انتشار بناء دور الرقص والملاهى والكازينونات وصالات الديسكو بطول طريق طنطا المحلة الكبرى

الغربية - دنيا الوطن - حسنى الجندى
من الملاحظ ان اغلبية المشروعات التى تم بناءها مؤخرا فى مصر  وباقى محافظات الدولة تفشل بسبب سوء الادارة وسوء الاستعمال والقصور الشديد فى تحديد نوع ومواصفات العمل المطلوب الاستثمارفية بالاضافة الى عدم وجود دراسة جدوى صحيحة يتم بناءا عليها اقامة المنشاءة او المصنع ولذا فهى تفشل  وتغلق ابوابها  وتنتهى استثمارتها الى مصيرا مجهول  وفى الاونة الاخيرة وجدنا اتجاة بعض اصحاب رؤوس الاموال الذين استشعروا مخاطر الاستثمار فى بناء المصانع  والشركات  قد قاموا  بتسخير رؤوس اموالهم للاستثمار فى بناء دور الرقص وصالات الافراح والمقاهى والكازينوهات ودور اللهو والالعاب 

و قد وصل عددها الى اكثر من  30  مؤسسة يتم فيها ممارسة اللهو والترفية والتسكع واللقاءات الغرامية والرومانسية و  اصبحت دور اللهو والترفية تمتد بطول طريق طنطا المحلة الكبرى الذى يبلغ طولة 28 كيلو متر كل 500 متر تجد فيها ملهى او كازينو او صالة للرقص واللهو فمن بداية طريق المحلة الكبرى المتجة لطنطا نشاهد  ما يسمى بكازينو تمر حنة والجزيرة والف ليلة وليلة ووادى القمر والهيلتون واكسيا وقاعة الشمس والبلازا وميراج  واوتيل الخيال والميدو بارك والميرلاند والكونكورد والجراند بابليون والجوهرة والماجيك والجراند وماريبلا  ودريم هاوس  والعديد من دور اللهو وصالات الافراح والديسكو  التى اصبحت تذخر بالرواد الذين  تركوا اعمالهم وتفرغوا للسهر وقضاء الاوقات السعيدة وانشغلوا بالترفية واهملوا اعمالهم مما ادى لتوقف اغلبية المصانع بهذة المدينة الصناعية العملاقة واصبح رواد هذة الملاهى يحاولون الحصول على الاموال باى صورة شرعية او غير شرعية لقضاء الامسيات والسهرات  واستباحة الحرمات وشرب الممنوعات 

ناهيك عن ان اصحاب هذة الملاهى الذين قاموا ببناءها بدون الحصول على ترخيص مسبق يجيز لهم بناء هذة المؤسسة او يجيز لهم ممارسة هذا العمل  علما بانة تم بناء اكثر من 30 ملهى ليلى وكازينو على امتداد طريق طنطا المحلة الكبرى تم بناءها  على الاراضى الزراعية التى تم اغتصابها وتبويرها لبناء المقاهى والكافيهات شوب  والكازينوهات التى استبيح فيها شرب الخمور والمخدرات واكتظت بالرواد من كل مكان  فافسدت العقول وغيبتها واصبحت هذة الاماكن ماوى للسياسين  الذين تخصصوا فى  ادارة الازمات السياسية بالبلاد وعقد اللقاءات السرية  وتدبير الخطط لاسقاط النظام والحكم بالاضافة الى  تاجير  العملاء المنفذين لاطماعهم واهدافهم والاجهزة الامنية ترى وتسمع وتراقب ولا تعمل ولا تتخذ اى اجراء ما من شائنة وقف استمرار الانحراف الاخلاقى والسلوكى  لرواد هذة الاماكن التى اصبحت مشهورة بممارسة العديد من الاعمال الممنوعة وفى مقدمتها تقديم المخدرات لروادها وتاجير الساقطات والاتجار بالاسلحة والتامر على النظام القائم  لمحاولة  اسقاط البلاد وتدمير نظام الحكم  ولم يعد بناء الملاهى حكرا على هذا الطريق وحدة فقد انتشرت المقاهى الفارهة داخل حدود المدينة الصناعية  بصورة غير مسبوقة واصبحت تقدم لروادها من الشباب والعمال المخدرات والاقراص المنشطة والافلام الجنسية وكذا تاجير الساقطات تلفونيا و يتم ذلك على وجة الخصوص  فى احد الملاهى الشهيرة  والمعروف بدريم لاند  الذى يتقاضى مبلغ300 جنية نظير اللقاء الواحد وهكذا تحولت المدينة الصناعية الى مدينة  ملاهى وفجور وعربدة مما ادى لانهيار  صناعة الغزل والنسيج وتوقف الاف المصانع عن العمل  بسبب السهر والعربدة وتعاطى المخدرات وفى سياق متصل فقد اصبحت مصانع مدينة المحلة الكبرى لا تجد من يعمل بها مما دفع بعض اصحاب المصانع لاستجلاب عمالة من منطقة شرق اسيا  حتى يتمكن من الاستمرار فى العمل ضف على ذلك فان العمالة التى توقفت عن العمل اصبحت تجد موردا خصبا لها فى الصراع السياسى حيث يتم استخدامها  لتاجيج الفتنة والصراع  والتشكيك مقابل عائد مادى ضخم علاوة على ذلك فقد زاد معدل الجريمة بصورة غير متوقعة وزاد معدل حالات الاغتصاب والخطف بسبب انتفاء مجموعة القيم والمبادىء والاخلاق من المجتمع بهذة المدينة الصناعية الهامة  واصبحت اللافتات  تعلق يوميا لطلب عمال للعمل بالمصانع التى اصبحت تواجة ازمة  حقيقية بسبب النقص الحاد فى الايدى العاملة و سعى العمال للاتجار بالحياة السياسية على حساب عملهم بالمصانع والشركات 

ومن المنتظر ان تحدث كارثة اخلاقية فى هذة المدينة بعد تردى الاوضاع بها وانهيار القيم والاخلاق وانغماس العمال والشباب فى الملذات والملاهى وتعاطى الحبوب المنشطة والمخدرات التى اصبحت تباع على قارعة الطرقات وفى حماية امنية كاملة

التعليقات