خطاب الرئيس المصري يفتقد لاستراتجيه الثورة المتضمن البرنامج السياسي والاقتصادي

بقلم المحامي علي ابوحبله
المصريين والعرب جميعا ممن يهمهم الوضع في مصر أصيبوا بخيبة أمل من خطاب الرئيس المصري محمد مرسي هذا الخطاب الذي اعتبره الرئيس مرسي جرد حساب بمناسبة مرور عام على انتخابه لحكم مصر ، أصيب المصريين بانتكاسه جديدة من لغة ألخطابه التي افتقدت للكثير مما كان يتوقعه المصريون للخروج من أزمة ما تعاني منه مصر من انقسام بعد ثورة 25 يناير ، لغة الخطاب استحوذت اقتصرت على التخوين والتهرب من الاستحقاقات المطلوب انجازها وإلقاء اللائمة على الفلول بحسب تعبيرات الرئيس المصري ضمن محاولات إلقاء اللوم للحالة التي عليها مصر من انقسام كما القي اللوم على ما يجري من اصطفاف للمعارضة ضد حكم مرسي وبرنامجه السياسي الذي اخفق في تحقيق أي انجاز يذكر على الصعيد الاقتصادي والسياسي ، ملقيا بالتحريض على الإعلام ومتهما القضاء بالعجز وعدم المقدرة في تحقيق وملاحقة وإدانة الفلول ، بحقيقة الوضع الذي تعاني منه مصر وبقراءة لغة الخطاب وما تضمنه من اتهامات وشخصنه اقتصر الخطاب في مضمونه وفحواه على أدبيات حركة الإخوان المسلمين ، كان المفروض في الرئيس المصري محمد مرسي في الحالة التي عليها الوضع السياسي المصري والاقتصاد المصري والحياة الاجتماعية المصرية المضطربة أن تكون لغة الخطاب قد اتسمت بالإلمام بالمصالح المصرية وبالاهتمام بالوضعية المصرية وبكيفية الخروج من ألازمه الداخلية المصرية ، كان المفروض في الرئيس المصري محمد مرسي أن يخرج على المصريين باستراتجيه مصريه شامله تحدد أهداف ما تسعى الثورة لتحقيقه وان تشتمل ألاستراتجيه المصرية لكيفية إعادة مصر إلى موقعها القومي وان يعاد للدور المصري أهميته على الصعيد الإقليمي والدولي وذلك من خلال تصحيح المسار الذي انحرفت بوصلته بالبرنامج السياسي لحركة الإخوان المسلمين التي تحكم مصر بالرؤيا الحزبية وليس بالرؤيا ألاستراتجيه القومية ، وان يرفق خطابه بخطة اقتصاديه تنهض في مصر وتعيد للمصريين ثقتهم باقتصادهم الذي فقدوا الثقة فيه وان يعلن في خطابه عن حل الحكومة المصرية والشروع بتشكيل حكومة وحدة وطنيه تتكفل الخروج من مأزق ما تعاني منه مصر اليوم ، إن افتقاد الخطاب لما يهم الشارع المصري الذي يتطلع للتغير ويتطلع لإعادة الثقة في أهداف ثورة 25 يناير وتصحيح المسار للثورة انعدام ذلك في تضمين الخطاب قد زاد من الحنق والغضب للمواطن المصري ويزيد من قوة الحشد الشعبي والحزبي لمواجهة حكم الرئيس محمد مرسي الذي يفرغ ثورة 25 يوليو من أهم مكتسباتها التي كانت تهدف لتحرير مصر من التبعية الامريكيه وتهدف لاستقلالية القرار المصري والحفاظ على الوحدة المصرية وإعادة مصر لثقلها الإقليمي الذي افتقدته طيلة السنين السابقة ، لم يعد ليشعر المصريين بالأمان ولم يعد المصريين ليثقوا في المستقبل وأصبحوا على قناعه أن الثورة في مصر قد انتزعت من المصريين لصالح تنظيم فئوي وقد ابتعدت عن المسار الحقيقي والوجهة الحقيقة لما كان يجب أن تكون عليه الثورة المصرية ، إن انعدام التخطيط الاستراتيجي وافتقاد مصر لوجودها بجملة قرارات تتخذ على عجالة دون الرجوع لمرجعيات ولمجلس تخطيط ليؤخذ راية في أية قضايا داخليه أو إقليميه تنبع أساسا في كيفية الحفاظ على مصر وقوتها وهيبتها والحفاظ على وجودها ومصالحها هذه القرارات حرفت مصر عن موقعها الإقليمي وانخرطت في تنفيذ أهداف وإغراض حزبيه محضة مما أدى لتقوقع مصر وتحوصلها ، حين يخرج الرئيس المصري أمام أنصاره وقبل هذا الخطاب الفارغ المضمون ليأخذ قرارا يمس بمصالح مصر وأمنها القومي بقطع العلاقات مع سوريا ويصطف في قراره هذا لصالح حزبي محض دون النظر للاعتبارات والمصالح القومية المصرية ولأهمية سوريا لمصر باعتبارها عمق امن مصر ووجودها