المصورة الصحافية "عرين الريناوي": مبدعة فلسطينية خلف الكاميرا .. صور

المصورة الصحافية "عرين الريناوي": مبدعة فلسطينية خلف الكاميرا .. صور
رام الله - دنيا الوطن-مصعب ذيود
اختارت المصورة الصحافية "عرين الريناوي" أن تشق طريقها في عالم التصوير الفوتوغرافي بحس الموهبة وحماس المبدعة لتحقق حلم طفولتها في اقتناص اللقطة وتوثيق الذكرى، ولم تتردد في صقل موهبتها ومعرفة أبجديات هذا العالم الرقمي الملون وأسرار التلاعب بالظل والضوء، ورغم كل العراقيل التي واجهتها كغيرها من الموهوبات الفلسطينيات اللاتي اكتسحن المشهد الفوتوغرافي إلا أنها تمكنت من الوصول بموهبتها إلى أرض صلبة بافتتاح أول وكالة تصوير متنقلة تحت مسمى"شفيق عالطريق"تمارس من خلالها اخراج صور بملامح ولمسات خاصة.

وحول حديثها عن بدايتها في عالم التصوير الفوتوغرافي تقول "عرين":بدأت ملامحي الفنية بالتشكل منذ سنوات طفولتي الأولى بدءاً بتعلقي وبشكل لافت بصور المجلات التي كنت غالباً ما أستحوذ عليها وأحولها إلى قصاصات، وأحتفظ بها في ألبومات خاصة، وسرعان ما ازداد عدادها نتيجة كثرة الصور، وأعتبر أنّ ذلك ساهم كثيراً في رؤيتي الفوتوغرافية، ثم ما لبثت أن تطورت علاقتي مع الصورة والكاميرا وتحولت إلى عشق وهوس يشغل تفكيري وبشكل دائم، فألتحقت بقسم الصحافه والأعلام بالكلية العصرية في مدينة رام الله.

فلا تكاد تخلو أية فعالية من مشهدٍ تتنقل فيه بكاميراتها وابتسامتها بحيويةٍ ونشاط، يناديها أصدقاؤها "الكنفوشة" ربما لأن شعرها يوحي لهم بذلك على حد وصفها.

لا تفارقها الابتسامة في أصعب الظروف، تحب الناس وتحب التواجد بقربهم بقلبها وبكاميراتها ولو كلفها ذلك الكثير من المشقة ،استطاعت أن تلفت انظار الكثيرين إليها لنشاطها وحيويتها وإبداعها في مجال التصوير.

ان عرين تمتلك عديد الأفكار الجديدة، فهي تحسن استخدام التكنولوجيا وتتميز بعلاقات طيبة مع الناس، فربما المصور الصحافي لا بد ان يتمتع بالثقافة العالية فالصورة قد تبني وقد تهدم وهي من أهم اللغات في العالم.

وعن "الفيسبوك" تقول الريناوي، إنها استفادت منه كثيرًا حيث استطاعت من خلاله تقديم نفسها للناس وأن تكون أكثر قربا منهم.

ويحدثنا أحد النشطاء على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك "بهاء طحاينه": أنا متابع لصفحة المصورة عرين منذ 3 سنوات وذات يوم دخلت صفحتها وأعجبت بالصور التي هناك، لأكتشف فيما بعد انها ليست مجرد مصورة جيدة، بل هي مصوره موهوبه ومبدعة .

فأول ما أقوم به عند اتصالي بموقع "فيس بوك"هو تصفح صفحتها ,حتى تمنيت قدومها الى مدينة جنين ,لتلتقط لي صورة تذكاريه .

 عرين أستطاعت منذ البداية التخلص من عديد الأطواق التي يفرضها المجتمع عادة حول عمل الفتاة في مجال الصحافة فهي جريئة وتعرف ما تريد والأهم من ذلك كله انها تحظى بعائلة رائعة تدعمها وتساندها لتحقيق طموحاتها.

 في أواخر العام 2013 أطلقت وكالة عرين ريناوي المتنقلة للتصوير"شفيق عالطريق"، وفي حالة تشبه روحها قامت بالتعاون مع الأصدقاء بـ "زفة " الباص الذي جهزته ليكون مكتبها المتنقل جاعلةً له اسم "شفيق"، وعن هذا الأمر قالت إن "شفيق"سيساعدها على حل مشكلة المكتب والجهوزية الدائمة. وسبب التسمية، يعود إلى كونها "لا تحب التعامل مع الأشياء كلها كجمادات بل تسعى لبث الحياة فيها ولو بالتسمية".

 الافتتاح لقي حضور رسمي وشعبي واسع و جميعهم عبروا فيه عن فخرهم بعرين وأفكارها المتميزة والتقاطاتها الجميلة التي تلامس التميز والإبداع.