القذافي والخميني وهلال رمضان

كتب غازي مرتجى
يلخّص القول حديث الرسول عليه الصلاة والسلام "إنّما الأعمال بالنيّات وإنما لكل امريء ما نوى" .. فهو حديث صحيح رواه عمر بن الخطاب عن النبي .. فمن صام وتعبّد وأحيا القدر لوجه ربه لن يُضيع له ربه أجراً .. ومن كان يؤدي واجباً فقط فجزاؤه عند ربه أيضاً ..
أصدرت المحكمة العليا السعودية مساء الاثنين الخامس من اغسطس بياناً طالبت فيه مواطني المملكة لتحرّي هلال شوّال متقدمة بذلك يوم كامل عن الموعد الأساسي الذي كان من المفترض تحرّي الهلال فيه .. نشرنا الخبر في دنيا الوطن وتلقّفه عدد كبير من المتابعين فاق الثلاثين ألفاً في ساعة واحدة فقط وعشرات التعليقات .. وانتشر الخبر كالنار في الهشيم على صفحات التواصل الاجتماعي وبدأت بعدها جلسات الحوار الديني الفكري والبحث عن الإجابة الصحيحة ..
في الأعوام التي سبقت الربيع العربي كان القذافي يعلن موعد قدوم شهر رمضان قبل السعودية فقط ليقول أنّه تفوّق على آل سعود , حتى وصل به الأمر في يوم ما التفكير ليبني المسجد الحرام عنده في ليبيا ليحج الناس عنده وبعدها فكّر ببناء أقصى جديد !.. وكان على ذات التفكير المرجعية الشيعية العليا في إيران (الخميني وأتباعه) فكانوا يُخالفون صيام المسلمين في السعودية بيوم أو يومين وانضمّت العراق بعد سقوط صدّام للمرجعية الخمينية لتلتزم بإعلان الحوزات الإيرانية لموعد الشهر الكريم ..والسبب أيضاً الخلاف المذهبي العقائدي بين إيران كشيعة والسعودية كممثلة للسنة .. وحتى يومنا هذا لا زالت الخلافات في يوم الصوم تتجدد والمذاهب تتعدد ..
لقد أصبح تحديد موعد شهر الخير يعتمد في بعض البلاد إلى خلفيات سياسية أو طائفية أو استهبالية , لكن ولأن المسلمين يعتمدون في اعتماد نظريات وفتاوى إسلامهم ودينهم من السعودية أو مصر فإن غالبية الدول تعتمد على الدولتين لتحديد بداية الشهر الكريم وإن كان الغالبية يلتزمون بما تحدده السعودية بما فيها مصر لأسباب متعددة أهمها مواقيت الحج ..
في خضم زوبعات الخبر .. شدّ انتباهي عدد من تعليقات وتساؤلات القرّاء , يقول أحدهم .. هل سنقوم بقضاء صيام يوم ؟ , وآخر يقول حسبي الله ونعم الوكيل وليلة القدر التي قمنا بإحيائها ؟ وليبي ثالث يقول لقد ثبت رهاننا أننا الأصح صوماً دوماً , ورابع يقول كيف نصوم الآن وهل لو كان الصيام 29 يوماً أيضاً سنقضي يوم كفّارة ؟ .. وخامس وسادس .. وهكذا .
تتبعت عدد كبير من الفتاوى وحاولت الوصول إلى فتوى تُنهي حالة الهرج والمرج الحاصلة .. لكن وللأسف حتى بعض من سألتهم من أهل الدين لم يعطوني اجابة وافية ..
في الأعوام التي سبقت الربيع العربي كان القذافي يعلن موعد قدوم شهر رمضان قبل السعودية فقط ليقول أنّه تفوّق على آل سعود , حتى وصل به الأمر في يوم ما التفكير ليبني المسجد الحرام عنده في ليبيا ليحج الناس عنده وبعدها فكّر ببناء أقصى جديد !.. وكان على ذات التفكير المرجعية الشيعية العليا في إيران (الخميني وأتباعه) فكانوا يُخالفون صيام المسلمين في السعودية بيوم أو يومين وانضمّت العراق بعد سقوط صدّام للمرجعية الخمينية لتلتزم بإعلان الحوزات الإيرانية لموعد الشهر الكريم ..والسبب أيضاً الخلاف المذهبي العقائدي بين إيران كشيعة والسعودية كممثلة للسنة .. وحتى يومنا هذا لا زالت الخلافات في يوم الصوم تتجدد والمذاهب تتعدد ..
لقد أصبح تحديد موعد شهر الخير يعتمد في بعض البلاد إلى خلفيات سياسية أو طائفية أو استهبالية , لكن ولأن المسلمين يعتمدون في اعتماد نظريات وفتاوى إسلامهم ودينهم من السعودية أو مصر فإن غالبية الدول تعتمد على الدولتين لتحديد بداية الشهر الكريم وإن كان الغالبية يلتزمون بما تحدده السعودية بما فيها مصر لأسباب متعددة أهمها مواقيت الحج ..
في خضم زوبعات الخبر .. شدّ انتباهي عدد من تعليقات وتساؤلات القرّاء , يقول أحدهم .. هل سنقوم بقضاء صيام يوم ؟ , وآخر يقول حسبي الله ونعم الوكيل وليلة القدر التي قمنا بإحيائها ؟ وليبي ثالث يقول لقد ثبت رهاننا أننا الأصح صوماً دوماً , ورابع يقول كيف نصوم الآن وهل لو كان الصيام 29 يوماً أيضاً سنقضي يوم كفّارة ؟ .. وخامس وسادس .. وهكذا .
تتبعت عدد كبير من الفتاوى وحاولت الوصول إلى فتوى تُنهي حالة الهرج والمرج الحاصلة .. لكن وللأسف حتى بعض من سألتهم من أهل الدين لم يعطوني اجابة وافية ..
يلخّص القول حديث الرسول عليه الصلاة والسلام "إنّما الأعمال بالنيّات وإنما لكل امريء ما نوى" .. فهو حديث صحيح رواه عمر بن الخطاب عن النبي .. فمن صام وتعبّد وأحيا القدر لوجه ربه لن يُضيع له ربه أجراً .. ومن كان يؤدي واجباً فقط فجزاؤه عند ربه أيضاً ..
ختاماً .. لماذا لا نستخدم الأجهزة الحديثة والعلوم الفلكية لنقوم بتحديد موعد شهر الصوم , ربما نخرج من تلك الأزمة السنوية المتجددة ؟