الحلقة الأولى .. أحمد عبد الرحمن يتحدث لدنيا الوطن عن سر اختفائه .. والعلاقة بين "أبو عمار ومبارك" والرسائل السريّة بين الزعيمين

رام الله - خاص دنيا الوطن
كان من اقرب المقربين الى الرئيس الراحل ياسر عرفات وتحدث بكل وضوح عن اسرار العلاقة الشخصية التي كانت تربط الرئيس عرفات بالرئيس المصري السابق حسني مبارك.
صدح صوته في اذاعة صوت العاصفة منذ فجر الثورة الفلسطينية وكلف بملف الاعلام مع الشهيد ماجد ابو شرار , كتب واذاع بيانات الثورة الفلسطينية عبر مراحل النضال المتعددة, شارك في صناعة اعلام الثورة في عدة مواقع , وبعد ان عاد الى غزة كُلّف بأمانة مجلس الوزراء ليعود من جديد ناطقا باسم الحكومة الفلسطينية التي ترأسها أبو عمار.
ترك العمل السياسي بعد استشهاد الرئيس ياسر عرفات واعتكف بعيدا عن الاضواء مبررا ذلك بـ"وعكة صحية" ولكن الحقيقة أن حزنا عميقا على أبيه الروحي "ياسر عرفات"أصابه ..
ترك العمل السياسي بعد استشهاد الرئيس ياسر عرفات واعتكف بعيدا عن الاضواء مبررا ذلك بـ"وعكة صحية" ولكن الحقيقة أن حزنا عميقا على أبيه الروحي "ياسر عرفات"أصابه ..
عبد الرحمن يعمل الان مستشارا للسيد الرئيس محمود عباس "أبو مازن" لشؤون المنظمة , ويمارس عمله بعيداً عن الأضواء في مكتبه بالمقاطعة ..
واوضح حقيقة تصريحه وهو في تونس الذي اثار جدلا بين الاوساط السياسية آنذاك عندما قال لاحد الصحفيين "راس المنظمة في الخارج وارجلها في الداخل", دنيا الوطن طرقت باب الشخص الذي تحدث بلسان ياسر عرفات في أسوأ الفترات التي مرّت في حياة الزعيم الراحل .. وفتحت صندوق ذكرياته المليء بالأسرار والحكايات , ننشرها لقرائنا على عدّة حلقات متتالية يكشف من خلالها أحمد عبد الرحمن تفاصيل لا يعرفها الكثيرون عن علاقته بالرئيس الراحل ..
كنت من ابرع المتحدثين باسم حركة فتح ومن اقرب المقربين من الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات لماذا ابتعد احمد عبدالرحمن عن الاضواء ؟
الحالة الصحية ،حيث كنت اعاني من اوضاع صحية صعبة للغاية استمرت ولازالت وان كنت قد تعافيت منها الان ولكن مسألة العودة الى الاضواء ليست سهلة لقناعات معينة واسباب خاصة لدي .
تعتبر أحد مؤسسي إعلام حركة فتح ومن أداروا مؤسساتها الإعلامية على مدى تاريخ الحركة لسنوات طويلة..كيف تقيم إعلام فتح في هذه المرحلة؟
فتح تمتلك العديد من الكفاءات وهناك على الساحة الفلسطينية عدد من المتحدثين الذين أوجه لهم التحية وأذكر منهم احمد عساف واسامة القواسمي وفي غزة فايز ابو عيطة ودياب اللوح الذي اصبح سفيرا فيما بعد .
وأنا أعتقد ان الاعلام ليس العربة التي يجرها الحصان بل يجب ان يكون الحصان الذي يساعد في جر العربة ،الإعلام في الوقت الراهن مفيد جدا بالنسبة للقضية الفلسطينية وليس ديماغوجي كما يسميه البعض ،فالإعلام لابد أن يكون ثوريا بمعنى أن يكون دائما في جدل مع القرار السياسي .
