تأملات في المشهد الثقافي الجزائري لسنة 2013
الجزائر - دنيا الوطن رياض وطار
يمكن أن نطلق على هذه السنة تسمية سنة الرواية بامتياز نظرا للنجاحات التي حققتها الرواية الجزائرية سواء كانت الناطقة بالعربية أو بالفرنسية واذكر هنا ترشح للمرة الثانية الروائية المفرنسة أسيا جبار لجائزة نوبل للأدب ولكن للأسف مرة أخرى تخفق في الفوز بها نتمنى أن يسعفها الحظ المرة القادمة لنيلها كما لا ننسى ذكر تألق الروائي واسيني الأعرج في المشهد الأدبي العربي والذي حازت روايته المعنونة ب "أصابع لوليتا" على جائزة الإبداع العربي التي سلمت له من قبل مؤسسة الفكر العربي ببيروت إضافة إلى إدراج رواية "الحالم" لسمير قسيمي ضمن قائمة جائزة شيخ زيد للآداب ونتمنى أن تكون من حظه ولا ننسى الروائي والإعلامي إسماعيل يبرير الذي فاز بجائزة الطيب صالح الدولية للرواية عن روايته "وصية معتوه" كل هذه النجاحات تجعلنا نستبشر خيرا لمستقبل الرواية الجزائرية الناطقة بالعربية وبالفرنسية على المستوى الدولي بعد جفاف دام سنوات أما بالنسبة للشعر فماعدا اسمين وهما عزوز عقيل الذي حاز على الجائزة الثانية في مهرجان القلم الحر بالفيوم وتألق الشاعر نصر الدين باكرية في برنامج أمير الشعراء المنظم من قبل قناة أبوظبي حيث يعتبر أول شاعر جزائري وصل إلى مراحل متقدمة من البرنامج للأسف لم تستطيع القصيدة الجزائرية سواء الناطقة بالعربية أو بالفرنسية أن تسجل لها حضورا معتبرا بالخارج وتكون للأصوات الشعرية النسائية والرجالية حضورا مميزا في المهرجانات الشعرية المقامة في كافة القطر العربي ومازلنا نبحث عن صوت جزائري نفتخر به.
أما بالنسبة للمجال السينمائي فما عدا تألق فيلم "التائب " للمخرج مرزاق علواش وكذا فيلم " قبل الايام" للمخرج الشاب الواعد كريم موساوي اللذان حازا على العديد من الجوائز في مختلف المهرجانات لا زالت السينما الجزائرية لم تحقق ما هو مرجوا منها وهو العودة إلى الفترة الذهبية التي عاهدناها عليها في السبعينات والثمانينات كما أن مساعي الوزارة لإعطاء نفسا جديدا للحركة السينمائية بالجزائر لم تعطي بعد ثمارها بل أكثر من ذلك أضحت المهرجانات المقامة ببلادنا فارغة من محتواها و لا تشرفنا بتاتا بل تعتبر مهزلة بالنسبة لنا خاصة في ظل فوز الأفلام الأجنبية المشاركة بالجوائز الممنوحة خلالها ناهيك عن سوء التنظيم و لجان التحكيم التي تخلوا من أسماء يفتخر بها وفي ذات الشأن نذكر ما وقع في الدورة الأخيرة لمهرجان وهران الذي عرف مشاركة أسماء لا علاقة لها بالسينما ضمن القائمة الاسمية للجان التحكيم التي أقيمت بالمناسبة .
كما عرف المجال السينمائي رحيل أسماء قدمت كثيرا للفن السابع بالجزائر كرائد السينما الأمازيغية عبد الرحمن بوقرموح .
بالنسبة للمجال الفن التشكيلي الحدث الكبير الذي طغى على المشهد هو وفاة الفنان التشكيلي لزهر حكار الذي يعتبر سفير الفن التشكيلي الجزائري في العالم من خلال مشاركته في العديد من المهرجانات والصالونات المقام عبر مختلف بقاع العالم وفوز الفنان التشكيلي الجزائري العيدي الطيب على الجائزة الأولى في الفنون الجميلة بمسابقة دبي الثقافية 2013.
