علم قطر (الوفاء والولاء) يدخل موسوعة (غينس) كأكبر علم في العالم

علم قطر (الوفاء والولاء) يدخل موسوعة (غينس) كأكبر علم في العالم
الدوحة - دنيا الوطن - بسام العريان
مساحته 101.978مترًا مربعًا ويزن9.8 طن
ويعادل 19 ملعبًا حضور جماهيري كبير لمتابعة اللحظة التاريخية
لدخول الموسوعة

الخيارين: تحويل العلم إلى 200 ألف حقيبة لطلاب 60 دولة

في لحظة تاريخية أعلنت موسوعة جينيس للأرقام القياسية ممثلة في النائب الأول لمدير الموسوعة السيد ماركو فيرجاتي أمس عن تسجيل علم الوفاء والولاء القطري كأكبر علم في العالم بمساحة بلغت 101.978مترًا مربعًا محطمًا الرقم القياسي السابق
المسجل لمصلحة علم دولة رومانيا الذي بلغت مساحته 80 ألف متر مربع أي بزيادة بلغت نحو 22 % حيث يوازي علم الوفاء والولاء ما يعادل مساحة 19ملعب كرة قدم ويزن9.8 طن.

وقد استوفى العلم كافة الشروط والمعايير العالمية التي وضعتها اللجنة وهي أن يكون العلم من قطعة واحدة من القماش تمت حياكتها مع بعضها بعضًا، مقاومًا للعوامل والظروف الجوية المختلفة حتى يتمّ القياس بطريقة دقيقة علاوة على استجابته لقانون العلم القطري.

جاء ذلك خلال حفل بهيج احتضنه المسرح المكشوف في الحي الثقافي كتارا شهد حضور جماهير غفيرة غصّ بها المكان جاؤوا لتسجيل اللحظة التاريخية لحظة إعلان علم الوفاء والولاء كأكبر علم في العالم، كما حضره عدد من ممثلي البعثات الدبلوماسية في الدولة.

وقال السيد مقيم راشد الخيارين الرئيس التنفيذي لحملة علم الولاء والانتماء في كلمته خلال الحفل :إنه لشرف كبير لي اليوم أن أقف بينكم في هذه اللحظة التاريخية، وفي هذه المناسبة التاريخية، وبهذا الحضور التاريخي في حفل إعلان نتيجة محاولاتنا لإدخال
علم دولتنا الحبيبة قطر سجل موسوعة جينيس العالمية للأرقام القياسية كأكبر علم في العالم.

وأكد أن جميع العاملين في حملة "علم الوفاء والولاء" تملؤهم
السعادة والفرح بهذا الإنجاز الذي نهديه وفاء لسمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، عرفانًا وتقديرًا لمسيرته الحافلة في خدمة هذا الوطن ورفعته ونهضته وتقدمه، ونهديه كذلك ولاءً لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، تعبيرًا عن تكاتفنا والتفافنا حول قيادة سموه لاستكمال مسيرة البناء والتنمية والنهضة، لتبقى قطر دائمًا وأبدًا في مصاف دول العالم المتقدمة الصاعدة.

ونوّه إلى أن "علم الوفاء والولاء" كان تحديًا صعبًا بلغ في
إحدى لحظاته درجة المستحيل، لكننا بفضل الله عز وجل أولاً، وبفضل جهود أبناء هذا الوطن المخلصين من الذين تطوعوا بكل حماس ويقين، وبفضل جهود شركائنا الداعمين، وصل إلى هذه
اللحظة التي نرفع فيها الصوت عاليًا لنقول هذا حال "هل قطر".. هم أهل التحدي وركوب الصعاب والنجاح والتميز على كل المستويات.

ولفت إلى أن "علم الوفاء والولاء" كان فكرة جنينية نبعت في
عقل أحد أبناء قطر، ونمت وتطورت واحتضنها شباب قطر بأرواحهم وعملوا من أجلها ليل نهار، مضيفًا أنه كلما اقترب السادس عشر من ديسمبر، كلما ازدادت معه نبضات قلوبهم، وتضاعفت لهفتهم وشغفهم، لتلك اللحظة التي سيرون فيها علمهم القطري العنابي مرفرفًا عاليًا ضخمًا كبيرًا كما لم يكن علم من قبل، مشيرًا إلى أن العلم القطري سيكون الأكبر منها جميعًا،
وهو كذلك في قلوب كل مواطن ومقيم وكل من يعيش على هذه الأرض الطيبة.

