انعكاس الصراع بين المجموعات المسلحة في سوريا على الصراع في سوريا

انعكاس الصراع بين المجموعات المسلحة في سوريا على الصراع في سوريا
بقلم المحامي علي ابوحبله
إن اختلاف الانتماءات والو لاءات للمجموعات المسلحة في سوريا تجعل من الصراع على سوريا ضمن صراع النفوذ الممارس من قبل دول إقليميه ودوليه ، حيث أن هذه الدول الداعمة للإرهاب الممارس ضد ألدوله السورية تستغل المجموعات المسلحة لأهداف وغايات ومصالح هذه الدول وهي بعيده في صراعها مع ألدوله السورية عن مصالح الشعب السوري والأمن القومي السوري ، إن ما تشهده سوريا هو بعيد عن مطالب الشعب السوري وان الحرية والديموقراطيه التي تتغنى أمريكا والغرب لتحقيقها في سوريا تكشفت حقائقها بهذا الذي يجري في سوريا والذي يهدف لإحداث انشقاق في صفوف الشعب السوري ضمن سياسة التحريض للحرب الشيعية السنية ، إن محاصرة وتجويع الشعب السوري في حلب والعديد من مناطق الصراع ضمن محاولات تحقيق مطالب هي في واقعها وحقيقتها تحقيق لمطالب دول إقليميه عربيه وغربيه تكشفت حقائق الدور الذي تلعبه في سوريا وتكشف دورها في العبث بأمن السوريين وامن ألدوله السورية ، هناك محاولات لتعطيل عقد مؤتمر جنيف رقم 2 للحوار بين السوريين للتوصل لحل ينهي ألازمه السورية حيث تربط بعض الدول المشاركة في التآمر على سوريا عقد مؤتمر جنيف 2 بانتصارات للمعارضة السورية يجب أن تتحقق على الأرض ضمن محاولات تحسين شروط التفاوض وهذا يعني أن لا علاقة بالسوريين في الصراع على دولتهم سوريا وان الذي يعبث بأمن السوريين هم الدول المحركة لهذه المجموعات المسلحة والتي هي أداة من أدوات تنفيذ ما يخطط ضد سوريا وهي تعبث بأمن سوريا وباقتصاد سوريا وبيناها التحتية تحقيقا لأهداف وغايات بعيده عن مصالح الشعب السوري ، إن الصراع بين الجيش السوري الحر وبين تنظيم دولة الشام والعراق الاسلاميه حيث يتهم الجيش الحر تنظيم دولة الشام والعراق باغتيال احد قيادي الجيش الحر ويدعى كمال حمامي ، وان هذا ينذر بتصعيد كبير للفوضى في صفوف المعارضة وباستمرار حرب الاغتيالات والمعارك الدامية والتي سيدفع ثمنها الشعب السوري ، إن وسائل الإعلام الغربي والعربي تسعى لتأجيج الصراع على سوريا وتقوم بمد الأطراف المتصارعة بالسلاح ضمن محاولات استمرارية الصراع بهدف تدمير القدرات للدولة السورية واستنزاف قدرات وقوة الجيش العربي السوري ، وان هناك محاولات عربيه تضغط على الولايات المتحدة الامريكيه لتشكيل غطاء للدول الداعمة للإرهاب الممارس على سوريا والشعب السوري ، هناك تخوف أمريكي غربي من تنامي وتعزيز وجود تنظيم القاعدة في سوريا وهذا ما أدى بلجنة الكونغرس الأمريكي ولجنة الأمن والاستخبارات في البرلمان البريطاني لإعادة النظر في موضوع تسليح المعارضة السورية خوفا من وصول الاسلحه لأعضاء تنظيم القاعدة ، وهناك تخوف أمريكي غربي من خطر حدوث فوضى في سوريا تنعكس سلبا على الأمن الدولي والإقليمي ، وان المخاوف الامريكيه البريطانية قد وصلت لحد التحذير من إمكانية استحواذ المجموعات المسلحة على أسلحه كيماويه تنذر بخطورته لتشمل المنطقة الاقليميه والدولية وقد لاقي الاتهام الروسي للمعارضة السورية استخدام غاز السارين في خان العسل في حلب اهتمام دوائر صنع القرار والمخابرات في هذه الدول ، إن هذه التطورات أضعفت ثقة أمريكا والغرب في المعارضة السورية وبقدرة هذه المعارضة على الحسم العسكري أو التغيير في موازين الصراع على الأرض وهذا ما أدى إلى فشل تشكيل حكومة في المنفى من قبل الائتلاف السوري وأدت إلى استقالة غسان هيتو وإعفائه من مهمة تشكيل حكومة المنفى ، ويبقى الحوار هو المخرج من مأزق ما تعاني منه أمريكا والغرب تجاه سياستها في سوريا ويبقى التوافق الدولي والإقليمي هو المخرج للخروج من ألازمه السورية ، وعلى كل الأطراف الدولية والاقليميه أن تعجل بعقد مؤتمر جنيف 2 وذلك لأجل حقن دماء السوريين والتوقف عن تزويد المعارضة بالسلاح ولضرورة التوصل لهدنه تقود إلى إنهاء الصراع المسلح وتقود لحل سياسي بتوافق جميع الفرقاء السوريين بما يضمن وحدة سوريا وسلامة أراضيها وحفاظها على سيادتها الوطنية بدون أية شروط تفرض على ألدوله السورية من شانها أن تنتقص من السيادة الوطنية السورية