عاجل

  • القسام: استهدفنا 3 دبابات ميركافا صهيونية بعبوتي شواظ وقذيفة تاندوم شرق مدينة جباليا الاثنين الماضي

  • القسام: استهدفنا قوة راجلة للاحتلال بقذيفة أر بي جي واشتبكنا معها شرق جباليا الأسبوع الماضي

  • (الجزيرة): الشرطة البريطانية تعتقل عددا من المتظاهرين الرافضين للحرب على غزة

  • طائرات الاحتلال تستهدف شقة سكنية في عمارة السلام قرب دوار الخور بحي تل الهوا جنوب غربي مدينة غزة

في الحلقة الثالثة من حواره مع دنيا الوطن..روحي فتّوح يتذكر:التحوّل من نمط الثورة إلى المؤسسة سبب الخلافات مع أبو عمار

في الحلقة الثالثة من حواره مع دنيا الوطن..روحي فتّوح يتذكر:التحوّل من نمط الثورة إلى المؤسسة سبب الخلافات مع أبو عمار
رام الله - خاص دنيا الوطن
في أصعب مرحلة عاشها الشعب الفلسطيني على الإطلاق , ظهر روحي فتوح رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني السابق ليقود رئاسة السلطة الفلسطينية في أخطر 60 يوماً عاشها الفلسطينيون في غزة والضفة .. وربما الشتات .

في هذه المرحلة الخطرة والحساسة جلس على كرسي الرئاسة أدار "بعض" الوطن الذي كان يخشى المجهول , ليصل بالسلطة المنهكة إلى انتخابات الرئاسة .. أنهى المرحلة الانتقالية بكل أعبائها بسلام .. ثم اختفى روحي فتوح !

أين ذهب ؟ لماذا ابتعد؟ أم أُبعد؟

دنيا الوطن طرقت باب الرئيس السابق للسلطة الفلسطينية ومستشار الرئيس أبو مازن .. روحي فتوح , وطرحت عليه بعض الأسئلة التي أجاب عليها بكل صدر رحب في حلقات ننشرها لكم تباعاً ...

كيف كانت علاقة فتوح بالرئيس أبو عمّار ؟ وما هي حكاية تشكيل أول حكومة في عهد ياسر عرفات ؟ كيف تعامل الشهيد أبو عمار مع المجلس التشريعي ؟وما هي تفاصيل لحظة إعلانه رئيساً مؤقتاً ؟ وخشيته من خلط الأوراق خلال المرحلة الانتقالية ..

لماذا حاول البعض اغتياله سياسياً ؟ وحكاية نائب الرئيس !


إلى الحلقة الثالثة 

بعد العودة من تونس إلى أرض الوطن .. ما هو دورك في  السلطة بالتنسيق مع أبو عمار ؟ 

الدور الجدي الذي عملنا فيه سويا كان "في السلطة الوطنية الفلسطينية" حينما عدنا الى الوطن كان دوري في مكتب المرجعية وكنت مواصل العمل ليلا نهارا وابيت هناك ولم استاجر بيت .

وعرض علي أبو عمار أن يستأجر لي بيت فرفضت كون اولادي وزوجتي بعيدون عني وانا اريد ان أعمل فعملت في مكتب المنظمات الشعبية بعد فكرة عقد المؤتمرات في حركة فتح , وكُلفت من الاخ ابو ماهر في تونس والاخ ابو عمار بالاعداد للمؤتمرات واشرفت على عدد منها "مؤتمرات اقاليم حركة فتح في قطاع غزة" ,وكان هناك حركة غير عادية في داخل المقر ,وكنا يوميا نرى ابو عمار اكثر من مرة سواء في مراجعته في قضايا المؤتمرات والاعداد لها وفيما بعد صارت انتخابات المجلس التشريعي واصبحت انا امين سر المجلس التشريعي .

المجلس كان صعب بمعنى ان هناك مواقف لاعضاء المجلس ومواقف تصدي لسياسات السلطة ولسياسات الرئيس ,فكنت انا العب دور التوفيق بين موقف المجلس والرئيس ابو عمار والاخ ابو علاء كان يقوم بهذا الدور بشكل كبير ,لكن كان يمنحني "هامش" واسع من الحركة في هذا الاتجاه بحكم تواجدي اليومي في غزة وعند الرئيس .

