مواطنو رام الله و البيرة:حاجتنا لهواء نظيف وبنية تحتية سليمة اكبر من حاجتنا لتطوير الانترنت

رام الله - دنيا الوطن
عبر أهالي مدينتي رام الله و البيرة في الاونة الاخيرة عن انزعاجهم من الحفريات التي تجريها بلدية البيرة في مناطق متعددة من المدينة، واحدى شركات المقاولات، واحدى شركات الانترنت، فبعضهم اشتكى من الضرر الذي خلفته تلك الحفريات على الشوارع الرئيسية والفرعية ومن إختيار أوقات العمل التي تكون في ساعات الازمة ودون تنظيم لحركة السير والحفريات التي تقع في منتصف الشارع ودون وجود لاشارات تحذيرية، فيما اشتكى اخرون من انتشار الغبار في المناطق السكنية نتيجة تلك الحفريات.

توجهنا الى مهندس بلدية البيرة المسؤول عن تلك المشاريع يوسف البابا ونقلنا شكوى المواطنين اليه، فقال ان "اي خدمة تقدم للمواطنين تتطلب صبرا على الضرر الجانبي المحدود الذي تلحقه تلك المشاريع، كونها في النهاية تهدف الى تطوير الخدمات المتعددة للجمهور".

وبين البابا ان بلدية البيرة تعكف على تنفيذ مشروعين تطويريين، الاول يتصل بتطوير خدمات الانترنت المقدمة من احدى الشركات في محافظة رام الله والبيرة للمواطنين، من خلال تمديد كوابل جديدة تمتد تحت الارض من شأنها ان تزيد من سرعة وجودة الانترنت للمستخدم، كما قال. فيما يتصل المشروع الاخر باعادة تأهيل طرق داخلية في المدينة.

وكشف البابا ان المشروع الاول الذي يستهدف تحسين سرعة وجودة خدمة الانترنت لاحدى الشركات، من المقرر ان ينتهي العمل فيه خلال الاسبوع الجاري، بينما يحتاج المشروع الاخر الممول ذاتيا من قبل البلدية بـ 11 مليون شيكل الى 3 شهور اضافية لكي يتم انجازه، علما ان العمل في هذا المشروع المسمى "اعادة تأهيل طرق داخلية- البيرة" بدء قبل 6 اشهر.

وعند سؤاله عن استهداف الشوارع المعبدة حديثا في الحفريات قال المهندس البابا، إن أي خدمة جديدة ستقدم للمواطنين سيكون لها بعض الاضرار الجانبية، واننا نسعى إلى تقليل هذه الاضرار بكافة السبل الممكنة، حتى لا يشعر المواطن به.

المواطنون من جهتهم أعربوا انزعاجهم من تلك الحفريات، خاصة وانها تستهدف شواريع حيوية في المدينة، دون ان يكون هناك لافتات ترشد اصحاب المركبات بوجود حفر في تلك الشوارع.

فالمواطن أحمد يقول "انا معتاد أن اسير في هذا الشارع، و احفظه عن ظهر قلب، فجأة وجدت مركبتي سقطت في حفرة كبيرة، واحدثت خللا في أدائها، هذا الخلل اضطرني لأخذ مركبتي للصيانة ودفع مبلغا من المال، ناهيك عن تأخيري عن الوصول لعملي.

وأكد أنه لا يوجد اي اشارات ارشادية في مناطق التحفير، وبالتالي نحن تركنا رهينة لتلك الحفريات التي تلحق أضرارا بالغة بمركباتنا والاهم انه يتم العمل دون تنظيم حركة السير أو التنسيق مع شرطة المرور كما يلاحظ .

احد المواطنين يقول إن هذه الشوارع المستهدفة بالحفر لم يبلغ عمرها عام، او عامين، وبالتالي كان الاجدر بشركة الانترنت أن تضع كوابلها ومعدتاتها قبل التعبيد، مشيرا إلى ان عمليات الاصلاح التي يتم تنفيذها بعد الحفر تترك آثارا كبيرة وبالتالي يتم تدمير الشوارع.

إلى ذلك قال أسامة وهو من سكان البيرة أن كميات الغبار التي تخلفها مثل هذه الحفريات تلقي بظلال ثقيلة على حياة المواطنين، وتسبب امراضا في التنفس لدى الاطفال في المنطقة، مشيرا إلى أنه إذا كان هناك حاجة لتطوير الانترنت، فحاجتنا لسلامة اطفالنا أكثر بكثير.

وناشد أسامة الجهات المعنية الوقوف على مسؤولياتها من خلال أختيار ساعات العمل لشركة الانترنت بأوقات بعيدة عن اوقات تنشط بها حركة السير مثل ساعات النهار والازمة مؤكدا ان الحفر يقع في منتصف الطريق العام اضافة الى ان الشوارع بقيت لمدة اسبوع دون تنفيذ العمل واصفا ذلك بالمصيبة .

التعليقات