وبيّن أن العلم، بالنسبة لجميع المواطنين هو رمز العزة والولاء والوفاء، وهو الشعار الموحد والمجسد لكافة المشاعر الوطنية الصادقة، وعليه تجتمع القلوب في حب هذا الوطن والوفاء لمؤسسيه وبناة نهضته، والولاء لقادته صانعي مجده وتقدمه ونهضته.

وأكّد أن حملة "علم الوفاء والولاء" اختارته ليكون رسالتها
في هذه المناسبة الغالية على قلوبنا جميعًا، مناسبة ذكرى المؤسس، اليوم الوطني لقطر، ليكون رسالة ولاء لحضرة صاحب السموالشيخ تميم بن حمد آل ثاني أميرالبلاد المفدى وعرفانًا
وتقديرًا من أهل قطر لباني نهضتها صاحب السموالأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، والذي أكمل مشوار التطوير والبناء والنماء.

وشدد على أن هذا الإنجاز الكبير ما كان ليتم لولا تضافر جهود العديد من الشركاء والداعمين الذين نوجه لهم أخلص التحية والتقدير وجزيل الشكر والعرفان على ما بذلوه لدعم الحملة ولإنجاز العلم القطري الأكبر في العالم.

وتوجّه بالشكر والتقدير للمؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا"
الشريك في التنظيم وشركة "كيبكو" القابضة الشريك الإستراتيجي ووزارة الداخلية وكل الرعاة والداعمين.

وأفصح الخيارين عن المبادرة التي تقدمت بها حملة العلم للاستفادة من القماش وهي مبادرة تحت اسم "نحلق معًا من أجل حق الطفل في التعليم "وذلك إثر اتفاقية شراكة مع مؤسسة التعليم فوق الجميع لصناعة حقائب مدرسية بجودة عالية ستوزع على أكثر من 200 ألف طالب في 60 دولة مؤكدًا أنّ المبادرة انطلقت من إحساسهم بالمسؤولية تجاه العمل الإنساني الخيري والمشاريع النبيلة، مضيفًا أنه قد تم الاتفاق مع شركة توايلة قطر لجمع ورفع كافة المواد البلاستيكية الخاصة بمشروع علم الوفاء والولاء لإعادة تدويرها في خطوة هادفة إلى المحافظة على البيئة.

من جانبه عبّر د. خالد إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي في كلمته التي ألقاها خلال الحفل عن سعادته بتلك اللحظة التاريخية قائلاً:" إنَّ هذه الاحتفالية التي تعقد الليلة هي جزء من احتفالات هذه الأيام الغراء، أيام الاحتفال باليوم الوطني لدولة قطر، نجتمع فيها لنعبر عن حبنا الصادق لبلدنا، ووفائنا لقيادته الحكيمة، وإحياءً لذكرى المؤسس الأول الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني رحمه الله تعالى، الذي أرسى دعائم هذا الوطن العزيز، ولا تزال مبادئه إلى يومنا هي الأساس لهذا
الوطن."

مضيفًا "إننا نشعر بالفخر والاعتزاز ونحن نشهد تدشين هذه المبادرة الوطنية التي تجسد أجمل معاني الوفاء والانتماء لقطرنا التي تستحق منا الكثير، إنَّكم ترون أمامكم نتاج جهد طويل، ومسابقة للزمن، وعزيمة في العمل، وروح تحد، وإصرار، بهدف
تحقيق الرقم القياسي لأكبر علم في العالم، لنسجل ذلك باسم دولة قطر في موسوعة جينيس للأرقام القياسية."

وأكد حرص المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا على احتضان حملة الوفاء والولاء قائلاً:"لقد قبلنا في (كتارا) هذا التحدي، وانضممنا إلى الفريق الذي لم يأل جهدًا في إنجاح هذا المشروع، انطلاقًا من إستراتيجيتنا الهادفة إلى ترسيخ هويتنا الوطنية،
وإحياء التراث القطري، ومواكبتها لعصر العلوم والمعرفة."

مبينًا أنّ"هذا العلم الذي سيرى النور قريبًا، سوف يرى من أعالي
السماء، من الأقمار الصناعية، بلونه"الأدعم"، وسيمزج لون الخليج العربي الأزرق، بلون الرمال الذهبية، إنَّها صورة رائعة ستمتع الكثيرين على مدى العالم، وستُحْفَرُ في الذاكرة في مشهد رائع ومهيب، وصورة مضيئة ومشرقة تدلل على روح التلاحم والتكاتف بين قيادتنا الرشيدة، وشعبنا الوفي بل وكل من يقيم على أرضنا الطيبة المعطاء، وترسل رسالة وفاء إلى ذلك الوالد الحبيب، الذي أعطى لشعبه وأرضه ووطنه دون انتظار لأي رد".

