وحام "الحامل" .. ولبن العصفور

كتب غازي مرتجى
استقال , لا , تنحّى , لا , حِرد , لا ... هكذا يبدو كل الإعلاميين عند متابعتهم لأخبار الغرف المغلقة للوفد الفلسطيني للمفاوضات .. تتبعه أسئلة متى الإجتماع الجديد ؟ ماذا ناقش الوفد الفلسطيني مع نظيره الإسرائيلي ؟ إلى أين وصلوا وهل انتهت مرحلة "الوحام" ؟
وفد المفاوضات لا يزال على حاله , ولا زلت وسأظل أقترح تغيير "شخوص" الوفد , ليس لعدم كفائتهم بل لضخ دماء جديدة وأفكار أخرى ووسائل تفاوضية غير "الحياة مفاوضات" !
كتبت في بداية المفاوضات مُقترحات للقيادة الفلسطينية لتتفادى أي "تلاعب" إسرائيلي حتى لا تكون المفاوضات غطاء لحماقات الحكومة اليمينية ..
حكاية "استقالة وفد المفاوضات" أصبحت "نافذة" ولم تعُد تُعطى أي أهمية كانت .. لو كان الحديث عن تشكيل ضغط دولي على إسرائيل فكان من الواجب أن يُعلن عن تجميد جلسات المفاوضات وليس استقالة الوفد ونُفاجأ بعدها بمشاهدته جالساً مع الوفد الإسرائيلي .
أسئلة موجهّة للقيادة الفلسطينية ..
* هل يوجد طاقم شاب موازي لطاقم المفاوضات المعروف "الحالي والسابق والأسبق" ؟
* لماذا لا نطلب التدخل الروسي ؟ أعادت روسيا زمن القُطبين وجعلت كل من يُريد الهروب من "الخيانة" الأمريكية يستجير بالسلاح الروسي !
* بعد كل جلسة مفاوضات , تبدأ كل الصحف الإسرائيلية بحفلة "تسريبات" فلو ضحك صائب عريقات يتم تسريب الخبر لـ"معاريف" ولو غضب اشتية لأمر ما , تُسرّب الخبر "هآرتس" .. بينما لو استهبلت "تسيبي ليفني" يبقى الأمر طي الكتمان ! , يجب أن تخرج جلسات المفاوضات إلى العلن , ولكسب ثقة الجمهور الفلسطيني "المتضعضعة" بشأن المفاوضات لماذا لا نستخدم خاصية تسجيل الجلسات بالفيديو وبث مقتطفات منها للعامة ؟
* في بداية شهور الحمل يُميّز الحامل "الوحام" ولو اعترض الزوج ولم يُصدّق زوجته في وحامها يخرج الجنين مُشوهّاً .. لو استخدمت الزوجة أساليب الترغيب لزوجها وأقنعته بالدليل القاطع أنها تمر في مرحلة "الوحام" , سيرضخ الزوج وسيأتي لها بـ"لبن العصفور" ! , في المفاوضات , أعراض "الوحام" ظهرت .. ولا زال "المواطن" معترض على تصديق "الحامل" .. لماذا لا نستخدم أسلوب الترغيب والتشجيع , ربما يُعطي الشعب الثقة بالمفاوض ويجلب له "لبن العصفور" !