الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تنظم ندوة "وثيقة الاستقلال ما بين وعد بلفور المشئوم وقرار التقسيم"،

رام الله - دنيا الوطن
نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في محافظة خان يونس يوم امس ندوة ثقافية أعدت لها اللجنة الثقافية بالمحافظة تحت عنوان "وثيقة الاستقلال ما بين وعد بلفور المشئوم وقرار التقسيم"، حيث أقيمت هذه الندوة في ديوان عائلة آل شراب .

وحضر الندوة العديد من قيادات وكوادر واعضاء وانصار الجبهة بالمحافظة، وتحدث كلا من الأستاذ: عبد الحميد أبو النصر والدكتور محمد ابو سعدة والرفيق يحيى الغلبان.

بدوره استعرض الاستاذ عبد الحميد ابو النصر رئيس جمعية بيت القدس للدراسات والبحوث الفلسطينية، فترة ما بين وعد بلفور وقرار التقسيم، كما تحدث عن إعلان الاستقلال كمخرج لإنقاذ القضية في ظل تطور الأحداث وتسلسلها من معاهدة كامب ديفيد مرورا بحرب عام 1982 بلبنان .

واوضح الدكتور محمد أبو سعده الحائز على الدكتوراه في القانون الدولي تداعيات وثيقة الاستقلال وانعكاساتها على الساحة العربية والمحلية والدولية، كما لخص بعض أجزاء مفصلية من مراحل التاريخ الفلسطيني منذ وعد بلفور مروراً بقرار التقسيم وحتى إعلان الاستقلال، موضحاً بأن إعلان الدولة في الأمم المتحدة والاعتراف بها ضيع ولغي كل المخططات والمؤامرات الهادفة إلى فصل غزة عن باقي الوطن الفلسطيني حسب نصوص القانون الدولي تبعاً لما أقرته الأمم المتحدة .

من جهته اكد الرفيق يحيى الغلبان عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبرز تأثيرات وثيقة الاستقلال في البعد السياسي، وأنها كانت جزء من توجهات سياسية وحراك سياسي في المنطقة نحو مشروع التسوية.
وأكد الغلبان على ان صراعنا مع الاحتلال والدولة الصهيونية ليس صراعا قانونيا فقط بل هو صراع تاريخي صراع هوية ووطن، موضحا أن دولة الاحتلال استغلت مشروع التسوية بما يخدم أهدافها الإستراتيجية وان مشروع التسوية بالنسبة لدولة الكيان ما هو إلا وسيلة لتسويف الوقت وابتلاع المزيد من الأرض الفلسطينية وتطبيع علاقاتها مع المحيط العربي .

وفى ختام الندوة فتح باب الحوار والاستفسار للحضور الذين ساهموا بإثراء الندوة بالعديد من التساؤلات والتي قام المتحدثون بالرد عليها شاكرين الجبهة على تنظيمها الندوة .

التعليقات