توقيع اتفاقية بتكلفة نحو 56 مليون دولار لإنشاء أضخم محطة صرف صحي جنوب القطاع

توقيع اتفاقية بتكلفة نحو 56 مليون دولار لإنشاء أضخم محطة صرف صحي جنوب القطاع
غزة - دنيا الوطن
وقع البنك الإسلامي للتنمية- جدة بصفته مديرا لصندوق الأقصى، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي – UNDP اتفاقية تنفيذ أعمال مشروع "إنشاء محطة معالجة الصرف الصحي بخانيونس" جنوب قطاع غزة، بتمويل من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية.

وحضر مراسم توقيع الاتفاقية عن البنك المنصور بن فتى بصفته مدير إدارة الاستئمان، وعن UNDP فرودايه مورينغ الممثل الخاص لبرنامج الامم المتحدة الإنمائي، وتبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع الذي تنفذه برنامج الأمم المتحدة بالشراكة مع مصلحة مياه الساحل نحو 56 مليون دولار أمريكي.

ويهدف المشروع إلى صيانة البيئة وحماية الموارد الطبيعية المحدودة من خلال " إنشاء محطة معالجة خانيونس، وإنشاء أحواض الترشيح، وخط أنابيب لتصريف المياه العادمة، وإمداد المحطة بالكهرباء، وتقرر إنشاؤها قرب منطقة "صوفا" شرق
المحافظة.

وخلصت بعض التقارير إلى أن خان يونس من أكثر المناطق في القطاع التي تعاني من مشاكل الصرف الصحي، نظراً لحاجتها الحيوية لاستكمال المشاريع الخاصة بتجميع ومعالجة مياه الصرف الصحي، فضلاً عن كون 40% فقط من سكان المحافظة متصلين على شبكة الصرف، فيما يعتمد أغلبية السكان على الحفر الامتصاصية والتي تجاوز عددها30 ألف حفرة.

ويأتي هذا المشروع في سياق الجهود المبذولة للتخفيف من الآثار الصحية والبيئية السلبية التي يعاني منها سكان محافظة خانيونس، والناجمة عن عدم وجود نظام صرف صحي فعال وعدم وجود محطة معالجة؛ ويعمل المشروع على بناء محطة معالجة متكاملة وفعالة لمعالجة المياه العادمة حسب المعايير الدولية وبسعة 26,600 متر مكعب يوميا لخدمة سكان خان يونس لعام 2018 كمرحلة أولى مع التشغيل .

وتتضمن محطة المعالجة إنشاء أحواض الترشيح وعلى مساحة 95 دونما، وتوريد وتركيب خط أنابيب للمياه المعالجة ومد خط أنابيب طوارئ ليصب في البحر بطول 18,6 كم، وهذا الجزء من المشروع ينسجم مع استراتيجية قطاع المياه الفلسطيني، وسيساهم في رفع مستوى توفر المياه الجوفية بحجم 9 مليون متر مكعب سنويا نتيجة تشغيل محطة معالجة المياه العادمة.

وسيتم إنشاء خطوط ناقلة من الشبكة الرئيسية في شارع صلاح الدين حتى موقع المشروع في صوفا، حيث تبلغ المسافة بين المحطة وشارع صلاح الدين حوالي 3 كيلو متر، وبقدرة إجمالية قصوي للطاقة سوف تصل إلي قدرة 5 ميجا وات، وسيتم ذلك
بالتنسيق الكامل مع شركة الكهرباء الفلسطينية.

وتخدم محطة المعالجة نحو مائتي وخمسين ألف نسمة من سكان مدينة محافظة خان يونس، وتستفيد منها (7) مناطق في المحافظة.

يشار إلى أن الحكومة اليابانية تقدمت في العام (1998) بمشروع لإنشاء محطة معالجة الصرف الصحي، ولكن حالت عدة ظروف دون تنفيذه، مما فاقم من معاناة السكان وزاد من حدة الأثر البيئي الخطير وتبعياته الخطيرة التي تهدد ما يزيد
على ربع مليون مواطن يقطنون المحافظة.

وأظهر تقرير أصدرته الأمم المتحدة عام 2009 بعنوان "غزة على حافة العطش" أنّ مستوى التلوث الناتج عن محطات معالجة مياه الصرف الصحي بلغ حدًا يجعل أطفال غزة معرضين لخطر التسمم بالنترات".

يشار إلى أن بركة لمياه الصرف الصحي غرب خانيونس ابتلعت عام 2011 أربعة أطفال، في حادثة أثارت الرأي العام حينها، وبينت أهمية إيجاد حل جذري لمشكلة الصرف الصحي في المحافظة، المتمثل بمشروع محطة المعالجة المزمع تنفيذه.

التعليقات