لبنان ضمن محاولات إشعال الفتنه المذهبية الشيعية السنية

لبنان  ضمن محاولات إشعال الفتنه المذهبية الشيعية السنية
بقلم المحامي علي ابوحبله
ما يتعرض له لبنان هو بفعل التحريض المذهبي للتركيبة السكانية التي عليها المجتمع اللبناني ، إن لبنان الرسمي الذي نأى بنفسه عن ألازمه السورية إلا أن الأحزاب والقوى اللبنانية لم تنأى بنفسها عن ما يجري في لبنان ، كانت مناطق الحدود اللبنانية مناطق مرور وتهريب للسلاح من قبل بعض القوى اللبنانية وغير اللبنانية ، شكلت بعض المناطق الحدودية في لبنان حاضن للمجموعات المسلحة السورية وغير السورية وهي مناهضه للدولة السورية ، لم يعترض لبنان الرسمي بتدخلات حزب المستقل وبعض القوى المتحالفة معه في الشؤون السورية ، لم يكن هناك صوت يستنكر ما قام به عقاب صقر وغيره من قيادات المستقل التي تهرب السلاح وتمول المجموعات المسلحة عبر فريق ثالث وهناك وثائق مثبته بحسب ما تم الإعلان عنه عبر وسائل الإعلام ، ما أثار حفيظة أمريكا والغرب ودول عربيه هو تدخل حزب الله في معركة القصير ، هزيمة أمريكا والغرب وعملاؤهما في القصير هو انعكاس لهذا الضجيج وهذه الأصوات التي يسمع صخيبها وتهديداتها بفعل ما تدعيه هذه القوى من تدخل لحزب الله في سوريا ، إن الفتاوى التي صدرت من القاهرة التي تجيز الجهاد في سوريا وتحرض على حزب الله وتحرض على العنصرية المذهبية هو بغطاء أمريكي غربي ضمن توصيات مؤتمر هرتز ليا للتشجيع على الحرب السنية الشيعية ،إن لبنان ليس بمنأى عن ما تتعرض له سوريا ولن يكون كذلك لان لبنان في عمق ألازمه السورية ، من يدعي بغير ذلك مخطئ ، لبنان ساحة للتدخلات الخارجية العربية والامريكيه والاوروبيه ، إن السفارة الامريكيه في لبنان هي غرفة عمليات لإدارة المعارك التي تجري في سوريا ويتم التخطيط من خلالها للبنان ، إن اجتماعات الدوحة لمجموعة ما يسمى أصدقاء سوريا تمخضت عن قرارات معلنه وأخرى سريه أعلن عن ذلك رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية حمد بن جاسم وادعى في مؤتمره الصحفي أن اللقاءات والجهود لمجموعة ما يسمى أصدقاء سوريه مثمره لجهة تغيير موازين القوى على الأرض بحسب ادعائه ، إن حقيقة ما يواجه لبنان هو التهديد بإشعال نار الفتنه المذهبية الشيعية السنية ، الهدف من هذه الفتنه جر حزب الله لمعركة هي غير معركته ولهدف ليس هدفه ضمن محاولات إغراق لبنان بالدم لصالح حرف قوى المقاومة وقوى الثامن من آذار في لبنان عن هدفها في مواجهة إسرائيل ، إن من يغرق لبنان بسلاح غير نظيف هدفه القتل لمجرد القتل والقتل على الهوية إنما يريد الإيقاع في لبنان وبوحدة لبنان وفي النسيج الاجتماعي في لبنان ، إن ما جرى ويجري في عرسال وتلكلخ والبقاع والهرمل من أعمال قصد منها أن تكون نقطة تفجير للصراع الذي يهدف المخططون لإحداثه فشل لعدة أسباب وعوامل منها ضبط النفس وليقين المستهدفين من أن هناك مؤامرة تستهدفهم ضمن محاولات دعم المجموعات المسلحة وإدخال حزب الله لأتون معركة داخليه في لبنان تفقد الحزب من جوهرية مبادئه وأفكاره وبالتالي اتهامه بأنه حزب إرهابي ، إن حقيقة ما يواجهه لبنان