الاعلام في الحالة الفلسطينية الحاضرة وخصوصا الاعلام الثوري لحركة فتح يجب ان يكون مستقلا أما إذا فرض عليه أن يكون إعلام سلطة فهذا سيؤدي الى إضعاف وتيرته ,الاعلام يجب ان يكون عرافا للحالة السياسية وليس في ذيلها .
أثار التسجيل الاخير لحسني مبارك جدلا واسعا بعد اتهامه المباشر لياسر عرفات بأنه من سرب ساعة الصفر عن موعد حرب اكتوبر عام 1973م .ما رأيك في صحة ما قاله مبارك ؟
مبارك يتحدث عن أحداث دارت في العام 1973 وحتى اصبح مبارك رئيسا مضى على ذلك للعام 1981م حوالي 8 سنوات ،أي بعد اغتيال الرئيس السادات ،أي أن مبارك لم يكن في الدائرة الضيقة لمركز القرار خلال ذلك الوقت .
وحقيقة لقد فوجئت من هذا التصريح الذي صدر عن مبارك في التسجيل المسرب الذي سجل له في السجن من خلال طبيبه الخاص وقد قابلت مبارك أكثر من أربع أو خمس مرات في زيارات للقاهرة حيث كنت برفقة الرئيس الراحل ياسر عرفات وقد شاهدت ولمست عمق العلاقة التاريخية واواصر المحبة والعلاقة الشديدة التي تربط بين الرئيسين عرفات ومبارك.
حرب اكتوبر كانت مفاجأة وقعت في يوم عيد الغفران فلو بلغت اسرائيل بالحرب لاخذت استعدادها وتغيرت نتائج الحرب ،نحن كفلسطينيين شاركنا في حرب اكتوبر باربع جبهات وفتحنا جبهتين احدهما في الشمال من لبنان والجولان واخرى داخلية في الأرض المحتلة.
مبارك في وضح صحي حرج وسجين وما صدر عنه قد يكون نتيجة خلط بالاوراق نظرا لعلاقة مصر الحالية بحركة حماس في قطاع غزة،وما أعرفه عن حسني مبارك أنه كان قليل الكلام ويعتمد كثيرا على مساعديه امثال د.أسامة الباز وعمرو موسى .
ولا اخفي أن هذه الجملة تركت جرحا في قلبي ،فمن يتهم ياسر عرفات لا يعرف التاريخ كأمثال ابراهيم حمامي وغيره من الذين يجهلون المسار السياسي الفلسطيني والصراع الطويل الذي خاضه ياسر عرفات من أجل فلسطين .
لقد كنت احد المقربين من ابو عمار ..هل يمكن أن تصف لنا كيف كانت علاقة ابو عمار بحسني مبارك ؟
حضرت اربع او خمس لقاءات بين مبارك والرئيس الراحل، استقبلنا مبارك في إحدى المرات في قصر القبة بعد حصار طرابلس اواخر عام 1983 , وأذكر هنا الاجتماع الذي عقد بين الرئيس انور السادات والرئيس حافظ الاسد في القناطر الخيرية في حزيران 1973 والذي اتفق فيه موعد الحرب على اسرائيل وكان حافظ الاسد قد أحضر معه زهير محسن مسؤول الصاعقة (الموالية لسوريا) ليعطيه شرعية بديلا عن ياسر عرفات وكان زهير يلبس "حطة وعقال في محاولة لتقليد ياسر عرفات" ولكن الرئيس انور السادات رفض هذه المؤامرة من حافظ الاسد وهو من أصرّ على مشاركة الثورة الفلسطينية بالحرب بقيادة ياسر عرفات , ومن هذه المشاركة انه طالب من ياسر عرفات ارسال قواته الى قناة السويس وبالفعل ارسل قواته الى قناة السويس وحاربت مع الجيش المصري وفي نفس الوقت السادات هوالذي اعتبر ان القوى التي حاربت وشاركت في حرب 73 , هي مصر وسوريا والثورة الفلسطينية , وبعد اللقاء المذكور نشرت صورة للسادات والاسد بوجود زهير محسن "بالحطة والعقال" والمصريين هم الذين سربوا موقف حافظ الاسد من ابو عمار الا ان السادات رفض المخطط الذي رسمه الاسد وبالتالي , وقال السادات ان حافظ الاسد يكره ابو عمار ولا يريد ان يكون له دور ،و من موقعي انذاك وكنت مسؤولا في الاذاعة قمت بحملة قوية للرد على حافظ الاسد وفضح المؤامرة وسجنت على اثرها بسوريا وتم تدمير محطة الاذاعة صوت العاصفة التي كانت في درعا في ذلك الوقت" .