في أسيا وهذا يعود لافتقاد الحكم في مصر للخطة ألاستراتيجيه القومية تجاه قضايا مصر وعلاقاتها بدول كانت للامس القريب احد أهم مرتكزات القوه المصرية الاقليميه ، وحين تتهدد مصر في أهم مقومات وجودها ومصالحها في مياه نهر النيل المتمثل بإقامة سد النهضة واتخاذ القرارات الارتجالية وإعلانها على الهواء دون دراستها بتأني وتروي واتخاذ الموقف الاستراتيجي الذي يحمي مصر وأمنها فان القيادة السياسية الحاكمة في مصر تكون قد خرجت عن قدرتها في معالجة الأمور واتخاذ القرارات الصائبة ، وحين تعجز القيادة السياسية بمعالجة موضوع سيناء وما يجري في سيناء ويتم إلقاء اللوم على الغير بماذا يسمى ذلك ، إن الرئيس المصري قد اثبت بخطابة الأخير عجز مصر السياسي وافتقاد مصر لاستراتجيه تقود مصر لتوحيد صفوفها الداخلية بإجماع القوى المعارضة للاتفاق على البرنامج الاستراتيجي المتوافق عليه ، لكن لغة التحدي والإصرار بالإبقاء على سياسة التفرد والتحوصل ببرنامج سياسي حزبي تنعدم فيه ومن خلاله سياسة الأفق الرحب بالمشاركة الفاعلة لكل المصريين بصنع القرار واتخاذ الموقف الصائب ، الأمر الذي يعني الاستمرار بإضعاف مصر وخروجها عن موقفها العربي والقومي وتحكم الحزبية الفئوية في قراراتها ، إن أزمة ما تعاني منه مصر اليوم في هذا الفكر الذي أصبح يتهدد امن مصر القومي ويتهدد النسيج الاجتماعي المصري ويتهدد الوحدة المصرية ، مما يتطلب ضرورة الخروج من الحوصلة والقوقعة التي عليها الحكم في مصر ، إن مصر بعد خطاب الرئيس المصري محمد مرسي أصبحت معرضه لمخاطر تتهدد كل مقومات ألدوله المصرية وأصبح المصريون بحاجه إلى صمام أمان يحفظ أمنهم القومي ويبقى أمل مصر والمصريين جميعهم بجيشهم العربي المصري ليحفظ امن مصر ويعيد للمصريين ثقتهم بأنفسهم وبوجودهم وبعودة مصر لثقلها القومي والإقليمي ضمن مخطط ما سعت ثورة الخامس والعشرين من يناير لتحقيقه تحريرا في 27 /6/2012
[email protected]
المصريين والعرب جميعا ممن يهمهم الوضع في مصر أصيبوا بخيبة أمل من خطاب الرئيس المصري محمد مرسي هذا الخطاب الذي اعتبره الرئيس مرسي جرد حساب بمناسبة مرور عام على انتخابه لحكم مصر ، أصيب المصريين بانتكاسه جديدة من لغة ألخطابه التي افتقدت للكثير مما كان يتوقعه المصريون للخروج من أزمة ما تعاني منه مصر من انقسام بعد ثورة 25 يناير ، لغة الخطاب استحوذت اقتصرت على التخوين والتهرب من الاستحقاقات المطلوب انجازها وإلقاء اللائمة على الفلول بحسب تعبيرات الرئيس المصري ضمن محاولات إلقاء اللوم للحالة التي عليها مصر من انقسام كما القي اللوم على ما يجري من اصطفاف للمعارضة ضد حكم مرسي وبرنامجه السياسي الذي اخفق في تحقيق أي انجاز يذكر على الصعيد الاقتصادي والسياسي ، ملقيا بالتحريض على الإعلام ومتهما القضاء بالعجز وعدم المقدرة في تحقيق وملاحقة وإدانة الفلول ، بحقيقة الوضع الذي تعاني منه مصر وبقراءة لغة الخطاب وما تضمنه من اتهامات وشخصنه اقتصر الخطاب في مضمونه وفحواه على أدبيات حركة الإخوان المسلمين ، كان المفروض في الرئيس المصري محمد مرسي في الحالة التي عليها الوضع السياسي المصري والاقتصاد المصري والحياة الاجتماعية المصرية المضطربة أن تكون لغة الخطاب قد اتسمت بالإلمام بالمصالح المصرية وبالاهتمام بالوضعية المصرية وبكيفية الخروج من ألازمه الداخلية المصرية ، كان المفروض في الرئيس المصري محمد مرسي أن يخرج على المصريين باستراتجيه مصريه شامله تحدد أهداف ما تسعى الثورة لتحقيقه وان تشتمل ألاستراتجيه المصرية لكيفية إعادة مصر إلى موقعها القومي وان يعاد للدور المصري أهميته على الصعيد الإقليمي والدولي وذلك من خلال تصحيح المسار الذي انحرفت بوصلته بالبرنامج السياسي لحركة الإخوان المسلمين التي تحكم مصر بالرؤيا الحزبية وليس بالرؤيا