أسماء تهّم القيادة

كتب غازي مرتجى
في كل جولة لتشكيل حكومة فلسطينية جديدة تُطرح ذات الأسماء مع تغيير الترتيب فلدى القيادة خمسون اسماً مثلاً يتم توزيعهم كمُقترحين لتولي وزارات في كل حكومة حتى لو لم تكن الوزارة تلك من اختصاصاتهم .. وفي كل جولة تعيين سفراء وقناصل وملحقين أيضاً تجد السفراء ذاتهم سفراء ويتم التمديد لعدد كبير منهم وتدوير أماكن عملهم , فالترقية للسفير تكمن في نقله لبلد راق ليتمتع برخاء أكثر .. وأصبح خريجي العلاقات الدولية والدبلوماسيين الشباب يتطلّعون إلى بطالة شهرية تمنحهم فرصة عمل علاقات شعبية لا دبلوماسية .. وفي الحديث عن السفارات والسفراء يطول , فأحد السفراء الفشلة ممن طُرد من إحدى الدول في أوروبا الشرقية تم ترقيته ليصبح سفيراً لإحدى أهم الدول الآسيوية بينما بعض من حققوا انجازات ملموسة يتم إحالتهم إلى التقاعد المباشر أو نقلهم إلى سفارة "الماو ماو" .
لاحظت خلال متابعتي عددا من الشخصيات والأسماء لا تطرح اصلاً في أي من مفترقات الطرق التي ذكرتها ..على الرغم من كونها متميزة ومميزة في عملها وفي تجربتها .. أتحدث في مقالي عن عدد من الأسماء ولتعتبرها القيادة الفلسطينية أسماء مقترحة شعبياً .. فمن أتحدث عنهم ألاحظ من خلال الفيسبوك وتعليقات دنيا الوطن أنهم "مرضي عنهم" شعبياً , كذلك إنجازاتهم العلنية تختصر طريق طويل من سرد "سي في" شخصي عن كل شخص منهم ..
من سأتحدث عنهم هم مجموعة من الأشخاص الذين سطّروا إنجازات عملهم بنجاح باهر .. لا تربطني علاقة بأي منهم ولا أتطلّع لذلك , بل أتطلع لمفاجآت في أي تشكيلات وزارية قادمة أو تدويرات سفراء قادمة..
الدكتور عز الدين أبو العيش , هو ذاك الطبيب الذي فقد ثلاثة من فلذات كبده في حرب غزة 2008 , هذا الطبيب المعروف ناجح أكاديمياً فهو بدرجة بروفيسور وتحصّل على جوائز عالمية كبيرة ومرشح لنيل جائزة نوبل .. هذا الطبيب لم تتطلع سلطتنا الوطنية لتكريمه أو تقييم إنجازاته حتى .. لماذا تتمسّك كندا بهذا الطبيب وهو قادر على تطوير ولو جزء صغير من وزارة الصحة مثلاً في حكومتنا الفلسطينية .. ادعوه وتناقشوا معه .. ولو رفض انشروا رفضه على الإعلام لكي نكفر بالكفاءات ونرضى بالثوابت الوزارية !.
السفير خالد عارف سفيرنا في مملكة البحرين , انجازاته التي يُرسلها لنا على هيئة أخبار وتقارير تؤكد أن هناك شخص يحب العمل ويتمتع بعلاقات عامة تمنحه فرصة الاقتراب من صُنّاع القرار .
عمار العكر , شاب فلسطيني أدار شركة جوال بحرفية ويتمتع بعلاقات دولية ومحلية ملموسة ..
قنصل دولة فلسطين في دبي السيد قاسم رضوان , بحسب ما يُرسل لنا من أخبار فقد حقق هذا الشخص نجاحات غير مسبوقة بدءاً بصندوق الرئيس لدعم الطلبة في لبنان مروراً بإقامة كيانات فلسطينية لرجالات الاعمال في الإمارات وليس انتهاء بلقائه ومساعدته للجميع دونما النظر إلى مستوى من سيساعده .. هذا الشخص يتمتع بعلاقات عالية المستوى في الإمارات , لماذا لا نستغّل هذه العلاقات وهذه الخبرة لصالحنا ؟ لماذا لا يكون سفيراً في دولة تتوق لسفير بمعنى سفير !؟
في الحكومتين السابقتين لم يكن هناك وزيراً للإعلام على الرغم من أهمية الوزارة في ضبط الانسياب الاعلامي الذي نعاني منه , وعلى الرغم من أهمية الإعلام في معارك السلطة الوطنية الحالية والسابقة إلا أنّ وزارة الإعلام تم تهميشها , من يقوم بأعمال الوزارة وبإدارتها هو إعلامي اسمه الدكتور محمود خليفة , لماذا لا يتم اعتماده رسمياً قائما ً بأعمال الوزير ؟ وأهمس في أذن السيد خليفة أن يقوم بذلك بجهده الشخصي وليقم بمتابعة وسائل الإعلام بنفسه .. الفرج قريب ..
د.احمد ابو هولي عضو مجلس تشريعي عن حركة فتح وهو شخص يعمل ضمن ما تمليه عليه معاناة العامة .. لكي أصدق القول فهذا الشخص أعرفه تليفونياً وقد تحدث معي وتحدثت اليه أكثر من مرة وهو شخص يستحق التفكير به ..