حزب البعث العربي الاشتراكي يدين اغتيال المناضل محمد البراهمي

رام الله - دنيا الوطن
أدان حزب البعث العربي الاشتراكي في بيان  اغتيال المناضل محمد البراهمي , وجاء في نص البيان:

ان القوى الرجعية عوّدتنا دائما باستهداف القوى الوطنية و القومية و محاولة ازاحتها من الساحة السياسية عن طريق ممارسة ابشع وسائل الارهاب و التنكيل بالمناضلين الوطنيين و القوميين الذين قدّموا على درب الحرية و التقدم كوكبة من الشهداء في مختلف مراحل النضال الوطني ، و بعد ان طالت ايدي الغدر قبل فترة الشهيد شكري بلعيد و قبله عديد الشهداء، يثبتون اليوم للجميع اصرارهم على اكمال  مشروعهم الاجرامي و نثبت نحن اصرارنا و ثباتنا على الطريق النضالي الوطني ، اذ تقدم الأسرة القومية اليوم شهيدا آخر على درب النضال العربي التقدمي هو الشهيد محمد البراهمي تقبله الله برحمته الواسعة و رزقنا و ذويه ورفاقه جميل الصبر و السلوان .

اننا في حزب البعث العربي الاشتراكي اذ ندين بكل شدة هذه الجريمة البشعة التي اقترفتها يد الغدر في حق أحد أبناء الوطن و ندعو في الوقت نفسه كل القوى الوطنية و القومية التقدمية الى رصّ الصفوف و التوحد حول برنامج وطني ينقذ البلاد و العباد من الاوضاع الخطرة التي وصلنا اليها ، فالمخطط الرجعي والاستعماري يستهدف الجميع دون استثناء و يسعى الى الرجوع بالبلاد الى الوراء و نسف ما تحقق من مكاسب قدّم الشعب التونسي من أجلها التضحيات الجسام.

أيها المناضلون في كل مكان ،

ان اغتيال الشهيد محمد البراهمي في يوم ذكرى عيد الجمهورية لهو دليل واضح على ان هؤولاء المجرمين يريدون أيضا اغتيال النظام الجمهوري و ما يترتب عنه من معاني المواطنة و التعددية و الديمقراطية و حقوق الانسان ، فهم يكفرّون كل من يؤمن بهذه القيم و غيرها من المبادئ السامية التي انتجها التطور الحضاري للإنسانية في جميع مجالات الحياة .

ان الإقدام على هذا الاغتيال مجددا لهو اغتيال للمشروع الوطني و القومي الديمقراطي في تونس و ترهيب للجماهير الشعبية لإسكات صوتها الرافض للهيمنة و التسلط الذي يسعى اليه التحالف الحاكم و الالتفاف على انتفاضة الجماهير و مطالبها في الحرية و الشغل و الكرامة الوطنية .


ان ما يحدث في قطرنا العزيز من عنف متصاعد و اغتيالات سياسية  لضرب استقرار البلاد و أمن المواطن بشكل لم نعهده من قبل ،لهو منعرج خطير قد يجر البلاد الي حرب اهلية ، تتحمل مسؤوليتها القوى الظلامية التي تمكنت من أهم مفاصل الدولة و المجتمع بدعم من قوى التخلف الاقليمي و الدوائر الاستعمارية و الصهيونية قصد خلق الفتنة و الفوضى في الدولة و المجتمع واستباحة الامكانيات و الثروات الوطنية للقوى الرأسمالية العالمية.

يا جماهير شعبنا العظيم ان الصراع في تونس خاصة والوطن العربي عامة هو صراع بين مشروعين سياسيين : مشروع رجعي تنفذه الآن القوى الاسلاموية والاخوانية خاصة بالتحالف مع الامبريالية العالمية للإبقاء على التخلف و التجزئة بالمنطقة و لنهب ثرواتها الهائلة ، و مشروع وطني تقدمي تسعى القوى الوطنية والقومية الديمقراطية الى تنفيذه لتخليص الوطن العربي من الاخطبوط الاستعماري وامتلاك الجماهير الشعبية لإرادتها في التحرر و النهوض الاجتماعي و الاقتصادي و الثقافي الذي يكفل كرامة المواطن و عزة الوطن .

ان الجريمة النكراء التي قامت بها ايادي الخيانة و العمالة ماهي الا صورة تختزل هذا الصراع بين مشروع الائتلاف الحاكم و القوى الظلامية المتحالفة معه و بين مشروع القوى الوطنية و القومية الديمقراطية لإسكات صوت الجماهير الشعبية  الرافض للنهج الذي تسير فيه الترويكا الحاكمة و سياستها المعادية لمطالب الشعب في الحرية و الكرامة بل و ذهب بعض رموز الحكم فيها الى التهديد المباشر لكل أبناء الشعب باستباحتهم في الشوارع اذا تطاولوا على الشرعية المزعومة او نادوا بالديمقراطية و انقاذ البلاد من الاوضاع المتردية التي وصلت اليها بسبب الصراع على المناصب و التكالب على السلطة ضاربة عرض الحائط مطالب الشعب المشروعة في الامن و الحرية و الكرامة الوطنية و تحقيق العدالة الاجتماعية .

عاشت نضالات شعبنا الحر الابي في تونس

عاشت النضالات الشعبية في كل الساحات العربية من اجل وحدة الامة و انعتاقها .

الخزي و العار لكل العملاء و خونة الرسالة الخالدة لأمتنا المجيدة

التعليقات