اللواء كامل أبو عيسى : أمريكا تعيد ترتيب أوراقها على الصعيد الاستراتيجي في المنطقة وتجربة ثورات الربيع العربي تجربة محزنة على قاعدة إحراق العباد والبلاد

غزة دنيا الوطن
قال اللواء الدكتور كامل أبو عيسى مدير المركز الاستراتيجي للسياسات الفلسطينية وفي حوار هام خص به دنيا الوطن بأن الولايات المتحدة الأمريكية بدأت بتغيير سياساتها على الصعيد الاستراتيجي في عموم المنطقة وفي ما يلي نص الحوار :
س1 / سيادة اللواء : كيف تقرأون المتغير القطري المفاجئ ؟
ج / لا شك في أن الأمير حمد المتنازل عن إمارته ولصالح ابنه الشيخ تميم يعتبر سابقة على صعيد دول مجلس التعاون الخليجي وسيكون لها انعكاساتها على صعيد المنطقة , وكما يبدو فان الطغيان الفرعوني لرئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ "حمد بن جاسم" على مقاليد البلاد والعباد ودوره المتمادي في السياسات الخارجية قد ألحق الأضرار الجسيمة بالعلاقات القطرية مع محيطها العربي والإقليمي وباعتبار انه استغل مرض أمير البلاد وبدأ يتصرف وبحسب أجندته الخاصة وقد تسبب في بعض الإخفاقات الاقتصادية وباعتباره كذلك رئيسا لهيئة الاستثمار القطرية .
س2 / السعودية كانت أول المهنئين وإيران أول المرحبين فماذا يعني ذلك ؟
ج2 / السعودية كانت غير راضية بتاتا عن سياسات رئيس الوزراء القطري وإيران كانت مستاءة ومنزعجة من الدور الذي يقوم به في المنطقة وخاصة على صعيد الأزمة السورية ، وعمليا فان هناك نوع من الترابط بين انتخاب قيادة إصلاحية جديدة في إيران تمتاز بالاعتدال وبين تولي الأمير المعتدل تميم بن حمد لمقاليد السلطة في بلاده .
س3 / قطر كانت الداعم الرئيسي لثورات الربيع العربي فهل لهذا الأمر علاقة بالمتغيرات ؟
ج 3 / تجربة ثورات الربيع العربي تجربة محزنة لان المسألة لا يمكن أن تكتمل بسقوط الحكام وعبر تعميم حالة من الفوضى وعلى قاعدة إحراق العباد والبلاد بنيران الأزمات الأمنية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية ، أهداف المشروع الصهيوني والإسرائيلي هي التي بدأت تنجح وعلى حساب الأهداف الخاصة بإستراتيجية المصالح الأمريكية فإسرائيل تريد تعميم حالة من الفوضى والاقتتال العرقي والطائفي بين شعوب الأمة العربية في حين كانت تأمل الولايات المتحدة الأمريكية في تكوين حكومات معتدلة تسير في الفلك الأمريكي ولا تعادي إسرائيل وقد فلتت الأمور وبدأت في الخروج عن دوائر السيطرة الأمريكية ولهذا ولذلك فان إدارة البيت الأبيض بدأت في تقييم جديد للأوضاع وكما يبدو فان رئيس الوزراء القطري السابق وزعماء آخرين في المنطقة سيتم استبدالهم والاستغناء عنهم بعد تعثر مشروع ثورات الربيع العربي ، السياسة الأمريكية أصبحت كالبطة التي فقدت احد ساقيها أثناء السباحة في مستنقع المنطقة بسبب ألاعيب القرش الإسرائيلي والصهيوني ، فهي غير قادرة على الخروج من الماء وغير قادرة على استرجاع مشيتها الطبيعية وهو الأمر الذي بدا واضحا في تخبط السياسات الأمريكية المتعلقة عموما بالشرق الأوسط والقضية الفلسطينية على وجه التحديد وحيث تبدو عاجزة عن فرض أي حل مرضي للجانب الفلسطيني المظلوم تحت ضغط الانفلات العنصري الصهيوني والتعنت الإسرائيلي المقيت في عدوانيته المجنونة .