المحطات التي كنا نواجهها وفيها صعوبة من عند ابو عمار حينما نضع قانون كان يمتنع عن المصادقة على القوانين وهذه كانت ازمة والسبب بتقديري ان نمطنا نمط ثورة واصبحنا سلطة وننتقل الى نظام مؤسسي وبه قوانين ,فبالتالي حجم المحرضين على التشريعي والقوانين كان كبير جدا وفعلا تعبنا في قضية القوانين واكثر من مرة كانت تحدث مشادات مع المجلس وهذا الشيء أحرجنا كثيراً واذكر في اكثر من مرة أن الاخ ابو علاء كان يخرج من عند الرئيس ابو عمار غاضبا لرفضه توقيع القوانين واكثر من مرة تدخل الاخ ابو مازن لمساعدة المجلس عند الاخ ابو عمار بالمصادقة على القوانين ولكن بصعوبة وخاصة القوانين التي تحتوي على استحقاقات بمعنى "قانون الخدمة المدنية" على سبيل المثال .

قانون الخدمة المدنية فيه استحقاقات للموظفين فبالتالي نريد ان نقننها لكي يعلم الموظف حقوقه وكان ابو عمار يرفض التوقيع على القوانين علما بأنه كان هناك قانون قائم ولكن لا يكفي ,فكان يقول على سبيل المثال "في استحقاقات ولم استطع تنفيذها ستذهبون لتشكون في المحكمة العليا " وايضا كنا قد وضعنا آليات لتطبيق تلك القوانين وكانت المشكلة عند تسمية احد عند أي تشكيل حكومي ,انا اذكر في الحكومة الاولى بعد الانتخابات التشريعية حكومة 96 استمرينا شهر ونحن نناقش اسماء الحكومة للمصادقة عليها .

كان الاخ ابو علاء يذهب بنا مرة الى نابلس ومرة الى بيت لحم ومرة الى رام الله كمجلس ومرة ذهبنا الى رفح لعقد المجلس ولكن كان هناك سياسة لدى ابو علاء وكنا نوافقه عليها وهي انجاز ما يمكن انجازه مع ابو عمار دون الصدام الحاد وانا ايضا مع هذه الفكرة وكنت اطبقها تماما.


خلال اجتماع للمجلس التشريعي الفلسطيني 

هل كان أبو عمار يتعامل مع المجلس التشريعي كجسم موازي له ؟

هو أراد للمجلس ان يكون جسم تابع له وبالتالي ابو عمار اراد ان ياخذ هذا الجسم كمجلس خاص ولكنه لم يستطع فتصدينا له , وأعضاء المجلس كان لهم رؤية غير عادية وكانوا يريدون برلمان حقيقي مؤسسي للحياة البرلمانية بالشكل الصحيح وهنا اصبحت الخلافات مع ابو عمار اثناء تشكيل الحكومة الاولى .

بعد شهر من المناورات وعمليات الترويض والاقناع والرجاء لأعضاء المجلس , لم يكن ابو عمار موزع المهام "اعطانا اسماء حكومة بدون حقائب" 

في ليلة التصويت على الحكومة وزع الحقائب وانا دخلت عليه وكان عنده الاخوة عزام الاحمد وعماد الفالوجي وقلنا له مش معقول "كيف تريد منا ان نصوت على وزير ونحن لا نعلم هو وزير ماذا؟"

وفي الاخير وزعنا الحقائب وذهبنا ..صار التصويت واخذنا 49 صوت وكان ثلاثة من اعضاء المجلس مسافرين في الخارج ووضعوا رسائل "بمعنى ادلوا باصواتهم من خلال الرسائل" فاعلن الاخ ابو علاء ان الذين صادقوا على الحكومة 49 فرد فقال ابو عمار 52 فناقشه ابو علاء كيف 52 والموجود 49 فرد ابو عمار هناك 3 رسائل .

