السلطة الفلسطينية تحاصر دنيا الوطن بقلم: عبدالله عيسى

بقلم: عبدالله عيسى

المحاصر يستطيع ان يحاصر كالزوج المضطهد خارج منزله في عمله او من الحكومة لايعمل من اجل رفع الظلم والاضطهاد عن نفسه فيلجأ الى وسيلة اسهل ينفس فيها عن الامه باضطهاد زوجته واولاده فيضربهم صباح مساء .

والسلطة الفلسطينية تستصرخ العالم ليل نهار من اجل رفع الحصار عن الشعب او حملة ال vip واصحاب الامتيازات وفي الوقت نفسه تمارس هوايتها المفضلة باضطهاد ابناء الشعب الفلسطيني على طريقة الزوج المضطهد من الحكومة .

استطيع ان اصف عام 2013 بعام الانجازات العالمية لدنيا الوطن وقد حققت انجازات لم يحققها أي موقع الكتروني عربي على الاطلاق حتى الان بان صنفتها جامعة اكسفورد ضمن اقوى 8 مواقع انتشارا في العالم والتي وصفتها الصحافة العالمية بإمبراطوريات الانترنت الثمانية في العالم وهي " فيسبوك وجوجل ويوتيوب وياهو ... ودنيا الوطن ".

وانشغلت الصحافة الامريكية والروسية والصينية والبريطانية والفرنسية والخليجية والاوروبية كافة بهذا الحدث العالمي وخصت دنيا الوطن الوافد الفلسطيني بجزء مهم وكبير من التحليل . 

باستثناء الصحافة الفلسطينية التي تجاهلت الحدث تماما كما تجاهلت السلطة الفلسطينية ايضا هذا الحدث الفلسطيني العالمي فلم نسمع كلمة واحدة من وزير او من مكتب الرئاسة تقول " مبروك ".

هذا التصرف ذكرني بمقولة للعالم المصري احمد زويل عندما سأله احدهم " كيف حصلت على جائزة نوبل في امريكا ؟" فقال :" في امريكا يأتون بالفاشل ويبقون معه حتى ينجح اما عند العرب يأتون بالناجح ويحبطوه حتى يفشل ".

دنيا الوطن اصبحت الان عالميا ضمن المواقع الثمانية الاقوى انتشارا في العالم ووضعت دنيا الوطن خارطة فلسطين ولأول مرة على خارطة الامبراطوريات الثمانية في العالم وكانت فلسطين البلد العربي الوحيد الذي وضع على خارطة الانترنت بسبب دنيا الوطن .

منذ شهر بعد اعلان خريطة اكسفورد والدعوات توجه لدنيا الوطن للتكريم في دول اوروبا وشخصيات واعلاميين كبار عرب اتصلوا وباركوا هذا الانجاز وشخصيات سياسية عربية ايضا الا السلطة تجاهلت هذا الفوز العالمي.

دنيا الوطن انطلقت للعالمية وانحازت دائما لهموم المواطن الفلسطيني ومن يتجاهل امريكا كدولة عظمى لا يعني ان امريكا لن تصبح دولة عظمى ودنيا الوطن من المواقع الثمانية الاقوى في العالم الذي فتح ذراعية لهذا الفوز وتجاهل السلطة لدنيا الوطن لايغير من الواقع شيئا .

ثقة القارئ الفلسطيني والعربي هي الاهم لنا ونعد القارئ بإنجازات اخرى قريبة جدا خلال ايام وهي انجازات مبهرة ايضا نقدمها للقارئ الفلسطيني والعربي .

شيء واحد كنت اتمناه لو ان القدر امدّ بحياة الزعيم ابو عمار ليشهد هذا الانجاز الفلسطيني لكان سعد به كثيرا كما عودنا لان هنالك فضل لا ننساه للرئيس الراحل ابو عمار الذي علمنا دروسا في الوفاء وفي تقدير من يقدم لفلسطين انجازا وكان له الفضل في منحنا حرية نشر بلا حدود ومن تلك الحرية العرفاتية انطلقنا وصمدنا ووصلنا الى القمة . ابو عمار فتح لدنيا الوطن حرية النشر على مصراعيها فكانت بذرة زرعها ابو عمار اوصلتنا الى العالمية بلا منازع  رغم الداء والاعداء.
والان تشرفت بالفوز في استفتاء للجاليات الفلسطينية في العالم  اجراه باحثون في بريطانيا  وحصلت على المرتبة الثالثة بعد ابو عمار وابو مازن وهي ثقة اعتز بها ووسام على صدري وساكون دائما عند ثقة اخواننا في الجاليات وغيرهم وهو تكريم شعبي افضل من اي تكريم لانه لم يخضع للاهواء.