وللحقيقة فإن مبارك كان معنا طوال الوقت "بعد اغتيال انور السادات" ومصر كانت هي الحاضنة للقضية الفلسطينية لتخفيف الضغط الدولي وأذكر أنني قمت أنا ود. اسامة الباز في عام 1985 بصياغة البيان ضد الارهاب بعد عملية لارنكا ومقتل خلية الموساد في لارنكا على يد الفدائيين الفلسطينيين والتي اتهمت فيه اسرائيل ياسر عرفات بانه يقف خلف العملية , ولا انسى براءة الدكتور اسامة الباز في صياغة البيانات حيث كان يتمتع باسلوب لا مثيل له وقدرة لغوية وسياسية ينحني لها الإنسان , ولديه خبر واسعة جدا في صياغة البيانات وكان أحد ويعتبر خبير أول في القضية الفلسطينية وكان سعيدا بصياغة هذا البيان الذي كان بالنسبة لنا تبرئة من تهمة ارهابية بدعم مصري ..
أذكر حادثة شهيرة تدل على متانة العلاقة بين الزعيمين اثناء عودة الرئيس أبوعمار الى غزة حيث رافق حسني مبارك الرئيس الراحل في الطائرة لمطار العريش وودعه وداعا رسميا باسم مصر ليؤكد له انه يدعمه في قيام السلطة الفلسطينية اثناء العودة الى غزة بعد توقيع اتفاقية اسلو .
بالطبع كل هذه المؤشرات تدل على عمق العلاقة التاريخية بين الرئيسين مبارك وابو عمار ويبدو ان التحولات التي طرأت في السنوات الاخيرة كان لها منحى اخر في فهم الواقع بالنسبة للرئيس المصري السابق حسني مبارك .
كنت من ابرع المتحدثين باسم حركة فتح ومن اقرب المقربين من الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات لماذا ابتعد احمد عبدالرحمن عن الاضواء ؟
الحالة الصحية ،حيث كنت اعاني من اوضاع صحية صعبة للغاية استمرت ولازالت وان كنت قد تعافيت منها الان ولكن مسألة العودة الى الاضواء ليست سهلة لقناعات معينة واسباب خاصة لدي .
تعتبر أحد مؤسسي إعلام حركة فتح ومن أداروا مؤسساتها الإعلامية على مدى تاريخ الحركة لسنوات طويلة..كيف تقيم إعلام فتح في هذه المرحلة؟
فتح تمتلك العديد من الكفاءات وهناك على الساحة الفلسطينية عدد من المتحدثين الذين أوجه لهم التحية وأذكر منهم احمد عساف واسامة القواسمي وفي غزة فايز ابو عيطة ودياب اللوح الذي اصبح سفيرا فيما بعد .
وأنا أعتقد ان الاعلام ليس العربة التي يجرها الحصان بل يجب ان يكون الحصان الذي يساعد في جر العربة ،الإعلام في الوقت الراهن مفيد جدا بالنسبة للقضية الفلسطينية وليس ديماغوجي كما يسميه البعض ،فالإعلام لابد أن يكون ثوريا بمعنى أن يكون دائما في جدل مع القرار السياسي .
الاعلام في الحالة الفلسطينية الحاضرة وخصوصا الاعلام الثوري لحركة فتح يجب ان يكون مستقلا أما إذا فرض عليه أن يكون إعلام سلطة فهذا سيؤدي الى إضعاف وتيرته ,الاعلام يجب ان يكون عرافا للحالة السياسية وليس في ذيلها .