اصبح الان تعارض قانوني لان الثلاثة لابد وان يكونوا حضور ,بكل الاحوال نجحت الحكومة ورفع ابو علاء الجلسة وتم اعتماد الثلاث رسائل المسافرين لعدم الدخول في صدام مع ابو عمار ونزلت الخبر انه صادق على الحكومة 49 نائب ونجحت الحكومة فقال لي ابو عمار كيف هم 49 هم 52 فقلت للاخ ابو عمار هؤلاء 3 رسائل ولا يحق لهم التصويت كونهم مسافرين والتصويت لا يجوز الا بالحضور الشخصي ولا يجوز بالرسائل ولا بالتلفون بحسب القوانين المعمول بها في كل بلدان العالم وهكذا تقول "روبرت رولز" وهي التي اشتق منها كل العالم هذه القوانين ونحن قانوننا هكذا ينص ومع ذلك تم تعديل الخبر وتعميمه من جديد في وكالة الانباء الفلسطينية "وفا" انه تم المصادقة على  الحكومة 52 صوت .

نجحت الحكومة وابدينا استعدادنا لممارسة حياتنا البرلمانية وان دورنا المنوط بنا والمطلوب الرقابة على الحكومة التنفيذية وايضا هذه كانت تشكل معضلة عند ابو عمار ,وبالتالي كنا في حالة تجاذب .

ما هي المشاكل التي واجهتكم مع أبو عمّار خلال عملكم بالمجلس التشريعي بأمانة السر ثم برئاسة المجلس ؟

في بداية المجلس كانت الحياة صعبة "شيء جديد" ولكن استطعنا ان نلعب درو مهم مع الاخ ابو عمار وان نصوب الامور ومع ذلك اخذت في البداية تجاذب ولكن فيما بعد استقام الوضع ولكن في كل حكومة كنا نعاني من قضيتين :-

" قضية الاستيزار"  ..جزء كان يرفض التصويت لكونه ليس وزير وجزء كان رافض غيره ان يكون وزيراً وجزء اخر غير مقتنع ببرنامج الحكومة لدرجة انه اصبح لدينا 22 وزير من المجلس  وبالتالي كيف سيراقبون عليهم وبالتالي كانت تحدث بعض الاشكاليات .

الاستعصاء الذي لمسناه مع ابو عمار هو القانون الاساسي ,  البعض خوفه من القانون الاساسي وحتى نكون واضحين "ابو عمار رفض التوقيع عليه واستمر الرفض من 96 لغاية 2002 " أي ست سنوات ونحن بدون قانون اساسي 

بعد عملية السور الواقي واجتياح اسرائيل للضفة الغربية عملنا وثيقة الاصلاح وابتدعنا فكرة الفيديو كونفرنس 

وكنا اول برلمان في العالم يعملها ويعقد اجتماعاته بالفيديو كونفرنس وعلى ضوء ذلك ثم اطمئنان الاخ ابو عمار واقناعه بان يكون لدينا قانون اساسي حتى يطمئن الشارع الفلسطيني . 

البعض اعتبره انقلاب من التشريعي على ابو عمار .. ما رأيك ؟

صار تحريض بأن هناك تقويض لصلاحيات ابو عمار والتخويف من المادة "37" وانطبقت للأسف عليّ انا شخصيا عندما تسلمت الرئاسة في حالة شغور الموقع "هي اجت من نصيبي ويا ريتها ما اجت من نصيبي " هذه المادة خوفوه منها وان هذا البرلمان سيكون بديل للمجلس الوطني "لا اخفي عليك حاول بعض اعضاء المجلس ان يجعلوا من التشريعي بديل للمجلس الوطني على اساس مستوى العلاقات الدولية مع البرلمانات الاخرى لكن اسجل للتاريخ ان الاخ ابو علاء وانا وهيئة الرئاسة الاخ ابو وائل ابو النجا ومتري ابو عيطة ود. غازي حناينا وجزء كبير من اعضاء المجلس لعبنا دور ان لا ننجر الى هذا المربع"  

الاساس هو المجلس الوطني ونحن جزء منه وامتداد له والاخ ابو علاء تحديدا قال  اكثر من مرة للاخ ابو الاديب هذا الحديث وحتى طلب منه حينما تشكل وفد " يكون الوفد برئاستك وانا بكون معك عضو بالوفد " ليفهم المجتمع الدولي ان الغرفة التشريعية العليا او البرلمان الشامل هو المجلس الوطني ونحن على مستوى ولايتنا بتفويض من المجلس المركزي الفلسطيني .

