عاجل

  • غارة من طائرات الاستطلاع على حي الشيخ رضوان شمال غرب مدينة غزة

  • مصادر محلية: غارة للاحتلال تستهدف منزلاً على مفترق الكلية الجامعية جنوب غرب مدينة غزة

لغز عرفات ولجنة الطيراوي .. أفيحاي أدرعي والفيسبوك

لغز عرفات ولجنة الطيراوي .. أفيحاي أدرعي والفيسبوك
كتب غازي مرتجى
(1)
عرفات لا زال عرفات .. في حياته ومماته , يثير الجدل , وكما تمسّح البعض بتقربه منه في حياته يتمسّحون الآن بقربهم من ملفه بمماته .. السيدة سهى عرفات زوجة الشهيد كما أي زوجة , تريد إثبات حقيقة وفاة زوجها .. وللتاريخ فحديث "سهى" المتكرر وعدم صمتها بالرغم من "مغريات شراء الصمت" يُحسب لها .. اختلفنا معها أو اتفقنا فهي في النهاية زوجة الزعيم أبو عمّار .. 

على الجانب الآخر , يحاول مسؤول ملف اغتيال أبو عمّار السيطرة عليه , وكأنه الوصي على كل "شاردة وواردة" , وهو بالأصل لا يحقق بشيء , فبحسب ما علمت فقد انتهت جولة التحقيقات مع غالبية من كان قريباً من أبو عمار أثناء الحصار ومنذ سنوات عدّة لم يتحرك الملف إلا بعد تحقيق الجزيرة الاستقصائي الأخير .. وفتح قبر أبو عمار .. وأخيراً بعد ظهور نتائج المركز السويسري .

عنّي شخصياً , حاولت لأكثر من مرّة التحدث مع اللواء الطيراوي للحصول على تصريحات صحفية حول "الاغتيال" , وأسئلة من حقّ كل مواطن فلسطيني معرفة إجاباتها بدلاً من أن تبقى طي دفاتر وأهواء اللواء ذاته .. كان يجابهني بالرفض دوماً وجملته الشهيرة "ليس لدي ما أقول" ..إن لم يكن لدى اللواء ما يقول فمن لديه ؟؟ لننتظر تحقيق استقصائي جديد ربما تقوم به وسيلة إعلام غير الجزيرة لغرض المنافسة الإعلامية فقط .. لتكتشف وسيلة الإعلام نفسها قاتل أبو عمّار .. وحينها يصبح لدى اللواء ما يقول !  

رأيي إعادة تشكيل لجنة التحقيق باغتيال أبو عمّار , الفرصة التي حصل عليها اللواء كافية , ولم يخرج لنا بأي جديد , والاعتماد على تحقيقات استقصائية لوسائل اعلامية أمر غاية في الغرابة ! .. على الرئيس أبو مازن تكليف شخصية تستطيع حل "اللغز" بشكل مهني علمي لا بشكل "صديقي وصاحبي" !

يقول زميل إعلامي أن الجميع عرف بأن القاتل "إسرائيل" , وأن كل الإثباتات تصب باتجاه "الاحتلال" وأنه لا يلزم لقتل عرفات تجنيد "عميلاً" .. إذاً لماذا لا زالت اللجنة "إياها" على حالها ؟ وبماذا تحقق ؟ وما هي مخرجاتها المتوقعة !

ارحموا عقولنا 

(2)

أصبح الحديث عن معاناة اهالي قطاع غزة من قطع الكهرباء ضرباً من الروتين , فبيانات الاستنكار جاهزة ولا حلول في الأفق 

لماذا لا يخرج علينا شخص "فهيم" ليعطينا "تفاصيل" بدلاً من "التحاميل" ! 

(3)
اللايك الفيسبوكي لا يعني "الإعجاب" بتاتاً بل بالعادة تكون للـ"متابعة" , أفيحاي أدرعي وصل عدد متابعيه أكثر من 100 ألف فاحتفل مع جيشه بأن عدد معجبيه فاق الـ 100 ألف ! , شنّ نشطاء شباب حملة لإلغاء الإعجاب بصفحة أدرعي .. صدقاً قمت بإلغائها كنوع من التجاوب مع الحملات الشبابية رغم قناعتي التامة أنّ "استهبال" أدرعي لا يمر على أي "فلسطيني" ..
كان على النشطاء العمل على الرد على "أدرعي" بمنطق وطني لا كما أشاهد تعليقات أفضل مستوى لها يكون "من السرة وأسفلها !" , نعم باستطاعتنا الرد عليه , وبشكل منطقي لأن قضيتنا على حق ولأننا الأكثر إيماناً بوطننا .. 
أفيحاي أدرعي باعتقادي معجب بردود "متابعيه" , هي ربما تنّم عن حقد للاحتلال وهو شيء طبيعي عند أي فلسطيني , وأدرعي نفسه يحقد على كل "فلسطيني" لكنه يهنئ المسلمين بأعيادهم ويفرح لأفراحهم ويحزن لأتراحهم وهو يقول ما لا يفعل ويظهر ما لا يبطن !
فلتكن الحملات الشبابية على تهذيب الردود الفلسطينية وتوجيهها في نصابها الصحيح , بل ومحاربة أدرعي وأمثاله بنفس "سلاحه" .. لماذا لا يكون لـ"قادة المقاومة" صفحة فيسبوكية باللغة العبرية ؟ أعتقد أنها ضرورية