وقال:"نعم.. لقد حرصنا في الحي الثقافي (كتارا) على رعاية هذه التظاهرة التلاحمية، والوقوف موقف الواثق -إن شاء الله- من النجاح في إحراز هذا الرقم، لذا فنحن نقيم اليوم هذه الاحتفالية المميزة والاستثنائية، احتفاء باليوم الوطني المجيد لدولة قطر، سيبقى يوم الثامن عشر من ديسمبر مناسبة يجدد فيها أهل قطر تكاتفهم وولاءهم، وتسمو فيه بلادنا، وتعلو راياتها، منطلقة من الماضي المجيد، في الحاضر المشرق، إلى المستقبل المزدهر."

وقدم د.السليطي أسمى عبارات الامتنان والعرفان لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى قائلاً: "اسمحوا لي باسمكم أنْ أتقدَّم بأسمى آيات العرفان والولاء لقائد هذا الوطن، حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وبِأَجَلَّ مراسم الوفاء، لسمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وأنْ أقدِّم باسمكم إلى قطر هذه الهدية المتواضعة.. عربون وفاء وولاء لا ينضب مدى الأيام.".

وإثر تسليمه شهادة اختيار علم الوفاء والولاء كأكبر علم قال السيد ماركو فيرجاتي النائب الأول لموسوعة جينيس للأرقام القياسية إنه عاين مع الفريق المصاحب له العلم وبعد أخذ القياسات تأكد من أن علم الوفاء والولاء قد كسر الرقم القياسي السابق والذي حققته رومانيا وقدربـ79ألف متر مربع.

وأثنى فيرجاتي على ما لمسه من عمل مشترك استشعر منه مدى ما يعنيه العلم في نفوس القطريين من انتماء وحب للوطن.

وقد تضمن برنامج الحفل عددًا من الفقرات انطلقت من شاطئ كتارا حيث قدمت الشركات الراعية للمشروع عروضًا خاصة بها. واحتوى حفل إعلان النتيجة الذي احتضنه المسرح المكشوف في الحي الثقافي كتارا على عدة فقرات استفتتحت بتلاوة عطرة من القرآن الكريم لتتالى الفقرات التنشيطية ومنها فقرة قصيدة العلم أحياها كلا من عايض بن غيدة محمد بن اسلوم، بطي الحبابي وحمد البريدي.علاوة على عرض فيلم تسجيلي عن العلم وجميع المراحل التي مر بها. واستمتع الحضور بموال قصيدة العلم للفنان حسين علي لتختتم أوركسترا القوات المسلحة القطرية الحفل بمعزوفة تفاعل معها الحضور بتصفيق حار.

وفي تصريحات صحفية وجّه الملازم فهد شريدة رئيس اللجنة الأمنية لعلم الوفاء والولاء الشكر لوزارة الداخلية على الجهود التي قامت بها في توفير كافة شروط الأمن والسلامة للمكان الذي تم بسط العلم فيه في قطعة أرض بالقرب من أرض الجولف.

فضلاً عن توفير الحراسة والتأمين للعلم كما قامت الوزارة بتوفير عدد كبير من المتدربين بمعهد تدريب الشرطة للمعاونة في بسط العلم كما قامت إدارة المرور بتوفير دوريات للمساهمة في تسهيل نقل المعدات الخاصة بالعلم فضلاً عما قامت بها الإدارة العامة
للدفاع المدني من توفير سيارات دفاع مدني تحسبًا لتعرض العلم لأي أخطار

وأعرب شريدة عن سعادته بكونه عضوًا في اللجنة المنظمة لحملة علم الوفاء والولاء الذي استطاع تحطيم الرقم القياسي ودخول موسوعة جينيس.

ويشار إلى أنه قد سبق إعلان النتيجة مجموعة من الفعاليات المتنوعة حيث نظمت رحلة للإعلاميين إلى موقع العلم فضلاً عن عدد من الرحلات الطلابية من الكشافة والمدارس المستقلة إضافة إلى زيارة أكثر من 300 منتسب من مركز الشفلح.