المجلس لعب دور ويسجل هذا الكلام للجميع وياسر عرفات رفض اقرار القانون الاساسي ليس بسبب المادة 37 ولكن لعدم ذكر م.ت.ف في متن القانون
  
عند تعيين "محمود عباس" رئيس للوزراء كيف اصبحت علاقة المجلس التشريعي مع رئيس الوزراء والرئيس ؟

الاخ ابو عمار رحمه الله لم يرفض القانون بسبب المادة 37 لكن كان بعض الاخوة يخيفونه,  لقد كان حريصا بعدم اللعب من المجلس التشريعي في المجلس الوطني وبالتالي كان يطالب بان يكون المجلس الوطني يمثل الشعب الفلسطيني والقانون الاساسي ,  لم يأت بذكر  منظمة التحرير الا في مقدمة القانون وبقي الجدل حتي 29/5/2002 حين صادق الرئيس علي القانون الاساسي لكن في هذه الفترة مارس المجلس التشريعي دوره بشكل صحيح وعملا علي الارض طبقنا ما جاء في القانون الاساسي بشكل حرفي كما كان في المواد ولكن المصادقة من الرئيس جاءت متأخرة وكما ذكرت لك سابقا تجربة جديدة انتقلنا من ثورة الي سلطة وبالتالي هناك مراقبة و متابعة وكان المجلس في طبيعته نشيط وحافظ علي مساره وكانت هناك رقابة يومية وهذا حق أكده القانون الاساسي , لكن فيما بعد كل القانوانين منذ عام 1996 صادق الرئيس عليها , وفيما بعد عملنا بالقوانين مسترشدين في القانون الاساسي ولكن بعض الناس حاولوا إخافة بعض الناس 

ولكن لو رجعنا للقانون الاول  الذي اصدره الرئيس المادة 37 نفسها موجودة التي عملنا علي اساسها الانتخابات ولا تشكل له اي هاجس ولكن التدخل بالشكل غير صحيح يثير الزوابع والجدل وبالتالي في حكومة الاخ ابو مازن المجلس التشريعي لم يكن طرفا بل بالعكس المجلس احترم اداء الاخ ابو مازن لانه كان حريص ان يطلع المجلس التشريعي بشكل دائم علي نشاطاته الحكومية واذكر في التقرير الاخير في التقرير الربع سنوي الاخ ابو مازن قدم تقرير ال100 يوم وكان واضح في اطار التقرير وتفاعل التشريعي مع هذا التقرير ونال الموافقه عليه ولكن العلاقة كانت مشحونة يشوبها التوتر بين الرئاسة ومجلس الوزارة وكان أبرزها  قضية تغير رئيس الديوان وتداخل بعض الصلاحيات التي لم يفصل فيها القانون الاساسي ولم يحدد الصلاحيات بدقة .

مع ياسر عرفات

وصف البعض ما حدث بانقلاب على عرفات .. ما ردكم ؟

نعود الي الوراء ان ما جاء من اللجنة الرباعية وطالبت السلطة الوطنية بان يكون هناك مجلس وزراء وألا يكون رئيس السلطة هو نفسه رئيس الوزراء , والاخ ابو عمار وافق علي ذلك وانا اذكر اتصل بي شخصيا الرئيس وقال لي  " اريد ان تعمل فصل خاص وصلاحيات لرئيس الوزراء "  المجلس حافظ على صلاحيات الرئيس وهو رئيس كل السلطات واللجنة التنفيذية ورئيس الوزارة مكلف من قبل الرئيس يعينه ويقيله كيف ما يريد وبالتالي حافظنا علي صلاحيات الرئيس وفي نفس الوقت اعطاء صلاحيات واسعه لمجلس الوزراء  وهي ادارة شؤن البلاد وهناك بعض القضايا التي تحتاج الي تدخل من الرئيس فيها الرئيس وهذا  كله بتعليمات من الرئيس ابو عمار هو من اعطانا تعليمات , وبعض الاخوة"  في اطار المجلس التشريعي  " كانو يطالبوا بان يكون نمط الحكم نمط برلماني رئاسي وهذا بحاجة لتغير في القانون الاساسي ونحن نقول نمط الحكم برلماني رئاسي او رئاسي برلماني بمعني ان رئيس الوزراء مسؤل امام المجلس وامام الرئيس بمعني ان الرئيس هو المسؤل المباشر ويمثل امام المجلس التشريعي يقدم جلسة الحساب عن نشاط الحكومة في كل فترة من الفترات لذلك نحن نبقي الامور كما هي نحافظ كما جاء في القانون الاساسي مادة 5 بان النظام الفلسطيني هو نظام رئاسي برلماني هو الرئيس الاعلي في الدولة وكما ذكرت لك في بعض الممارسات اصبحت هناك تدخلات  " يعني هاي من صلاحيات الرئيس وهذه من صلاحيات رئيس الوزارة  " ولم تكن الامور لطيفة فتصعدت في بعض القضايا.

