منة عرفة : المشاهد الصعبة في "القاصرات" ضرورة .. وقميص نومي لم يكن مخجلاً

منة عرفة : المشاهد الصعبة في "القاصرات" ضرورة .. وقميص نومي لم يكن مخجلاً
رام الله - دنيا الوطن
كنا وما زلنا نراها طفلة شقية جميلة في أفلام السينما تضفي البهجة والمرح في كل أدوارها وتذكرنا دوماً ببنات السينما في الزمن الجميل، لكن فجأة كبرت «منة عرفة» وأصبحت آنسة، تتزوج في سن الـ 14 من خلال أحداث مسلسل «القاصرات» أمام النجم صلاح السعدني، والنجمة داليا البحيري، ومع المخرج مجدي أبوعميرة، قدمت منة عرفة دوراً مختلفاً وأصبح العمل كله محل جدل وإثارة، نظراً لجراءته وهو قضية «زواج القاصرات» التي بدأت تنتشر في الصعيد ومصر كلها بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة.

وعن قبولها لهذا الدور الصعب قالت: عندما جاءني الورق وقرأته أنا وماما بصراحة شعرت برهبة وقلت: «مش هعمل الدور» وعندما فكرت جيداً وجدته مهماً ورأيت أن من واجبي أن أشارك في هذه القضية لتوصيل الرسالة المطلوبة في العمل، والدور كان مختلفاً في كل شىء في الشكل والملبس واللهجة والمضمون ومع نجوم كبار، كنت أتمني العمل معهم مثل عمو صلاح السعدني وداليا البحيري ومع مخرج كبير مثل مجدي أبوعميرة.

وأضافت: خفت جداً لأنه يتطلب مجهوداً كبيراً جداً وحضرت له كثيراً لكن بصراحة ركزت قوي في العمل وذاكرت تفاصيله وأكثر ما أخافني هو القيام بدور زوجة صلاح السعدني في هذه السن، وما قد يفرضه علي بعد هذا العمل من أدوار والشكل الذي سأظهر به ولكن كل هذه التخوفات زالت بمجرد بداية العمل ووقفت أمام نجومه، شعرت بأنها مرحلة جديدة.

وعن الصعوبات التي واجهتها في العمل قالت: في البداية كانت اللهجة، لكن بمجرد الجلوس مع مصحح اللهجة عبدالنبي الهواري، لقطتها بسرعة، وأصبحت أصحح لزميلاتي القاصرات في العمل مي الغيطي وملك زاهر.

وأضافت: «في البداية لم اكن اريد الخوض في هذه المنطقة وكنت أرفض تجسيد دور السيدة المتزوجة حتى لا أتعرض لموقف سخيف أو يتهمني البعض أنني أحاول القفز لمنطقة أخرى، ولكن السيناريو كان محترماً جداً ولم اخجل من شيء لدرجة أن «قميص النوم» في المسلسل كان عبارة عن «جلباب من دون أكمام» وليس مفتوحاً أو كاشفاً كما هو معتاد».

أما أصعب مشهد تراه منة في دورها عندما علمت أن «ضرتي» في العمل في الحلقة 15 أخرج أجري في الشارع بـ «هدوم البيت» وأصرخ وأرمي نفسي علي الأرض، وتلاحقني والدتي في العمل «لقاء سويدان» وبصراحة أخرجت كل الحزن، ثم أعود لصوابي أحضنها وأودعها وأظل حلقتين حزينة عليها.

وعن تعاملها مع نجم بحجم صلاح السعدني وداليا البحيري قالت: كنت خائفة من الجو، ومن حجم نجومية صلاح السعدني، لكن عندما اندمجت معهم وقربت منه تعلمت منه الكثير في العمل وهو نجم ملتزم جداً وطيب ويساعد اللي أمامه، وكان بيعطيني الفرصة ويساعدني وكنت أفهم حركة عينيه ويديه وكلامه وأراقبه من بعيد، وكان يضع لكل كلمة في السيناريو ألف حساب.

أما داليا البحيري كنت أتمني العمل معها من زمان وتعلمت منها الأناقة والبساطة والجمال، فهي «ليدي» بجد وعلمتني يعني إيه أنوثة.

وعن قضية العمل وإثارتها للجدل وكيف تراه، قالت منة: طبعاً هناك من شعر بالاشمئزاز من العمل ومن المشاهد الصعبة به، وقالوا إن هناك مشاهد «قليلة الأدب» وبصراحة هو كان ممكن يقدم أبسط من كده، لكن جرأة مجدي أبوعميرة جعلته يحاول أن تصل الرسالة للناس بهذه الصورة.

الجميع قدم هذه المشاهد التي تتطلبها القضية علشان الناس تتعرف علي عادة زواج القاصرات.. وأضافت: سمعت تعليقات كثيرة من ناس في الشارع، رافضة الكثير من المشاهد.

وحول ما يفرضه هذا الدور علي منة في أدوارها القادمة، قالت: أكيد لأنه جعلني أكبر دون أن أنتبه وبالتأكيد القادم مختلف من بنت بريئة وطفلة شقية لمراهقة وآنسة وهذا يجعلني أغير جلدي لأدوار أكبر مثل المراهقة والطالبة لأن الناس شاهدتني بشكل مختلف، وبصراحة كنت متوقعة هذا الجدل عن العمل، وعن دوري أنا وزميلاتي ملك زاهر ومي الغيطي ومتوقعة جدل إعلامي وديني لأن القضية شائكة لكن الحمد لله توقعاتي جاءت في محلها وحقق العمل منافسة قوية وأن الناس خدوا بالهم من العمل، والحمد لله نافسنا كل الأعمال الموجودة، بنجومنا الكبار ولأن العمل دراما صعيدية اكتسح في المشاهدة رغم تحفظ الكثير منهم علي مشاهده.

وعن تعاملها مع زوجات عبدالقوي، أكدت منة كنت الزوجة رقم 3 له بعد نهال عنبر ثم عايدة رياض وبعدي ملك زاهر ومي الغيطي وكنا نتعاون لتقديم المشاهد بشكل جيد، وكنا فريقاً منسجماً مع النجم صلاح السعدني وداليا البحيري والعمل في آخر حلقاته به مفاجآت كثيرة تجعل المشاهد أكثر ارتباطاً به.

وعن خطتها المستقبلية في السينما بعد دور القاصرات قالت: أكيد هو بداية قوية وتجربة مختلفة لي في الدراما وهذا الدور جعلني أغير من نفسي وأول فيلم أقدمه بعد العيد بعنوان «القشاش» تأليف محمد سمير مبروك وإخراج إسماعيل فاروق، وأقوم فيه بدور بنت مراهقة لأب متشدد يسبب لي رعباً في طريقة تعاملي مع الآخرين وأرتدي فيه الحجاب، ويشاركني البطولة حسن حسني وحورية فرغلي وهالة فاخر.

وأخيراً تصف «منة» المرحلة التي تعيشها مصر الآن، وقالت: شايفة مصر الآن غير مستقرة، والشعب مش عارف يعمل إيه لكن بعد 30 يونية وما حققه الشعب المصري العظيم الذي أثبت أنه يقدر علي أي شيء بمساندة الجيش العظيم الذي أحبه ستكون مصر إن شاء الله أكثر حظاً واستقراراً و«هتبقي» أحسن بلد في الدنيا.

التعليقات