"وادي فوكين" القرية الفلسطينية التي تقاوم الاستيطان والتهجير والتطهير العرقي

"وادي فوكين" القرية الفلسطينية التي تقاوم الاستيطان والتهجير والتطهير العرقي
رام الله - دنيا الوطن

بعد ان سيطرت المستوطنات الإسرائيلية على كل المنافذ المؤدية لأراضي قرية وادي فوكين، قرر المجلس القروي شق طريق زراعي لخدمة المزارعين الذين فوجئوا باخطارات اسرائيلية تطلب اغلاق الطريق ومنعهم من الوصول الى اراضيهم الزراعية. 

فالى الغرب من مدينة بيت لحم تقع قرية وادي فكين وهي قرية فلسطيينة صغيره قاومت التهجير والتطهير العرقي مرتين، مرة عام 1948، ومرة عام 1967، وتواجه اليوم طوقا خانقا من المستوطنات الاسرائيلية التي تحيط بها من اربع جهات حيث يسعى المستوطنون الى الاستيلاء على ما تبقى من اراضي القرية بذرائع وحججٍ مختلفة كان آخرها إخطار اسرائيلي يطلب اغلاق طريق زراعي. 

وقض شق طريق يمتد بضعةَ كيلومترات بأساليب بدائية لخدمة المزارعين البسطاء واستصلاح مئات الاراضي الزراعية مضاجع السلطات الاسرائيلية فأصدرت اخطارات واوامر باغلاقه ليصبح اليوم هدفا جديد للجرافات الاسرائيلية.  

هذا الطريق الزراعي البسيط الذي يعتبر الشريان الرئيس في خدمة الاراضي الزراعية للقرية بات جزءا من مخطط استيطاني اكبر يهدف الى ضم تلك الاراضي لصالح مستوطنة هدار بيتار المقامة على اراضي القرية التاريخية، في وقت تصر فيه القيادة الفلسطينية والمجتمع الدولي على ضرورة وقف الاستيطان لانجاح مساعي السلام. 

ومع اقتراب موسم قطاف الزيتون سيلحق إغلاق هذا الطريق أضرارا جمة بالمزارعين، إذ سيمنعهم من الوصول الى أراضيهم أولا ، ما يمهد الطريق ـ ثانياـ لوضع اليد عليها ومصادرتها بذريعة أنها غير مستصلحة زراعيا.


التعليقات