وكانت الابرز عند تغير رئيس ديوان الموظفين وتدخلنا في المجلس التشريعي وقابلنا  الاخ ابو عمار وكان موجود الاخ عزام الاحمد وقلنا بان نحل الموضوع بشكل هادئ وبدون اشكاليات وفي هذه الأجواء  كان هناك موعد تقديم تقرير الربع السنوي لتقييم الوزارة فجاء رئيس الوزراء وقتها الاخ ابو مازن وقدم التقرير , وبعض اعضاء المجلس اثاروا "ولا يشكلو اغلبية"  بعض القضايا لكن حين انتهينا من التقرير تم التصويت علي التقرير ولم تطرح قضية نزع الثقة من التقرير ولا من رئيس الوزراء ولو عرضت القضية في تلك الجلسة ستاخذ الحكومة علي تقريرها  الثقة بالاغلبية وعند اقرار الحكومة اخذت باغلبية 51 صوت  , ولو صوت علي تقرير الاخ ابو مازن لاخذ الثقة بما يفوق ال60 صوت لكن ليست هنا الاشكالية فالاشكالية كانت بان الاخ ابو مازن قدم استقالته , ونحن في المجلس فؤجئنا عندما قال الاخ ابو مازن "  انا قدمت الي عليّ وارد لكم امانتكم وانا اترك الوزارة  "  ترك الوزارة بهدوء طبعا , فيما بعد جئنا إلى تشكيل حكومة الطوارئ  فشكلها الاخ ابو علاء احمد قريع وفي تلك الفترة كان هناك تهديدات من قبل شارون للاخ ابو عمار بحصار المقاطعة وحصل وهنا أنهي المجلس التشريعي حكومة الطوارئ وشكل حكومة عادية برئاسة الاخ ابو علاء .

اثناء حصار ياسر عرفات كيف تعاملتم ؟


المجلس كان له موقف مشرف ومتضامن بجانب الاخ ابو عمار وكان لنا بالذات موقف نشاور به الرئيس ابو عمار داخل المقاطعة وهو محاصر والمجلس كان حريص علي وحدة الحال بهذه القضية السياسية 

بعد وفاة ياسر عرفات  .. هل كنت تتخيل قبل وفاته أن تجلس علي " كرسي ياسر عرفات "  ؟

اولا بحزن واسى انا افتخر اني جلست علي كرسي الشهيد ياسر عرفات ولا اصدق بان ابو عمار توفي لقربي منه  ولم اكن اتخيل بيوم من الايام ان اصبح رئيس برلمان وليس بمكان الرئيس حتي عند وفاة الاخ ابو عمار لم اتخيل تلك اللحظة تماما ولم افكر بها اصلا , كنا في حالة حزن شديد واعتبر انه يوم اسود يوم توليت رئاسة السلطة للفترة الانتقالية وفي النهاية قضاء الله وقدره ولم يات في خيالي نهائيا ولا لمرة واحدة ولا لمرحلة من المراحل بان اتولي في يوم من الايام بعد الاخ ابو عمار منصب الرئيس وفوجئنا بوفاته وحتي الان الاطفال انفسهم لا يصدقوا وفاة ياسر عرفات , ابو عمار كان دائما موجود في كل واحد منا ولكنه القدر , و حبنا لابو عمار اكثر من اي حب للذات او اي موقع , كان ابو عمار شي كبير وهو صانع ثورة  هو ومن سبقه من رفاق دربه وتربينا علي ايديهم هم ربونا عند الالتحاق بالثورة.

في الحلقة القادمة والأخيرة .. يكشف روحي فتوح أسرار "شهران عصيبان" من رئاسته للسلطة