أثار التسجيل الاخير لحسني مبارك جدلا واسعا بعد اتهامه المباشر لياسر عرفات بأنه من سرب ساعة الصفر عن موعد حرب اكتوبر عام 1973م .ما رأيك في صحة ما قاله مبارك ؟
مبارك يتحدث عن أحداث دارت في العام 1973 وحتى اصبح مبارك رئيسا مضى على ذلك للعام 1981م حوالي 8 سنوات ،أي بعد اغتيال الرئيس السادات ،أي أن مبارك لم يكن في الدائرة الضيقة لمركز القرار خلال ذلك الوقت .
وحقيقة لقد فوجئت من هذا التصريح الذي صدر عن مبارك في التسجيل المسرب الذي سجل له في السجن من خلال طبيبه الخاص وقد قابلت مبارك أكثر من أربع أو خمس مرات في زيارات للقاهرة حيث كنت برفقة الرئيس الراحل ياسر عرفات وقد شاهدت ولمست عمق العلاقة التاريخية واواصر المحبة والعلاقة الشديدة التي تربط بين الرئيسين عرفات ومبارك.
حرب اكتوبر كانت مفاجأة وقعت في يوم عيد الغفران فلو بلغت اسرائيل بالحرب لاخذت استعدادها وتغيرت نتائج الحرب ،نحن كفلسطينيين شاركنا في حرب اكتوبر باربع جبهات وفتحنا جبهتين احدهما في الشمال من لبنان والجولان واخرى داخلية في الأرض المحتلة.
مبارك في وضح صحي حرج وسجين وما صدر عنه قد يكون نتيجة خلط بالاوراق نظرا لعلاقة مصر الحالية بحركة حماس في قطاع غزة،وما أعرفه عن حسني مبارك أنه كان قليل الكلام ويعتمد كثيرا على مساعديه امثال د.أسامة الباز وعمرو موسى .
ولا اخفي أن هذه الجملة تركت جرحا في قلبي ،فمن يتهم ياسر عرفات لا يعرف التاريخ كأمثال ابراهيم حمامي وغيره من الذين يجهلون المسار السياسي الفلسطيني والصراع الطويل الذي خاضه ياسر عرفات من أجل فلسطين .
لقد كنت احد المقربين من ابو عمار ..هل يمكن أن تصف لنا كيف كانت علاقة ابو عمار بحسني مبارك ؟
حضرت اربع او خمس لقاءات بين مبارك والرئيس الراحل، استقبلنا مبارك في إحدى المرات في قصر القبة بعد حصار طرابلس اواخر عام 1983 , وأذكر هنا الاجتماع الذي عقد بين الرئيس انور السادات والرئيس حافظ الاسد في القناطر الخيرية في حزيران 1973 والذي اتفق فيه موعد الحرب على اسرائيل وكان حافظ الاسد قد أحضر معه زهير محسن مسؤول الصاعقة (الموالية لسوريا) ليعطيه شرعية بديلا عن ياسر عرفات وكان زهير يلبس "حطة وعقال في محاولة لتقليد ياسر عرفات" ولكن الرئيس انور السادات رفض هذه المؤامرة من حافظ الاسد وهو من أصرّ على مشاركة الثورة الفلسطينية بالحرب بقيادة ياسر عرفات , ومن هذه المشاركة انه طالب من ياسر عرفات ارسال قواته الى قناة السويس وبالفعل ارسل قواته الى قناة السويس وحاربت مع الجيش المصري وفي نفس الوقت السادات هوالذي اعتبر ان القوى التي حاربت وشاركت في حرب 73 , هي مصر وسوريا والثورة الفلسطينية , وبعد اللقاء المذكور نشرت صورة للسادات والاسد بوجود زهير محسن "بالحطة والعقال" والمصريين هم الذين سربوا موقف حافظ الاسد من ابو عمار الا ان السادات رفض المخطط الذي رسمه الاسد وبالتالي , وقال السادات ان حافظ الاسد يكره ابو عمار ولا يريد ان يكون له دور ،و من موقعي انذاك وكنت مسؤولا في الاذاعة قمت بحملة قوية للرد على حافظ الاسد وفضح المؤامرة وسجنت على اثرها بسوريا وتم تدمير محطة الاذاعة صوت العاصفة التي كانت في درعا في ذلك الوقت" .