كما عرف المشهد الثقافي الجزائري هذه السنة رحيل العديد من الأسماء التي قدمت له الكثير ولم تحظى بالاهتمام والعناية الواجب تقديمها لهم من قبل الجهات المسئولة في القطاع نذكر منها شيخ المؤرخين أبو القاسم سعد الله، المؤلف الموسيقي في الأغنية الشعبية مصطفى تومي، الممثلة سليمة لعبيدي وآخرون لا يسعنا المقام لذكرهم جلهم.
أما بالنسبة للقوانين التي صدرت هذا العام هنالك القانون المتعلق بسوق الكتاب،الذي عرض على البرلمان بغرفتيه ،خلال الدورة الخريفية الحالية، ويهدف حسب مضمونه إلى ضبط آليات السوق وكذا جميع الأنشطة المتصلة بسلسلة الكتاب وذلك من خلال وضع جملة من القواعد والمبادئ الرامية إلى تكريس الكتاب كقطاع استراتيجي الا انه أحدث ضجة إعلامية كبيرة حيث اعتبره العديد ممن ينشطون في مجال نشر والتوزيع وحتى لدى الطبقة المثقفة انه جاء ليحد من حرية التعبير في الجزائر علما انه تم المصادقة عليه من قبل مجلس الوزراء الأخير .
كما لا تفوتنا الفرصة لنشير إلى الخلاف الذي يعرفه اتحاد الكتاب الجزائريين حيث شهد إصدار مجموعة من المثقفين لبيان يطالبون فيه بتنحية رئيس اتحاد الكتاب الجزائريين يوسف شقرة وتنظيم مؤتمر يعيدوا من خلاله الاعتبار لهذه الهيئة التي كانت منارة الكتاب في سنوات خلت نظرا للأسماء الكبيرة التي كانت ترأسها على غرار مالك حداد، رشيد بوجدرة وآخرون أما اليوم فاضحي عبارة عن هيكل بدون روح .
وفي انتظار ما ستسفره لنا الأيام القادمة يبقى الأمل قائما في أن المشهد الثقافي يمكنه أن يتنفس الصعداء خاصة بفضل الجمعيات التي تنشط في هذا المجال والتي بمقدورها أن تعيد القطار إلى السكة وذلك إذا ما تم تقديم لها يد العون خاصة في الجانب المادي من قبل وزارة الثقافة الجزائرية.
يمكن أن نطلق على هذه السنة تسمية سنة الرواية بامتياز نظرا للنجاحات التي حققتها الرواية الجزائرية سواء كانت الناطقة بالعربية أو بالفرنسية واذكر هنا ترشح للمرة الثانية الروائية المفرنسة أسيا جبار لجائزة نوبل للأدب ولكن للأسف مرة أخرى تخفق في الفوز بها نتمنى أن يسعفها الحظ المرة القادمة لنيلها كما لا ننسى ذكر تألق الروائي واسيني الأعرج في المشهد الأدبي العربي والذي حازت روايته المعنونة ب "أصابع لوليتا" على جائزة الإبداع العربي التي سلمت له من قبل مؤسسة الفكر العربي ببيروت إضافة إلى إدراج رواية "الحالم" لسمير قسيمي ضمن قائمة جائزة شيخ زيد للآداب ونتمنى أن تكون من حظه ولا ننسى الروائي والإعلامي إسماعيل يبرير الذي فاز بجائزة الطيب صالح الدولية للرواية عن روايته "وصية معتوه" كل هذه النجاحات تجعلنا نستبشر خيرا لمستقبل الرواية الجزائرية الناطقة بالعربية وبالفرنسية على المستوى الدولي بعد جفاف دام سنوات أما بالنسبة للشعر فماعدا اسمين وهما عزوز عقيل الذي حاز على الجائزة الثانية في مهرجان القلم الحر بالفيوم وتألق الشاعر نصر الدين باكرية في برنامج أمير الشعراء المنظم من قبل قناة أبوظبي حيث يعتبر أول شاعر جزائري وصل إلى مراحل متقدمة من البرنامج للأسف لم تستطيع القصيدة الجزائرية سواء الناطقة بالعربية أو بالفرنسية أن تسجل لها حضورا معتبرا بالخارج وتكون للأصوات الشعرية النسائية والرجالية حضورا مميزا في المهرجانات الشعرية المقامة في كافة القطر العربي ومازلنا نبحث عن صوت جزائري نفتخر به.
