الأمم المتحدة تندد بترحيل جزائري معتقل في غوانتنامو وتعرب عن تخوفها على مصيره

باريس - زرواطي أمين

أعرب اليوم، مقرر منظمة الأمم المتحدة الخاص بالتعذيب خوان منديز في بيان استلمنا نسخة منه، إلى جانب بين إمرسون مقرر المنظمة الخاص بحقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب، عن استياءهما من ترحيل في الآونة الأخيرة لمعتقل جزائري في معتقل غوانتنامو المثير للجدل نحو بلاده.
ونوه بيان الأمم المتحدة أن قرار إعادة جمال أمزيان الذي كان قد فر من الجزائر قبل عقدين خوفا العنف والإضطهاد على حد ما جاء نصيا في البيان، ضرب عرض الحائط بالتوصيات الصادرة عن لجنة البلدان الأمريكية لحقوق الإنسان التي دعت الإدارة الأمريكية إلى الإيفاء بالتزاماتها، حيث أن الولايات المتحدة الأمريكية ملتزمة بعدم القيام بعمليات ترحيل قسرية لكل شخص يعرب عن تخوفه على حياته، أو يحذر من عدم تمكنه من ممارسة حقوقه الإنسانية في عديد البلدان التي لا يزال الجدل يطرح فيها بقوة حول ملفات حقوق الإنسان والحريات العامة.
إلى ذلك، جاء في نص البيان "إننا نشعر بالقلق العميق إزاء حياة السيد أمزيان التي يمكن أن تكون في خطر في الجزائر" هذا وقال الخبيرين الأممين، أن هناك حالات سابقة في ما يخص عمليات ترحيل قسرية لمعتقلين في غوانتنامو، تم تسجيل حالات تعذيب في حقها، إلى جانب استمرار سلطات البلدان المرحلين إليها في سجنهم لفترات طويلة بمعزل عن العالم الخارجي.
في ذات الشأن، فضّل 6 معتقلين جزائريين في سجن قاعدة غوانتانامو العسكرية الأمريكية في كوبا البقاء في المعتقل المثير للجدل لباقي حياتهم بدلاً من العودة إلى بلادهم سنة 2010، حيث يخشى هؤلاء من تعرضهم للتعذيب والملاحقة الأمنية، وأفادت صحيفة «واشنطن بوست» بأن محكمة استئناف فيديرالية ردت حكماً صادراً عن محكمة أخرى منع الإدارة من ترحيل المعتقل الجزائري فرحي سعيد بن محمد (49 سنة) الذي زعم أن السلطات الجزائرية ستعذبه في حال عودته إلى بلاده، أو ستقتله الجماعات الإرهابية في حال رفض الانضمام إليها.

التعليقات