زواج بقرار رئاسي فلسطيني

زواج بقرار رئاسي فلسطيني
بقلم: عبدالله عيسى
لفتة كريمة من الرئيس ابو مازن وجرأة مستحبة وجميلة من المواطن ابراهيم رابعة .. فقد وجه المواطن ابراهيم رابعة دعوة للرئيس ابو مازن عبر دنيا الوطن لحضور حفل زفافه في مخيم جباليا شمال غزة فاستجاب الرئيس ابو مازن وارسل مبعوثا ليمثله في حفل الزفاف حاملا مبلغا من المال كمباركة للعروسين .

ورغم ان قصة الفيلم المصري " زواج بقرار جمهوري " بطولة الفنان هاني رمزي والفنانة حنان ترك كانت خيالية وتتلخص بان العريس وهو مواطن بسيط لم يحتمل تفاخر عروسته عندما وجه والدها دعوات لمدراء في البنك الذي يعمل به فكتب العريس دعوة للرئيس المصري ووضع العنوان  كالتالي" فخامة الرئيس .. قصر عابدين خلف محطة البنزين " أي انه يعتقد ان محطة البنزين اكثر شهرة من قصر عابدين .

وكان المفاجأة عندما استجاب الرئيس لدعوته وارسل من يمثله " الفنان حسن حسني" للقيام بترتيبات حضور الرئيس .

قصة الفيلم لاقت نجاحا باهرا لدى الجمهور المصري والعربي كما لاقت قصة الشاب الفلسطيني ابراهيم رابعة استحسانا كبيرا في اوساط الشعب الفلسطيني .

عندما نشرنا في دنيا الوطن دعوة الشاب للرئيس ابو مازن لحضور حفل الزفاف كنت على يقين ان الرئيس سيبادر كعادته للمسة انسانية ولكن لم اكن اعرف طبعا ماهي .. والرئيس ابو مازن كعادته لم يتردد فكانت المكرمة بقبول الدعوة وارسال من يمثله في الفرح الذي تحول الى عرس وطني يجسد وحدة الشعب الفلسطيني بعد ان شاركت معظم الفصائل في الفرح بجباليا .

دائما بعثت المبادرات الانسانية ومكارم الرئيس ابو مازن الامل في نفوس شعبنا  وانقل للرئيس ابو مازن دعاء وشكر المرضى واصحاب المظالم التي تردنا لاستجابة الرئيس ابو مازن لمناشداتهم عبر دنيا الوطن وانتهز هذه الفرصة لأقول ان المناشدة الوحيدة التي لا يستجيب الرئيس  لها والتي تنشر عبر دنيا الوطن هي التي لا تسعفه ظروف عمله الشاق ان يطلع عليها او ان تحمل مطلبا تحول ظروف دولة فلسطين ان تلبيها والجميع يعلم قسوة الظروف .

زواج الشاب ابراهيم رابعة تحول حقيقة الى زواج بقرار رئاسي فلسطيني وليس خيالا كما هو حال فيلم هاني رمزي وكانت مشاركة الرئيس مكرمة جميلة ولفتة انسانية عودنا عليها الرئيس ابو مازن دائما لانه ينتهج سياسة " الاولوية للحياة الكريمة للمواطن الفلسطيني والطريق الصحيح لتجسيد حلم اقامة الدولة الفلسطينية يبدأ من توفير الحياة الكريمة للمواطن ورفع الظلم عنه في دولة القانون والمؤسسات".

اسعدتني شخصيا مبادرة الرئيس ابو مازن كما اسعدت الجميع واقول انه بهذه المكرمة الرئاسية وبكل المكارم الرئاسية التي نعرفها نرى ان حلم الاستقلال الفلسطيني التام اصبحنا نراه قريبا ولا يأس مع رئيس يرعى ابناء شعبه ويشاركهم افراحهم ويرفع المعاناة عنهم بكل السبل المتاحة حسب امكانات السلطة فتحول مكتب الرئيس الى بيت الفلسطينيين ومبعث أملهم بزوال الاحتلال الاسرائيلي وتجسيد حلم الدولة الفلسطينية .