قال اللواء الدكتور كامل أبو عيسى مدير المركز الاستراتيجي للسياسات الفلسطينية وفي حوار هام خص به دنيا الوطن بأن الولايات المتحدة الأمريكية بدأت بتغيير سياساتها على الصعيد الاستراتيجي في عموم المنطقة وفي ما يلي نص الحوار :
س1 / سيادة اللواء : كيف تقرأون المتغير القطري المفاجئ ؟
ج / لا شك في أن الأمير حمد المتنازل عن إمارته ولصالح ابنه الشيخ تميم يعتبر سابقة على صعيد دول مجلس التعاون الخليجي وسيكون لها انعكاساتها على صعيد المنطقة , وكما يبدو فان الطغيان الفرعوني لرئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ "حمد بن جاسم" على مقاليد البلاد والعباد ودوره المتمادي في السياسات الخارجية قد ألحق الأضرار الجسيمة بالعلاقات القطرية مع محيطها العربي والإقليمي وباعتبار انه استغل مرض أمير البلاد وبدأ يتصرف وبحسب أجندته الخاصة وقد تسبب في بعض الإخفاقات الاقتصادية وباعتباره كذلك رئيسا لهيئة الاستثمار القطرية .
س2 / السعودية كانت أول المهنئين وإيران أول المرحبين فماذا يعني ذلك ؟
ج2 / السعودية كانت غير راضية بتاتا عن سياسات رئيس الوزراء القطري وإيران كانت مستاءة ومنزعجة من الدور الذي يقوم به في المنطقة وخاصة على صعيد الأزمة السورية ، وعمليا فان هناك نوع من الترابط بين انتخاب قيادة إصلاحية جديدة في إيران تمتاز بالاعتدال وبين تولي الأمير المعتدل تميم بن حمد لمقاليد السلطة في بلاده .
س3 / قطر كانت الداعم الرئيسي لثورات الربيع العربي فهل لهذا الأمر علاقة بالمتغيرات ؟
ج 3 / تجربة ثورات الربيع العربي تجربة محزنة لان المسألة لا يمكن أن تكتمل بسقوط الحكام وعبر تعميم حالة من الفوضى وعلى قاعدة إحراق العباد والبلاد بنيران الأزمات الأمنية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية ، أهداف المشروع الصهيوني والإسرائيلي هي التي بدأت تنجح وعلى حساب الأهداف الخاصة بإستراتيجية المصالح الأمريكية فإسرائيل تريد تعميم حالة من الفوضى والاقتتال العرقي والطائفي بين شعوب الأمة العربية في حين كانت تأمل الولايات المتحدة الأمريكية في تكوين حكومات معتدلة تسير في الفلك الأمريكي ولا تعادي إسرائيل وقد فلتت الأمور وبدأت في الخروج عن دوائر السيطرة الأمريكية ولهذا ولذلك فان إدارة البيت الأبيض بدأت في تقييم جديد للأوضاع وكما يبدو فان رئيس الوزراء القطري السابق وزعماء آخرين في المنطقة سيتم استبدالهم والاستغناء عنهم بعد تعثر مشروع ثورات الربيع العربي ، السياسة الأمريكية أصبحت كالبطة التي فقدت احد ساقيها أثناء السباحة في مستنقع المنطقة بسبب ألاعيب القرش الإسرائيلي والصهيوني ، فهي غير قادرة على الخروج من الماء وغير قادرة على استرجاع مشيتها الطبيعية وهو الأمر الذي بدا واضحا في تخبط السياسات الأمريكية المتعلقة عموما بالشرق الأوسط والقضية الفلسطينية على وجه التحديد وحيث تبدو عاجزة عن فرض أي حل مرضي للجانب الفلسطيني المظلوم تحت ضغط الانفلات العنصري الصهيوني والتعنت الإسرائيلي المقيت في عدوانيته المجنونة .