السيد الصرخي الحسني .. نحن لانبيع حريتنا بثمن بخس

بقلم خالد الجبوري
في معرض الخطبة الشريفة بمناسبة عيد الفطر المبارك تعرض سماحة المرجع الديني الأعلى السيد الصرخي الحسني دام ظله لمواقفه وأصحابه ابان اعتقاله في زمن نظام السابق حيث عرض عليه النظام شتى أنواع العروض في مقابل التنازل عن مواقفه المبدئية, ويذكر إن سماحتة اعتقل لثلاث مرات في ذلك الوقت آخرها صدر عليه الحكم بالإعدام غير إن دخول القوات الأمريكية إلى بغداد عام 2003 حال دون ذلك .. وأضاف سماحة السيد في الخطبة التي القاها امام حشد كبير من المصلين انه في المعتقل كان يحتج علينا بقصاصات من الورق والصحف فيها استفتاءات صدرت من مكاتب لرموز ومرجعيات دينية تحمل في طياتها إن منهم من أفتى ضد الاحتلال ولصالح نظام صدام وكان الثمن في حال قبولنا بان نعمل بمثل ماعمل به هؤلاء هو إطلاق سراحنا ومن معنا وكانوا يحرضون المعتقلين الذين معنا فيقولون لهم ان ثمن إطلاق سراحكم هو مجرد فتوى تصدر من مرجعكم الصرخي تؤيد النظام ويصرح فيها بان الاحتلال غير مرغوب فيه ويجب إسناد الدولة والوقوف معها لغرض تطبيق الحكم الشرعي في الجهاد ضد المحتل ثم عرضوا علينا أن نسجل مقابلة فضائية نتحدث فيها لصالح النظام فحصل الرفض من قبلنا وبعد هذا قضية مكتوبة وحصل الرفض أيضا وبعد ذلك قالوا اعطنا تعهد انه بعد خروجك من المعتقل تصرح بالتأييد ورفضنا ذلك أيضا وقد اكد سماح السيد هنا بقوله .. وهذا طبعا ضمن نهجنا الذي سرنا به والذي تعلمناه من أئمتنا وقادتنا ولكنها فتنة .وأخبرناهم إننا لا نساوم وطبعا هذا هو ثمن حريتنا فأخبرناهم انه اذا كان هذا هو ثمن حريتنا فأننا لا نبيع حريتنا بثمن بخس وسنبقى في هذا السجن ونتحمل نتائجه وعواقبه وعقوبة الإعدام والقصف الجوي من قبل طائرات الاحتلال والموت على ان لا نتنازل عن حريتنا لأننا أصحاب مبدأ تعلمنا مبادئنا من مذهبنا وأئمتنا وأضاف سماحته اسألوا من كان معنا في السجن كيف كان السجانون يحرضون علينا أصحابنا من المعتقلبن وقد اعتقلت ثلاث مرات وفي هذه الاعتقالات الثلاث كان أيضا ثمن إطلاق سراحنا هو أن نقبل بما عرضوه علينا من استلام الحوزات بمدارسها بأوقافها الدينية بحضراتها المقدسة بأموالها بجوامعها ومساجدها بولاياتها بخدمها بمتوليها بأقاماتها التي تعطى لرجال الدين ( الغير عراقيين ) بكل ما أعطي للسيد الصدر الثاني قدست نفسه فكان الجواب إني سوف أقع في الفخ وأكون عميلا في نظر العامة والجهلاء ويستغل ذلك المبغضون والحساد وأكون مباح الدم كما حصل للسيد الصدر فقالوا نريد منك فقط كلام لا تمضي على إي شيء وسنعطيك أكثر سوف نعطيك وثيقة مكتوبة بأننا لا نتعرض لك وسوف نعطيك جريدة وإذاعة وفي زمن نظام صدام لكننا رفضنا هذا الأمر والتاريخ يكتب ويشهد والله سبحانه وتعالى الشاهد على ذلك .. هذه هي مواقف سماحة السيد الصرخي الحسني دام ظله ذكرها في خطبة عيد الفطر المبارك فلله درك ايها المرجع المجاهد الذي لم يهادن او يجامل او يساوم على حساب المبدأ والحق والشعب وهكذا هي الرجال التي لا تخشى في الله لومة لائم ولاتخشى من قول كلمة الحق أمام الطغاة والظالمين حتى لو كلفها ذلك وجودها وحياتها حفظك الله أيها الصرخي ذخرا للشعب العراقي وأدام ظلك المبارك علينا ..

التعليقات