وللحقيقة فإن مبارك كان معنا طوال الوقت "بعد اغتيال انور السادات" ومصر كانت هي الحاضنة للقضية الفلسطينية لتخفيف الضغط الدولي وأذكر أنني قمت أنا ود. اسامة الباز في عام 1985 بصياغة البيان ضد الارهاب بعد عملية لارنكا ومقتل خلية الموساد في لارنكا على يد الفدائيين الفلسطينيين والتي اتهمت فيه اسرائيل ياسر عرفات بانه يقف خلف العملية , ولا انسى براءة الدكتور اسامة الباز في صياغة البيانات حيث كان يتمتع باسلوب لا مثيل له وقدرة لغوية وسياسية ينحني لها الإنسان , ولديه خبر واسعة جدا في صياغة البيانات وكان أحد ويعتبر خبير أول في القضية الفلسطينية وكان سعيدا بصياغة هذا البيان الذي كان بالنسبة لنا تبرئة من تهمة ارهابية بدعم مصري ..
أذكر حادثة شهيرة تدل على متانة العلاقة بين الزعيمين اثناء عودة الرئيس أبوعمار الى غزة حيث رافق حسني مبارك الرئيس الراحل في الطائرة لمطار العريش وودعه وداعا رسميا باسم مصر ليؤكد له انه يدعمه في قيام السلطة الفلسطينية اثناء العودة الى غزة بعد توقيع اتفاقية اسلو .
بالطبع كل هذه المؤشرات تدل على عمق العلاقة التاريخية بين الرئيسين مبارك وابو عمار ويبدو ان التحولات التي طرأت في السنوات الاخيرة كان لها منحى اخر في فهم الواقع بالنسبة للرئيس المصري السابق حسني مبارك .
يشاع أن العلاقة كانت سيئة بين الزعيمين وخاصة في الفترة الاخيرة التي سبقت وفاة أبوعمار خلال حصاره في رام الله ؟
من خلال عدد من اللقاءت التي شهدتها بين الزعيمين لا اذكر انه كانت هناك اي خلافات , بالعكس كانت اللقاءات ترحيبية وحميمة وعلى اعلى مستوى وخصوصا ترحيب مبارك الخاص بالرئيس ابو عمار .
وعند اندلاع انتفاضة الاقصى في 29 ايلول 2000 لم يمض أكثر من اسبوعين حتى دعا الرئيس مبارك الى عقد قمة انتفاضة الاقصى وجمع العرب جميعا ووضع موازنة خاصة لدعم الانتفاضة والقدس وهذا بفضل الرئيس مبارك ومن هنا لا اجد امامي سوى ان أطالب الرئيس مبارك وحتى خصوصا اولاده بتوضيح هذا التسجيل الذي سُرب الى وسائل الاعلام والذي يتهم فيه الرئيس أبوعمار بتسريب موعد حرب اكتوبر للاسرائيليين .
يقال ان توترا كبير حدث في العلاقة بين الرئيس مبارك وعرفات عندما حضر وزير الخارجية المصري حينها الى المقاطعة اثناء محاصرة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات كون ان زياته لم تحمل أي ادانة للحصار ؟
هذا عار عن الصحة تماما ،لقد جاء احمد ماهر متضامنا وحدثت معه مشكلة في الاقصى وكان الرئيس أبوعمار دائما يردد "انا مصري الهوى" وكان حريصا على عمق العلاقة التاريخية بين الشعبين المصري والفلسطيني .