أما بالنسبة للمجال السينمائي فما عدا تألق فيلم "التائب " للمخرج مرزاق علواش وكذا فيلم " قبل الايام" للمخرج الشاب الواعد كريم موساوي اللذان حازا على العديد من الجوائز في مختلف المهرجانات لا زالت السينما الجزائرية لم تحقق ما هو مرجوا منها وهو العودة إلى الفترة الذهبية التي عاهدناها عليها في السبعينات والثمانينات كما أن مساعي الوزارة لإعطاء نفسا جديدا للحركة السينمائية بالجزائر لم تعطي بعد ثمارها بل أكثر من ذلك أضحت المهرجانات المقامة ببلادنا فارغة من محتواها و لا تشرفنا بتاتا بل تعتبر مهزلة بالنسبة لنا خاصة في ظل فوز الأفلام الأجنبية المشاركة بالجوائز الممنوحة خلالها ناهيك عن سوء التنظيم و لجان التحكيم التي تخلوا من أسماء يفتخر بها وفي ذات الشأن نذكر ما وقع في الدورة الأخيرة لمهرجان وهران الذي عرف مشاركة أسماء لا علاقة لها بالسينما ضمن القائمة الاسمية للجان التحكيم التي أقيمت بالمناسبة .
كما عرف المجال السينمائي رحيل أسماء قدمت كثيرا للفن السابع بالجزائر كرائد السينما الأمازيغية عبد الرحمن بوقرموح .
بالنسبة للمجال الفن التشكيلي الحدث الكبير الذي طغى على المشهد هو وفاة الفنان التشكيلي لزهر حكار الذي يعتبر سفير الفن التشكيلي الجزائري في العالم من خلال مشاركته في العديد من المهرجانات والصالونات المقام عبر مختلف بقاع العالم وفوز الفنان التشكيلي الجزائري العيدي الطيب على الجائزة الأولى في الفنون الجميلة بمسابقة دبي الثقافية 2013.
كما عرف المشهد الثقافي الجزائري هذه السنة رحيل العديد من الأسماء التي قدمت له الكثير ولم تحظى بالاهتمام والعناية الواجب تقديمها لهم من قبل الجهات المسئولة في القطاع نذكر منها شيخ المؤرخين أبو القاسم سعد الله، المؤلف الموسيقي في الأغنية الشعبية مصطفى تومي، الممثلة سليمة لعبيدي وآخرون لا يسعنا المقام لذكرهم جلهم.
أما بالنسبة للقوانين التي صدرت هذا العام هنالك القانون المتعلق بسوق الكتاب،الذي عرض على البرلمان بغرفتيه ،خلال الدورة الخريفية الحالية، ويهدف حسب مضمونه إلى ضبط آليات السوق وكذا جميع الأنشطة المتصلة بسلسلة الكتاب وذلك من خلال وضع جملة من القواعد والمبادئ الرامية إلى تكريس الكتاب كقطاع استراتيجي الا انه أحدث ضجة إعلامية كبيرة حيث اعتبره العديد ممن ينشطون في مجال نشر والتوزيع وحتى لدى الطبقة المثقفة انه جاء ليحد من حرية التعبير في الجزائر علما انه تم المصادقة عليه من قبل مجلس الوزراء الأخير .
كما لا تفوتنا الفرصة لنشير إلى الخلاف الذي يعرفه اتحاد الكتاب الجزائريين حيث شهد إصدار مجموعة من المثقفين لبيان يطالبون فيه بتنحية رئيس اتحاد الكتاب الجزائريين يوسف شقرة وتنظيم مؤتمر يعيدوا من خلاله الاعتبار لهذه الهيئة التي كانت منارة الكتاب في سنوات خلت نظرا للأسماء الكبيرة التي كانت ترأسها على غرار مالك حداد، رشيد بوجدرة وآخرون أما اليوم فاضحي عبارة عن هيكل بدون روح .
وفي انتظار ما ستسفره لنا الأيام القادمة يبقى الأمل قائما في أن المشهد الثقافي يمكنه أن يتنفس الصعداء خاصة بفضل الجمعيات التي تنشط في هذا المجال والتي بمقدورها أن تعيد القطار إلى السكة وذلك إذا ما تم تقديم لها يد العون خاصة في الجانب المادي من قبل وزارة الثقافة الجزائرية.