من تصعيد امني إذ ما تتعرض له طرابلس وما تتعرض له تحديدا صيدا عاصمة الجنوب وتعد عاصمة المقاومة إن هو إلا انعكاس للاحتقان السياسي بفعل التحريض المذهبي الذي يتحمل مسؤوليته مفتي سلاطين الفتنه ، لبنان كان وسيبقى بلد للتعايش السلمي والأمن الاجتماعي ، يخطئ كل أولئك الذين يظنون أنهم يشترون ضمائر الناس بالبتر ودولار لأجل إحياء الفتنه ، ستبوء محاولاتهم بالفشل لوعي اللبنانيين ووعي المقاومة ووعي كل من تواجد على الأرض اللبنانية ، إن كل أولئك الذين يقومون بأعمالهم الاجراميه المتمثلة بالتحريض المذهبي والطائفي تعد أعمالهم خنجر غدر في ظهراني الشعب اللبناني وفي ظهر المقاومة ، كل من يتعرض للجيش اللبناني يعد مجرما بحق لبنان لان الجيش اللبناني يعد صمام الأمان لوحدة اللبنانيين ورمز وحدة لبنان ، اخطأ رئيس الجمهورية اللبنانية بانسياقه لرغبات البعض بالتقدم بمذكره إلى مجلس الأمن والجامعة العربية بحق سوريا دون التشاور مع مرجعيات ألدوله اللبنانية وفق الدستور اللبناني ، كان باستطاعة رئيس الجمهورية اللبنانية أن يحل المشاكل العالقة مع ألدوله السورية بالطرق الديبلوماسيه ، أميل لحود الذي حمى لبنان ووحد لبنان حول مشروع المقاومة بكل إمكانياته وقدراته بنا علاقاته مع سوريا وفق ما تقتضيه المصلحة الوطنية اللبنانية ، إذ سوريا ستبقى حامية لبنان ومقومات ألدوله اللبنانية كما سبق للجيش العربي السوري أن وأد الفتنه واطفي لهيب الحرب الأهلية في لبنان ، إن انعكاس اجتماع الدوحة لتسليح المجموعات المسلحة والقرارات السرية التي تستهدف المنطقة بدأت خطوطها بالفتنة في لبنان ، على اللبنانيين الحذر من مغبة الوقوع في شرك المؤامرات والاستهداف من قبل أمريكا والصهيونية والغرب وأذنابهم وعلى كل اللبنانيين تفويت الفرص على احمد الأسير وأمثال احمد الأسير فيما يدعوا إليه من فتنه وتعصب بغيض وعلى الحكومة اللبنانية أن ترفع الغطاء السياسي على كل من يحاول أن يغذي الفتنه المذهبية ويتعرض للجيش اللبناني بالقتل والاغتيال كما حصل في صيدا لان لبنان سبق وان اكتوى بنيران الفتنه أملنا أن يجنب الله لبنان الفتنه وان يحميه من كل الغادرين والمتآمرين ، خاصة وان محاولات جر لبنان للفتنه المذهبية تعد استراتجيه امريكيه صهيونيه وهي نتاج توصيات مؤتمر هرتزل الثالث عشر الذي أوصى بضرورة إشعال الفتن المذهبية في العالم العربي والإسلامي توطئة لحماية امن إسرائيل وتثبيت وترسيخ وجودها في المنطقة ، إن الجيش اللبناني الذي يتعرض لأشرس الحملات الاعلاميه والعدائية من قبل من انخرط في المشروع الأمريكي الصهيوني الغربي وان محاولات البعض لتفكيك هذا الجيش الذي بوحدته تجسد وحدة لبنان ، على الجيش اللبناني أن يتصدى لهذه الفتنه المذهبية وان يقتلع الإرهاب والإرهابيين من جذورهم حماية للبنان واللبنانيين من كل محاولات إيقاع الفتنه المذهبية الشيعية السنية التي يمثل رأس حربتها كل أولئك الذين يدعمون ويروجون لهذه الفتنه ولهذه الحرب القذرة التي تشكل خدمة لإسرائيل وترسيخ احتلالها ووجودها على الأرض الفلسطينية والعربية تحريرا في 14/6/2013
[email protected]

التعليقات