قائد في الجيش الحر يؤكد ان معارك حلب ستشتد في رمضان وكي مون يدعو لهدنة في سوريا

قائد في الجيش الحر يؤكد ان معارك حلب ستشتد في رمضان وكي مون يدعو لهدنة في سوريا
رام الله - دنيا الوطن وكالات
قال قائد المجلس العسكري التابع للجيش الحر في محافظة حلب وريفها العقيد عبد الجبار العكيدي : إن المعارك ستشتد خلال شهر رمضان في المدينة، لافتا إلى أن الجيش الحر قادر على انتزاع ما تبقى منها بيد الجيش السوري.وأضاف العكيدي أن مقاتلي الجيش الحر في حلب "سيقومون بما يلزم لدعم مقاتلي المعارضة في حمص" التي تتعرض لهجمات مكثفة منذ أيام.

هدنة

من جهته، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان غي مون إلى هدنة في سوريا خلال شهر رمضان

وقال بان في بيان إن رمضان من الأشهر الحرم التي من المفترض أن يتوقف فيها الاقتتال.

وأضاف: "من أجل الشعب السوري أود أن أدعو جميع الأطراف في سوريا إلى مراعاة هذا الالتزام الديني لمدة شهر على الأقل".

وتابع: "أدعو كل وحدة عسكرية في الجيش النظامي والجيش السوري الحر وكل من يمسك سلاحا أن يكفوا عن القتال وأن يجعلوا من شهر السلام هذا هدية جماعية لشعبهم وأن يفعلوا ذلك في شتى أنحاء سوريا."

وكان الرئيس الجديد للائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا قال الأحد إنه مستعد أن يعرض على القوات الحكومية هدنة خلال شهر رمضان.

وعن هذا التصريح، قال بان: "أعلم أن البعض يرى أن هذه الدعوة غير واقعية لكن السلام الدائم لن يتحقق إلا من خلال مفاوضات جادة".

كما حث بان على إطلاق سراح المعتقلين الذين تحتجزهم الحكومة وقوات المعارضة.

قصف واشتباكات مستمرة

وقال ناشطون إن اشتباكات عنيفة وقعت بين الجيشين السوري والحر في بلدة خان العسل بريف حلب.

يذكر أن الجيش السوري أعلن سيطرته على حي الخالدية في مدينة حمص، بينما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن نحو 70 بالمائة من المدينة "بات مدمرا إما بشكل كامل وإما أصبح غير صالح للسكن".

واتهم المرصد القوات السورية المدعومة بمقاتلين من حزب الله اللبناني، باستهداف جامع خالد بن الوليد، في حي الخالدية الذي تعرض لقصف عنيف ومتواصل لليوم العاشر على التوالي، قبل أن تتمكن القوات الحكومية من التقدم في المنطقة.

وفي في ريف العاصمة السورية دمشق استهدف انفجار ضخم حاجزا لقوات الحرس الجمهوري.

ونجم الانفجار الذي وقع في منطقة مساكن الحرس الجمهوري بحي الورود في مدينة قدسيا عن سيارة مفخخة ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، إضافة الى إحداث أضرار مادية جسيمة، حسب ما ذكرت مصادر لـ"سكاي نيوز عربية".

أما في ريف إدلب، فشنت طائرات الجيش السوري، الاثنين، غارات جوية، بينما تواصلت المعارك بين المعارضة والقوات الحكومية التي تحاول استعادة السيطرة على المنطقة.

 وتعرضت بلدة بسنقول لقصف عنيف من حاجز المعصرة بالتزامن مع شن الطيران الحربي غارات وإلقاء براميل من المروحيات.

واندلعت اشتباكات عنيفة بين الجانبين في منطقة النحل قرب بلدة محمبل، إذ تحاول القوات الحكومية فتح الطريق الدولي بين إدلب واللاذقية التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة، ما أدى لقطع الإمدادات عن القوات السورية المتمركزة داخل مدينة إدلب.

كما سقط صاروخ "أرض أرض" على قرية الدار الكبيرة‏ في ريف إدلب الجنوبي، وخلف الكثير من الإصابات، في وقت عرضت بلدة البارة لقصف صاروخي من قبل القوات الحكومية، وتم استهداف بلدة ببنين بالصواريخ، ما أسفر عن سقوط ضحايا.

الأسلحة الكيماوية

في غضون ذلك، دعت حكومة الرئيس السوري بشار الأسد رئيس فريق الأمم المتحدة للتحقيق في الأسلحة الكيماوية آكي سيلستروم لزيارة دمشق لمناقشة المزاعم المتعلقة باستخدام أسلحة محظورة في الحرب الأهلية بسوريا، لكنها قالت إنها لن تقدم تنازلات بشأن دخول فريق التفتيش.

وقال السفير السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري إن الدعوة وجهت أيضا إلى آنجيلا كين مسؤولة نزع السلاح بالأمم المتحدة لزيارة سوريا لإجراء محادثات عن التحقيق الدولي بشأن استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا.

ولم يستطع فريق سيلستروم دخول الأراضي السورية حتى الآن لأن حكومة الأسد لا توافق إلا على دخوله مدينة حلب حيث تبادل جانبا الصراع الاتهامات باستخدام أسلحة كيماوية.

وأوضح الجعفري أنه في حال قبولهم الدعوة فسوف يجتمعون مع وزير الخارجية السوري والخبراء الوطنيين.

ووجه السفير السوري اتهاما جديدا لمقاتلي المعارضة قائلا إنهم يخزنون مواد كيماوية سامة.

وأضاف: "اكتشفت السلطات السورية أمس في مدنية بانياس 281 برميلا مليئا بمواد كيماوية خطرة يمكنها تدمير مدينة بأكملها إن لم تكن البلاد كلها"، لافتا إلى أن "التحقيق ما زال جاريا بشأن هذه المواد الكيماوية ذات الصلة بالمجموعات الإرهابية المسلحة".

ولدى سؤاله عما إذا كانت سوريا ستسمح بدخول فريق التحقيق إلى أماكن غير حلب، قال الجعفري: "لا، ويجب ألا تقفز إلى استخلاص هذه النتيجة."

من جهته، وصف المتحدث باسم الأمم المتحدة مارتن نسيركي الدعوة بأنها "تحرك في الاتجاه الصحيح"، وأضاف: "يجب على الحكومة السورية منح فريق سيلستروم حرية وصول واسعة في سوريا دون أي تأخير أو شروط".

يذكر أن فريق سيلستروم مستعد منذ أكثر من شهرين لدخول سوريا لكنه واجه عقبات بسبب الخلافات بشأن النطاق المتاح له للوصول في أنحاء سوريا.

ومن المتوقع أن يقدم سيلستروم تقريرا مبدئيا الشهر الجاري، ويقول مبعوثو الأمم المتحدة إن التقرير قد يكون شفهيا ولن يكون على الأرجح قاطعا لأنه من المتعذر عليه أن يصدر تقييمات محددة بشأن سلسلة الإيداع للعينات التي تلقاها من بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة، حسب ما ذركت وكالة أنباء رويترز.

التعليقات