عاجل

  • طائرات الاحتلال المسيرة تطلق النار على المنازل في شارع يافا بحي التفاح شرق مدينة غزة

دنيا الوطن تكشف .. كيف أنقذ "ياسر عرفات" زعيم الجبهة الشعبية "جورج حبش" من الاعتقال بفرنسا ؟

دنيا الوطن تكشف .. كيف أنقذ "ياسر عرفات" زعيم الجبهة الشعبية "جورج حبش" من الاعتقال بفرنسا ؟
رام الله - دنيا الوطن
في شهادة مقتضبة , كشف موسى عليان مدير عام شرطة قطاع غزة سابقاً قصة انقاذ الشهيد ياسر عرفات لزعيم البهة الشعبية جورج حبش من الحبس في فرنسا عام 1992 م .

وقال عليان الذي كان ضمن الهيئة التنفيذية لاتحاد طلبة فلسطين في شهادته التي خصّ بها دنيا الوطن "عندما مرض جور حبش وتم نقله الى فرنسا عام 1992 , نشطت القنوات الدبلوماسية الاسرائيلية واليمين الاسرائيلية للمطالبة باعتقال جورج حبش بصفته زعيم تنظيم ارهابي على حد وصفهم " .

ويضيف " حاصر اليمين الاسرائيلي واللوبي المستشفى وطالبوا ان يتم تسليمه للقضائ الفرنسي والتحقيق معه واتهامه بارتكاب رائم ارهابية على حد توصيفهم ".. فبحسب ما قاله اليمين الاسرائيلي في حينها " حبش مسؤول عن خطف طائرات وقتل مدنيين "

يقول عليان " حاول الشهيد ابو عمار العمل دبلوماسيا وسياسيا مع فرنسا وفشل بسبب تعنت اليمين الاسرائيلي ومطالبته الدائمة باعتقال حبش " .

يقول عليان " اتصل أبو عمار بعشرة من اعضاء الهيئة التنفيذية لاتحاد طلبة فلسطين وطلبهم في اجتماع عاجل بمكتبه بتونس " .. يقول الراوي " قال لنا أبو عمار أنا بعرضكم , نريد اخراج جورج حبش من المستشفى باي طريقة كانت "..

يقول عليان " بدأت الهيئة التنفيذية لاتحاد الطلبة بالتواصل مع مكاتبها وهيئاتها المنتشرة في الدول الاوروبية وكذلك التواصل مع التقدميين واليساريين في فرنسا ودعونا يومها لتظاهرات مضادة امام المستشفى ذاتها ".

يقول عليان "اضطرت الشرطة الفرنسية للتدخل للفصل بين الطرفين وفي ذات الوقت تمكن جورج حبش من مغادرة المستشفى دون ان يمس به احد وحققنا ما أراده ياسر عرفات " .


يقول عليان " هذه شهادة بحق رجل آمن بالعمل الوطني ولم يفرق بين خصمه السياسي ومؤيده فقد كان الجميع ضمن مسؤولياته " .
يؤكد عليان" لم ينم أبو عمار ليلتها وظلّ على اتصال دائم بنا يتحدث عن التطورات وظلّ قلقاً إلى ان تم ابلاغه بمغادة حبش للمستشفى دون اي مضايقات " .

يذكر ان الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كان قد توجه عام 1992  إلى فرنسا للعلاج بعد موافقة الحكومة الفرنسية، لكن سرعان ما تحولت زيارة العلاج إلى قضية سياسية كبيرة.
 فقد تم احتجازه من قبل القوات الخاصة بمكافحة الإرهاب ( DST ) تحت ضغط اللوبي الصهيوني حيث احتشد الآلاف من اليهود في ساحة المستشفى. وطلبت إسرائيل من فرنسا تسليمه لها، بينما أرادت الحكومة الفرنسية تحويله للقضاء بتهمة الإرهاب. 
إلا أنه غادر فرنسا وفشلت كل هذه المحاولات فشلاً ذريعاً , فالجزائر لعبت دوراً في ذلك , وتحركات ياسر عرفات كانت المحرك الرئيسي للافراج عنه .

التعليقات