انطلاق فعاليات حملة إيد بإيد لنحمي الأغوار

انطلاق فعاليات حملة إيد بإيد لنحمي الأغوار
طوباس - دنيا الوطن
في إطار التعاون وتكامل الأدوار ما بين المؤسسة الحكومية والأهلية فقد أعلنت هيئة العمل التطوعي الفلسطيني وتحت رعاية وزارة الشؤون الإجتماعية وبالشراكة مع وزارة الزراعة عن أنطلاق فعاليات حملة تضامنية تهدف إلى تعزيز صمود المزارع الفلسطيني في منطقة الأغوار الشمالية بمحافظة طوباس، حيث إنطلقت أولى الفعاليات بالتعاون مع مجموعة بصمة أمل الشبابية. 

وقالت سحر البرغوثي مدير دائرة المجتمع المحلي في وزارة الشؤون الاجتماعية بأن الوزارة تعمل على تعميم ثقافة العمل التطوعي واعادة الاعتبار له وتطويره، باعتبارها مسؤولية وطنية تلعب بها المؤسسات دورا فاعلا ومحوريا ومؤثرا على اختلافها سواء حكومية كانت او اهلية او من القطاع الخاص وتحديدا المؤسسات ذات الطابع المجتمعي، بدورها قالت تحدثت تهاني الحايك رئيس قسم اللجان المحلية في وزارة الشؤون الاجتماعية عن دور الوزارة الهام لتطوير العمل الاجتماعي على أساس تنموي بالشراكة والتشبيك والتنسيق والتعاون مع المؤسسات الحكومية والأهلية الفاعلة والناشطة ومن ضمنها هيئة العمل التطوعي لغايات الوصول لتقديم الخدمات والعون والمساعدة للفئات التي تستحق المساعدة، وأضافت أن مثل هذه المبادرات والجولات التطوعية تعزز مفهوم العمل التطوعي لدى الشباب الفلسطيني وشكرت كل من ساهم في اطلاق هذه الحملة.
 
وبدوره تحدث حسين يحيى منسق عام هيئة العمل التطوعي الفلسطيني بأن الإعلان عن هذه المبادرة تحت شعار " إيد بإيد لنحمي الأغوار " يأتي ضمن دائرة تكامل الأدوار مع المؤسسة الحكومية بهدف تعزيز صمود المزارع الفلسطيني في ظل الخصوصية التي تعيشها منطقة الأغوار من إعتداءات متكررة ومتواصلة من طرف الإحتلال الإسرائيلي الذي يهدف من هذه السياسة الممنهجة إلى تهجير السكان من أجل التوسع في الإستيطان. وأكد يحيى على أن إطلاق هذه الحملة التضامنية ضمن هذا الإطار المؤسساتي يأتي لتعزيز مفهوم الشراكة المؤسساتية وأهميته في خلق الشاب الفلسطيني المدرك
لهويته الوطنية في إطار الواقع المرير الذي يعيشه المجتمع الفلسطيني في المناطق التي تعاني إنتهاكات الإحتلال الإسرائيلي.
 
وبدوره أعرب مدير مديرية زراعة طوباس م. مجدي عودة عن شكره وتقديره للمشاركين على مبادرتهم في مساعدة المزارعين على زراعة أراضيهم، خاصة أؤلئك المزارعون الذين يتعرضون لأبشع المضايقات وحملات التهجير في منطقة الأغوار الشمالية من محافظة طوباس، وأضاف عودة بأن المديرية تثمن عاليا فلسفة العمل التطوعي في إسناد جماهير شعبنا خاصة في المناطق المستهدفة والمهمشة والمعرضة للخطر، مبدياً إعجابه بروح الإنتماء التي أبداها المشاركون في مساعدة المزارعين بكل جدية، متمنياً أن يستمر روح التعاون هذا في المستقبل دعماً للقطاع الزراعي وكافة العاملين
فيه.  
 
ومن جانبهم تحدث أحمد عبيد الناطق بإسم مجموعة بصمة أمل الشبابية بأن المجموعة ومنذ تشكيلها إعتمدت التطوع كأساس لإنطلاق جميع أنشطتها وفعالياتها الإنسانية والوطنية وذلك في محاولة لنشر ثقافة العمل التطوعي بين الشباب الفلسطيني، والتأكيد على أهميته وقيمته في تاصيل العلاقة ما بين الإنسان والأرض، خاصة تلك الفعاليات الوطنية التي تساهم في حماية الأراضي الفلسطينية من المصادرة، وتعزيز صمود الأهالي في وجه الإنتهاكات والإعتداءات المستمرة التي يمارسها عليهم الإحتلال الإسرائيلي.
 
وأفادت زينة أبو غوش إحدى منسقات هيئة العمل التطوعي الفلسطيني بأن باب المشاركة في فعاليات هذه الحملة مفتوح للمؤسسات والمجموعات الشبابية ضمن برنامج محدد متفق عليه مع الوزارات الراعية والشريكة، بهدف توحيد الجهود الشبابية لحماية أراضينا الزراعية من المخططات الإسرائيلية.  
 

التعليقات