ما هي الاسباب التي دعت لاستقالة عبدالباري عطوان من القدس العربي

ما هي الاسباب التي دعت لاستقالة عبدالباري عطوان من القدس العربي
رام الله - دنيا الوطن
فوجئت الأوساط الصحفية العربية، صباح الأربعاء، بنبأ استقالة عبدالباري عطوان من رئاسة تحرير صحيفة القدس العربي، وذلك بعد أكثر من ربع قرن في إدارتها هي عمر الصحيفة نفسها، خصوصاً وأنه ما زال في قمة عطائه ووصل إلى ذروة نجاحه الشخصي والمهني مع الصحيفة. 

لكن المفاجأة الأكبر هي ما حملته كلمات عبد الباري عطوان في مقالته الوداعية والأخيرة في الصحيفة حيث من الواضح حسب ما يقول أنه أجبر ودفع دفعاً لتقديم استقالته كي يغادر "أسرته الكبيرة" رغما عن إرادته. 

وأقتبس "لم أكن أتمنى مطلقاً أن تأتي لحظة الوداع الأخيرة في اليوم الأول من شهر رمضان المبارك، الذي انتهز فرصة قدومه لأهنئ جميع أبناء الأمتين العربية والإسلامية، ولكنها الظروف ومتطلباتها، خاصة عندما تكون هناك أطراف أخرى لعبت دوراً بالدفع باتجاه هذا القرار". 

والسؤال من هي هذه الأطراف الأخرى التي دفعت عطوان لتقديم استقالته ومغادرة بيته؟ 

من هي الجهة الحقيقية التي تملك "القدس العربي" وتحركها وتدفع لها، بل وحتى تجبر رئيس تحريرها التاريخي على الاستقالة، علما بأن الصحيفة معروفة تاريخياً بأنها كانت الأفقر بين الصحف العربية التي تصدر من لندن مثل الشرق الأوسط والحياة والعرب الخ. 

ليست هناك إجابة سوى بعض "الأخبار غير المؤكدة" التي تقول أن دولة خليجية غنية جداً قد اشترت الصحيفة وتريد أن تديرها وتحركها كما ترغب، وهو الشيء الذي لم يكن عطوان منسجماً معه، ما دفعه لتقديم استقالته في آخر المطاف. 

لا يمكن استبعاد أن يكون هذا هو السبب، خصوصاً وأن عبد الباري عطوان يعتبر من الصحافيين العرب الجادين والملتزمين بقضايا أمتهم وإن كان قد طاطأ للريح في بعض المرات، فإن هذا لا يعني أنه سيقبل بالخلع من جذوره في آخر العمر، وللعمر بقية كما للقصة.

التعليقات