حلايقة : إسرائيل سمحت بفتح مسرح الحكواتي بالقدس

رام الله - دنيا الوطن
أعلن مدير مسرح القدس الحكواتي محمد حلايقة أن المخابرات الإسرائيلية سمحت، الاثنين، بفتح أبواب المسرح، لكنها أبقت على منعها إقامة مهرجان الدمى للأطفال فيه، أو في إسرائيل، بحجة أن المهرجان ممول من السلطة الفلسطينية.

وقال محمد حلايقة: "اتصل بي ضابط المخابرات الإسرائيلي في القدس بعد ظهر اليوم وأبلغني هاتفيا أن بإمكاننا فتح أبواب المسرح للجمهور دون إقامة المهرجان".

وكان وزير الأمن الداخلي إسحاق أهارونوفيتش أمر بإغلاق مسرح الحكواتي لمدة أسبوع، ومنع إقامة مهرجان الدمى للأطفال فيه، أو في إسرائيل بحجة أن المهرجان ممول من السلطة الفلسطينية.

وأضاف حلايقة: "قدمنا اعتراضا قانونيا لوزير الأمن لإقامة المهرجان"، و"أن يفتحوا لنا المبنى بدون إقامة المهرجان مؤسف للغاية، كنا قد حضرنا كل شيء، إنه لأمر مفرغ من محتواه".

وقال حلايقة في وقت سابق: "استدعتني المخابرات الإسرائيلية في مقرها في المسكوبية الخميس والجمعة، وسألتني عن  مصدر تمويل نشاط مهرجان مسرح الدمى للأطفال الذي كان يفترض أن ينطلق السبت" الماضي.             

 وتابع: "أبلغوني أن مصادرهم تؤكد أن المهرجان ممول من قبل السلطة الفلسطينية، وسلموني الجمعة أمرا بإغلاق المسرح من تاريخ 22 يونو حتى 30 من نفس الشهر، ومنع افتتاح المهرجان في القدس أو أي مكان في إسرائيل".

ووصف حلايقة إغلاق المسرح بأنه "فضيحة"، وقال: "نحن نتحدث عن مدينة القدس الشرقية، ونسبة الفقر فيها  بين الأطفال العرب تتجاوز 50%، ولا يقدم لهم شيء". وتساءل: "كيف يحرم أطفال القدس من هذا النشاط؟ نحن لا نتحدث عن تنظيم سياسي أو احتفال بشهيد حتى يغلقوا المسرح".

وهذه المرة هي الأولى التي يغلق فيها المسرح منذ تأسيسه قبل ثلاثين عاما لمدة أسبوع كامل، وكانت أطول فترة أغلق فيها لمدة ثلاثة أيام.

وأسس مسرح القدس "الحكواتي" المخرج الراحل الفلسطيني من أصل فرنسي فرنسوا غاسبار أبو سالم عام 1984، وبدأ هو وفرقة الحكواتي بتجهيز المسرح عام 1983.

من جهتها، قالت الناطقة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا السمري: "إن وزير الأمن الداخلي إسحاق أهارونوفيتش قرر الجمعة إغلاق مسرح الحكواتي في مدينة القدس لمدة أسبوع، لأن نشاطاته تنفذ تحت رعاية السلطة الفلسطينية".