيقف مع "غزّة" في حال هاجمتها إسرائيل , فإسرائيل تعلم خفايا الوضع الإقليمي ونظرتهم لغزّة وهي تراهن على تلك الحالة من "الجمود" في اي علاقات ثنائية مع غزّة , لكنها لا تعلّم أن الرهان دوماً على "الشعوب" لا على قياداته .
تعلم إسرائيل أيضاً أنّ توجيه ضربة لـ"غزّة" قد يؤخر الاتفاق النووي الإيراني الأمريكي وقد يضعضع من "سطوة" حزب الله في لبنان وسوريا .. هي تعلم أن الأمور متشابكة رغم اختلاف "المشكلات" و "وسطائها" وستحاول أن تُقدّم غزّة أيضاً كـ"قربان" ربما لإتفاقات تاريخية تعيد رسم المنطقة من جديد .
على الجانب الآخر , تعلم "المقاومة الفلسطينية" أنّ أي حرب قادمة لن تكون قصيرة المدى وستستنفذ المقاومة فيها كل ما في جعبتها , وكذلك إسرائيل قد تُقدم على حماقات لاعادة هيبتها المفقودة ولاستعادة ما تُسميه بقوة الردع .
في حال انتهت الحرب الإسرائيلية القادمة – كما أسلفت من المتوقع ان تبدأ في الـ 6 أشهر الأولى من هذا العام- كما انتهت الحرب السابقة نكون قد ضربنا عشرات العصافير بحجر واحد , فائتلاف نتنياهو الليكودي سيتفكّك ويندحر , وائتلافه الحكومي سيصبح في خبر كان , وأي اتفاقية سلام من المُتوقع أن يتم إرغام القيادة الفلسطينية عليها ستُصبح في عداد المذكرات التاريخية ..
أي حرب قادمة لن تكون كما سابقاتها , وستدخل المقاومة الفلسطينية مواجهة لم يسبق لها أن دخلتها فيما قبل , ولكن نبقى دوماً نردد ما قاله عدنان أبو عامر .. هذه غزّة حيث الرمال المتحركة .