بالصور.. طفل من مخيم الشاطىء يترجم معاناته الى لحن عبر الكمنجا

بالصور.. طفل من مخيم الشاطىء يترجم معاناته الى لحن عبر الكمنجا
غزة - خاص دنيا الوطن - محمد عوض
يمسك فى يده اليمني ألته الموسيقية وباليد الأخرى كتاب الألحان التى يعزفها ويحمل فى جعبته بسمات الأمل المتناثرة من شفتاه ، يتنقل بين أزقة مخيم الشاطىء ناثراً لحنه بين شوارعه الضيقة معلناً أن الحياة سوف تبدأ من هذا المخيم من بين رائحة شوارعه المغطاة برائحة الحياة والعيش الكريم .

الطفل وائل حاتم أبو عبيد 13 عام والذى يسكن فى مخيم الشاطىء للاجئين غرب مدينة غزة والذى يعزف على ألة "الكمنجا " الذى بدأ يعزف عليها منذ صغره بطلاقة .

يقول وائل فى لقاء مع دنيا الوطن أنه بدأ العزف على الألة والعديد من الألات الموسيقية بعد أن بدأ يتلقى دروساً فى الموسيقي فى إحدى مدارس الموسيقيا فى غزة .

ويتابع ... رغم صغر سنى إلا أننى أعتبر الفن والموسيقى هو شكل جديد من أشكال العيش والحياة التى لآ تعبر إلأ عن السلم ووالعيشة الأمنة ، وأننى كطفل أتمنى أن يصل لحنى لجميع الناس لكى يستمتعوا به ويدركوا أن من أزقة المخيم لآ يولد إلا الفن والقوة الذى يعد شكل من أشكال المقاومة السلمية التى شرعها القانون .

على الجانب الأخر من الشارع يجلس جده الحاج أبو حمودي مع بعض رجال الحارة ، ثم يري الطفل وائل عائد من مدرسة الموسيقي ويحمل فى يده الكمنجا ينادى عليه طلباً منه أن يعزف لكبار الحي وهم جالسين بسبب إنقطاع التيار الكهربائى ، فيبدأ وائل بالعزف بلحنٍ أشبه بأنه لحن الحياة الصعبة التى تعود عليها أهالى قطاع غزة .