ألاستراتجيه القومية ، وان يرفق خطابه بخطة اقتصاديه تنهض في مصر وتعيد للمصريين ثقتهم باقتصادهم الذي فقدوا الثقة فيه وان يعلن في خطابه عن حل الحكومة المصرية والشروع بتشكيل حكومة وحدة وطنيه تتكفل الخروج من مأزق ما تعاني منه مصر اليوم ، إن افتقاد الخطاب لما يهم الشارع المصري الذي يتطلع للتغير ويتطلع لإعادة الثقة في أهداف ثورة 25 يناير وتصحيح المسار للثورة انعدام ذلك في تضمين الخطاب قد زاد من الحنق والغضب للمواطن المصري ويزيد من قوة الحشد الشعبي والحزبي لمواجهة حكم الرئيس محمد مرسي الذي يفرغ ثورة 25 يوليو من أهم مكتسباتها التي كانت تهدف لتحرير مصر من التبعية الامريكيه وتهدف لاستقلالية القرار المصري والحفاظ على الوحدة المصرية وإعادة مصر لثقلها الإقليمي الذي افتقدته طيلة السنين السابقة ، لم يعد ليشعر المصريين بالأمان ولم يعد المصريين ليثقوا في المستقبل وأصبحوا على قناعه أن الثورة في مصر قد انتزعت من المصريين لصالح تنظيم فئوي وقد ابتعدت عن المسار الحقيقي والوجهة الحقيقة لما كان يجب أن تكون عليه الثورة المصرية ، إن انعدام التخطيط الاستراتيجي وافتقاد مصر لوجودها بجملة قرارات تتخذ على عجالة دون الرجوع لمرجعيات ولمجلس تخطيط ليؤخذ راية في أية قضايا داخليه أو إقليميه تنبع أساسا في كيفية الحفاظ على مصر وقوتها وهيبتها والحفاظ على وجودها ومصالحها هذه القرارات حرفت مصر عن موقعها الإقليمي وانخرطت في تنفيذ أهداف وإغراض حزبيه محضة مما أدى لتقوقع مصر وتحوصلها ، حين يخرج الرئيس المصري أمام أنصاره وقبل هذا الخطاب الفارغ المضمون ليأخذ قرارا يمس بمصالح مصر وأمنها القومي بقطع العلاقات مع سوريا ويصطف في قراره هذا لصالح حزبي محض دون النظر للاعتبارات والمصالح القومية المصرية ولأهمية سوريا لمصر باعتبارها عمق امن مصر ووجودها في أسيا وهذا يعود لافتقاد الحكم في مصر للخطة ألاستراتيجيه القومية تجاه قضايا مصر وعلاقاتها بدول كانت للامس القريب احد أهم مرتكزات القوه المصرية الاقليميه ، وحين تتهدد مصر في أهم مقومات وجودها ومصالحها في مياه نهر النيل المتمثل بإقامة سد النهضة واتخاذ القرارات الارتجالية وإعلانها على الهواء دون دراستها بتأني وتروي واتخاذ الموقف الاستراتيجي الذي يحمي مصر وأمنها فان القيادة السياسية الحاكمة في مصر تكون قد خرجت عن قدرتها في معالجة الأمور واتخاذ القرارات الصائبة ، وحين تعجز القيادة السياسية بمعالجة موضوع سيناء وما يجري في سيناء ويتم إلقاء اللوم على الغير بماذا يسمى ذلك ، إن الرئيس المصري قد اثبت بخطابة الأخير عجز مصر السياسي وافتقاد مصر لاستراتجيه تقود مصر لتوحيد صفوفها الداخلية بإجماع القوى المعارضة للاتفاق على البرنامج الاستراتيجي المتوافق عليه ، لكن لغة التحدي والإصرار بالإبقاء على سياسة التفرد والتحوصل ببرنامج سياسي حزبي تنعدم فيه ومن خلاله سياسة الأفق الرحب بالمشاركة الفاعلة لكل المصريين بصنع القرار واتخاذ الموقف الصائب ، الأمر الذي يعني الاستمرار بإضعاف مصر وخروجها عن موقفها العربي والقومي وتحكم الحزبية الفئوية في قراراتها ، إن أزمة ما تعاني منه مصر اليوم في هذا الفكر الذي أصبح يتهدد امن مصر القومي ويتهدد النسيج الاجتماعي المصري ويتهدد الوحدة المصرية ، مما يتطلب ضرورة الخروج من الحوصلة والقوقعة التي عليها الحكم في مصر ، إن مصر بعد خطاب الرئيس المصري محمد مرسي أصبحت معرضه لمخاطر تتهدد كل مقومات ألدوله المصرية وأصبح المصريون بحاجه إلى صمام أمان يحفظ أمنهم القومي ويبقى أمل مصر والمصريين جميعهم بجيشهم العربي المصري ليحفظ امن مصر ويعيد للمصريين ثقتهم بأنفسهم وبوجودهم وبعودة مصر لثقلها القومي والإقليمي ضمن مخطط ما سعت ثورة الخامس والعشرين من يناير لتحقيقه تحريرا في 27 /6/2012
[email protected]
التعليقات