ولقد كانت مصر بالنسبة للرئيس عرفات هي بعده الاستراتيجي للشرق الاوسط ،وبالنسبة للحادثة التي وقعت مع احمد ماهر في الاقصى فكانت مفتعلة من قبل بعض الاشخاص الخارجين على الصف الوطني ولقد خرج الرئيس أبوعمار في حينه واعتذر عبر تصريح صحفي وزع على وسائل الاعلام.
هل اتصل مبارك بأبو عمار اثناء حصاره في المقاطعة ؟
القيادة المصرية كانت متابعة للملف الفلسطيني وعلى اطلاع عن قرب عما يحدث للرئيس ابو عمار وقد اوفد مبارك عمر سليمان و هو من كان يتولى مسؤولية الملف الفلسطيني وكان لا ينقطع عن المقاطعة في زياراته المكوكية حتى اثناء حصار الرئيس.
كان ابو عمار يتابع الموقف الدولي والعربي مع مبارك بشكل يومي وكان يحرص على تبادل الرسائل بشكل مستمر وكانا يتبادلان الرسائل السرية حتى عن اقرب المقربين من الطرفين .
من خلال عدد من اللقاءت التي شهدتها بين الزعيمين لا اذكر انه كانت هناك اي خلافات , بالعكس كانت اللقاءات ترحيبية وحميمة وعلى اعلى مستوى وخصوصا ترحيب مبارك الخاص بالرئيس ابو عمار .
وعند اندلاع انتفاضة الاقصى في 29 ايلول 2000 لم يمض أكثر من اسبوعين حتى دعا الرئيس مبارك الى عقد قمة انتفاضة الاقصى وجمع العرب جميعا ووضع موازنة خاصة لدعم الانتفاضة والقدس وهذا بفضل الرئيس مبارك ومن هنا لا اجد امامي سوى ان أطالب الرئيس مبارك وحتى خصوصا اولاده بتوضيح هذا التسجيل الذي سُرب الى وسائل الاعلام والذي يتهم فيه الرئيس أبوعمار بتسريب موعد حرب اكتوبر للاسرائيليين .
يقال ان توترا كبير حدث في العلاقة بين الرئيس مبارك وعرفات عندما حضر وزير الخارجية المصري حينها الى المقاطعة اثناء محاصرة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات كون ان زياته لم تحمل أي ادانة للحصار ؟
هذا عار عن الصحة تماما ،لقد جاء احمد ماهر متضامنا وحدثت معه مشكلة في الاقصى وكان الرئيس أبوعمار دائما يردد "انا مصري الهوى" وكان حريصا على عمق العلاقة التاريخية بين الشعبين المصري والفلسطيني .
ولقد كانت مصر بالنسبة للرئيس عرفات هي بعده الاستراتيجي للشرق الاوسط ،وبالنسبة للحادثة التي وقعت مع احمد ماهر في الاقصى فكانت مفتعلة من قبل بعض الاشخاص الخارجين على الصف الوطني ولقد خرج الرئيس أبوعمار في حينه واعتذر عبر تصريح صحفي وزع على وسائل الاعلام.
هل اتصل مبارك بأبو عمار اثناء حصاره في المقاطعة ؟
القيادة المصرية كانت متابعة للملف الفلسطيني وعلى اطلاع عن قرب عما يحدث للرئيس ابو عمار وقد اوفد مبارك عمر سليمان و هو من كان يتولى مسؤولية الملف الفلسطيني وكان لا ينقطع عن المقاطعة في زياراته المكوكية حتى اثناء حصار الرئيس.
كان ابو عمار يتابع الموقف الدولي والعربي مع مبارك بشكل يومي وكان يحرص على تبادل الرسائل بشكل مستمر وكانا يتبادلان الرسائل السرية حتى عن اقرب المقربين من الطرفين .
غداً , في الحلقة الثانية مع أحمد عبد الرحمن .. يتحدث عن عودته لقطاع غزة وانتقاله من محور المعارضة لأوسلو إلى أمين عام مجلس وزراء أبو عمّار .. وإنتفاضة الأقصى ونظرية ياسر عرفات ..
التعليقات