الحل الأخير .. جبل المكبّر ووادي جهنم

كتب غازي مرتجى
تتعرض مدينة القدس لحملة تهويد غير مسبوقة , فيومياً اقتحامات للمستوطنين بحماية من جنود الاحتلال , ولا تمّر ساعة على مرابطي المسجد الأقصى إلا ويتلقون كماً من الاستفزازات التي لا تُطاق آدمياً ..
الغريب في الأمر أنّ مناشدات التدخل وحماية القبلة الأولى تُلاقى بحالة برود شديدة , فحتى بيانات الاستنكار والشجب التي حفظنا ديباجاتها عن ظهر قلب وكُنا سابقاً "نجلد" من أصدرها ونطالبه بالمزيد .. لم تعد موجودة .. بل وأصبح الحديث عن إعتداءات الأقصى ضرباً من الأخبار الروتينية ..
في أيام الزمن الجميل , كانت الصحف الإسرائيلية تُطلق بالون إختبار عن نية جماعة متطرفة إسرائيلية لاقتحام المسجد الأقصى تُلاقى بمليونيات فصائلية ونبدأ بنشر بيانات الإستنكار حتى تمتليء الصحف بها .. علماً بأن بالون الإختبار المذكور يطير إلينا مذيلا بأن قوات الشرطة الإسرائيلية ستمنع الجماعات اليهودية المتطرفة من اقتحام المسجد منعاً للعنف وبأنها على أتم الإستعداد لمجابهة ومنع المتطرفين من ذلك .. وفي زمن الفن الجميل أشبعتنا إسرائيل بالونات إختبار في وقت كان "الحرم الإبراهيمي" بالخليل يُهوّد واستيقظ أصحاب بيانات الإستنكار والتنديد على حرم إبراهيمي أصبح إسرائيلي وقدس مُحيّدة لا هي فلسطينية ولا إسرائيلية ..
عُدنا والعود تهويد جديد .. أشغلتنا إسرائيل وبوسائلها المختلفة على الرد والرد المقابل .. وبيانات التهديد والوعيد , لكن تلك التهديدات لا تستهدف شعرة مستوطن أو جندي .. بل تستهدف كرامة الفلسطيني ذاته .. وفي الدقيقة ذاتها التي تُهاجم فيها فتح حماس تجد مستوطن يؤشر لمرابط بالأقصى بأنه سينتصر عليه .. وفي ذات الثانية التي تهاجم فيها حماس فتح تجد جندي إسرائيلي يُسهّل عملية إقتحام مُنظّمة للمسجد الأقصى .. وفي يوم ما سنجد حماس وفتح تتبادلان الإتهامات بالمسؤولية عن المصائب المُعدّة للأقصى , وتخرج فصائل البيانات لتحميل مسؤولية ما يحدث للطرفين .. ويتم تذييل البيانات مُجتمعة , الوحدة الوطنية هي الحل ..!!!
في هذه اللحظات الفارقة .. حريٌ بالجميع تحمّل مسؤولياته ,
فالتاريخ لا يرحم , ولن أستطيع إقناع أولادي بأنّ جيلنا انشغل بسفاسف التفاصيل وجنّب القدس اهتماماته .. افعلوها وإلاّ فاصعدوا جميعاً إلى جبل المكبّر والقوا بأنفسكم إلى وادي جهنم .. لعلّها تُكفّر عن خطاياكم ..
تتعرض مدينة القدس لحملة تهويد غير مسبوقة , فيومياً اقتحامات للمستوطنين بحماية من جنود الاحتلال , ولا تمّر ساعة على مرابطي المسجد الأقصى إلا ويتلقون كماً من الاستفزازات التي لا تُطاق آدمياً ..
الغريب في الأمر أنّ مناشدات التدخل وحماية القبلة الأولى تُلاقى بحالة برود شديدة , فحتى بيانات الاستنكار والشجب التي حفظنا ديباجاتها عن ظهر قلب وكُنا سابقاً "نجلد" من أصدرها ونطالبه بالمزيد .. لم تعد موجودة .. بل وأصبح الحديث عن إعتداءات الأقصى ضرباً من الأخبار الروتينية ..
في أيام الزمن الجميل , كانت الصحف الإسرائيلية تُطلق بالون إختبار عن نية جماعة متطرفة إسرائيلية لاقتحام المسجد الأقصى تُلاقى بمليونيات فصائلية ونبدأ بنشر بيانات الإستنكار حتى تمتليء الصحف بها .. علماً بأن بالون الإختبار المذكور يطير إلينا مذيلا بأن قوات الشرطة الإسرائيلية ستمنع الجماعات اليهودية المتطرفة من اقتحام المسجد منعاً للعنف وبأنها على أتم الإستعداد لمجابهة ومنع المتطرفين من ذلك .. وفي زمن الفن الجميل أشبعتنا إسرائيل بالونات إختبار في وقت كان "الحرم الإبراهيمي" بالخليل يُهوّد واستيقظ أصحاب بيانات الإستنكار والتنديد على حرم إبراهيمي أصبح إسرائيلي وقدس مُحيّدة لا هي فلسطينية ولا إسرائيلية ..
عُدنا والعود تهويد جديد .. أشغلتنا إسرائيل وبوسائلها المختلفة على الرد والرد المقابل .. وبيانات التهديد والوعيد , لكن تلك التهديدات لا تستهدف شعرة مستوطن أو جندي .. بل تستهدف كرامة الفلسطيني ذاته .. وفي الدقيقة ذاتها التي تُهاجم فيها فتح حماس تجد مستوطن يؤشر لمرابط بالأقصى بأنه سينتصر عليه .. وفي ذات الثانية التي تهاجم فيها حماس فتح تجد جندي إسرائيلي يُسهّل عملية إقتحام مُنظّمة للمسجد الأقصى .. وفي يوم ما سنجد حماس وفتح تتبادلان الإتهامات بالمسؤولية عن المصائب المُعدّة للأقصى , وتخرج فصائل البيانات لتحميل مسؤولية ما يحدث للطرفين .. ويتم تذييل البيانات مُجتمعة , الوحدة الوطنية هي الحل ..!!!
في هذه اللحظات الفارقة .. حريٌ بالجميع تحمّل مسؤولياته ,
فالتاريخ لا يرحم , ولن أستطيع إقناع أولادي بأنّ جيلنا انشغل بسفاسف التفاصيل وجنّب القدس اهتماماته .. افعلوها وإلاّ فاصعدوا جميعاً إلى جبل المكبّر والقوا بأنفسكم إلى وادي جهنم .. لعلّها تُكفّر عن خطاياكم ..